"التعاون" تحتفل بتوفير وظائف مختلفة لأكثر من 1000 شابة وشاب في فلسطين

رام الله - معا - في حدث فريد من نوعه، ويعد الأول في فلسطين على صعيد الشباب، احتفلت مؤسسة التعاون، صباح اليوم في مدينة رام الله، وضمن برنامجها الريادي "برنامج تشغيل الشباب"عمل، بنجاحات الشباب الفلسطيني في سوق العمل الذي تميز بتوظيف ما يزيد عن 1000 شابة وشاب في وظائف دائمة في فلسطين على مدار الثلاث سنوات الماضية، وذلك بحضور مدير عام مؤسسة التعاون د.تفيدة الجرباوي، ومدير برنامج تشغيل الشباب غسان طه، ورجال الأعمال نبيل العمد، ووليد نمور، وعدد واسع من الشابات والشباب المستفيدين من البرنامج.

وسلط الحفل الضوء على نجاحات المئات من الشباب الفلسطيني الذين حصلوا على وظائف من خلال "برنامج عمل"، والذي بدوره ساند عدداً واسعاً جداً من الرياديين والمبدعين من الشابات والشباب، واحتض مشاريعهم وطورها لتصبح مشاريع منتجة وناحجة.

وتخلل الحفل الاستماع إلى عدد من المستفيدين الشابات والشباب من برنامج "عمل"، والذين تحدثوا عن قصص نجاحهم، وعبروا عن دور البرنامج في تجديد الأمل لهم من خلال الحاقهم فور تخرجهم ببرامج تدريبية وتكميلية لرفع مهاراتهم وقدراتهم، بالاضافة إلى توفير فرص العمل لهم، حيث أصبحوا اليوم أصحاب أعمال وشركات تنموية ناحجة.

وخلال مداخلتها في الحفل عبرت د.تفيدة الجرباوي مدير عام مؤسسة التعاون عن فخرها الشديد بالانجاز الكبير الذي حققه البرنامج في توظيف الشباب الفلسطيني، وشددت على أن مؤسسة التعاون، منذ تأسيسها قبل 30 عاماً، تساهم في تمكين الشباب الفلسطيني الذي اثبت جدارته وتميزه حينما تتاح له الفرص الكاملة للعمل بحرية على صياغة افكارهم ومبادراتهم، وترجمتها إلى مشاريع عمل ناجحة، كما عبرت عن التزام مؤسسة التعاون بدعم الشباب منوه إلى أن هذا النجاح ما هو إلا البداية لمزيد من الدعم الذي تطمح في تحقيقه مؤسسة التعاون بالشراكة مع المانحين والمؤسسات العاملة في هذا القطاع.

ووجهت د.الجرباوي الشكر الخاص لجميع الشابات والشباب الذين انضموا والتزموا في البرنامج، كما توجهت بالشكر لكافة الطواقم العاملة في إطار البرنامج، والمؤسسات الشريكة والداعمة، وخاصة الصندوق العربي للانماء الاجتماعي والاقتصادي، وصندوق الأوبك.

يشار إلى أنه حصل حوالي 1000 شاب على فرص عمل دائمة من خلال برنامج تشغيل الشباب "عمل"، حيث شمل البرنامج 800 خريج جامعي، حصل 500 منهم على وظائف دائمة، و200 مهني توظف منهم 110 بشكل دائم، وكذلك احتضن المشروع 118 مشروعاً ريادياً يقوده الشباب وانتج 151 فرصة عمل.

ومن المشاريع الريادية التي احتضنتها مؤسسة التعاون هو مشروع شركة "اي فيز" والذي حقق نجاحا كبيرا وتوسع ليصبح من احدى الشركات الناجحة على المستوى المحلي، حيث قال مدير شركة "اي فيز" عودة قرعان أن "مشروع الشركة" منذ بدايته عام 2011 حتى الان حقق العديد من النجاحات الى ان اصبح شركة متكاملة لديها عقود مع عدة دول في الخليج العربي وعلاقات مع شركات كبيرة متعددة"، مضيفا "لولا مؤسسة التعاون لما وصلت لهذه النجاحات".

وأكد خريجون ومهنيون على اكتسابهم خبرات عدة في مجال عملهم وتخصصهم أكثر من الخبرة الدراسية بعد خوض التجربة التي وصفوها بالرائعة مع برنامج تشغيل الشباب "عمل"، وأضافوا أنهم استطاعوا من خلال البرنامج الحصول على الفرصة المناسبة لاثبات النفس، واشار خريج برمجيات الحاسوب يوسف ابو سارة إلى اكتسبت خبرة عملية كبيرة من خلال هذا البرنامج"، في حين اكد خريج الالكترونيات محمد الشريف انه حصل على خبرة تمثلت في التعرض لاجواء العمل من خلال الوظيفة التي تحصل عليها بعد التحاقه ببرنامج التشغيل لتعاون.

بدوره أوضح مهني الخراطة والتسوية الشاب صلاح الاشهب الذي حصل على فرصة عمل في مصنع للورق من خلال برنامج مؤسسة التعاون الى انه اكتسب الكثير من الخبرات المهنية شاكرا مؤسسة التعاون على دعم الشباب في الحصول على فرص عمل.

يشار إلى أن برنامج تشغيل الشباب في تعاون يتيح للخريجين الجدد (من الكليات والجامعات) والمهنيين واصحاب الافكار لمشاريع ريادية فرصة تدريب عملي لمدة لا تتجاوز 6 اشهر في المؤسسات المشغلة (قطاع خاص، مؤسسات اهلية، ومؤسسات دولية) تكون مدفوعة الاجر مناصفة بين مؤسسة التعاون والمؤسسات المشغلة، ويهدف هذا المشروع الى اكساب الخريجين الجدد والمهنيين خبرة عملية متعلقة في مجال دراستهم الاكاديمية او المهنية لتسهل عليهم فرصة الحصول على وظيفة دائمة.

جدير بالذكر أن الحفل تميز في ترتيباته غير المألوفة بطابعها الشبابي الحديث من حيث المظهر وطريقة عرض وسرد القصص، واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي.