اجتماع مجموعة العمل الدولية-العتيلي يسلط الضوء على الانجازات والمعيقات

رام الله -معا- عقدت سلطة المياه اليوم اجتماع مجموعة العمل الدولية والذي يضم كافة ممثلي الدول المانحة في قطاع المياه لطرح ابرز المستجدات واخر الانجازات والمعيقات التي تتعلق بقطاعي المياه والصرف الصحي، والتي تهدف الى توحيد الجهود وتوافق العمل ما بين الاطراف المختلفة.

وافتتح د. العتيلي اللقاء، مرحبا بالحضور، مثمنا الدور والجهود التي تبذلها الدول المانحة من اجل تحسين قطاعي المياه والصرف الصحي ولدورها المساند للقضايا العادلة للشعب الفلسطيني في حقه الحصول على مياهه كباقي الشعوب.

ونوه العتيلي الى ان هذا اللقاء يعقد هذا الشهر الذي يتم فيه التحضير ليوم المياه العالمي وهو اليوم الذي يحتفل به العالم اجمع ويبحث التهديدات التي تواجه المياه في العالم ان كان نتيجة الطبيعة وما يتعلق بتغير المناخ اوالكوارث الطبيعية او المرتبط بفعل البشر كالحروب وغيرها، حيث ياتي هذا العام ليؤكد من جديد على اهمية التعاون لحفاظ على المياه والبحث عن الحلول الملائمة لضمان المياه للاجيال القادمة ومن هنا ياتي عملنا مع الاطراف المختلف التعاون الوثيق من اجل تحسين الوضع المائي في فلسطينن منوها ان احتفالنا بهذا اليوم سيكون في السابع والعشرين ن الشهر الحالي.

وتطرق العتيلي الى قضية مشروع قناة البحرين والذي تم مؤخرا عقد ورشة من قبل البنك الدولي لتناقش اخر الطروحات لدراسة الجدوى مبينا ان هناك تحفظات لدى الجانب الفلسطيني على البعد القانوني حول المسودة النهائية، الى جانب اشتراط الموافقة الفلسطينية على المشروع التجريبي.

واوضح العتيلي ان البنك الدولي ذكر امكانية اقامة المشروع الذي يحتاج الى عشرات الملاين من الدول لاتمامه وان ذلك يعود للحكومات ان كانت ترغب بالمضي فيه من عدمه.

اما في الشان الداخلي لسلطة المياه فقد بين العتيلي ان سلطة المياه تعمل ومن خلال برنامج الاصلاح على تطوير الكثير من الجوانب المتعلقة في القطاع حيث اننا بصدد الانتهاء من الاستراتيجية الخاصة بقطاعي المياه والصرف الصحي "كما اننا انتهنا من اعداد قانون المياه المحدث وننتظر المصادقة عليه الى جانب الهيكلة الجديدة لسلطة المياه ووضع سلطة المياه كمنظم ومراقب على قطاع المياه الى جانب بحث الوضع الحالي لوحدة ادار المشاريع والوضع الذي ستؤول اليه مستقبلا".

واختتم العتيلي حديثه باطلاع الدول المانحة على المعيقات والعقبات المتعلقة بالجانب الاسرائيلي في لجنة المياه المشتركة، والمفاوضات الجارية بشان اسعار المياه لا سيما المياه الاضافية والتعنت الاسرائيلي في عدم منح الجانب الفلسطيني الرخص اللازمة لحفر الابار والتي لا تهدف الا الى عرقلة عمل الفلسطينين ومنعهم من المضي في اقامة مشاريع حيوية وهامة للمواطن الفلسطينين لا سيما في المناطق المهمشة منوها الى ان هذه المعيقات طالت حتى الاشخاص الذين يمثلون سلطة المياه في اعمال اللجنة المشتركة، ومؤكدا مرة اخرى ان هذه المعيقات تاتي للضغط علينا من اجل الموافقةعلى مشاريع اسرائيلية تم رفضها من قبلنا مثل الموافقة على اقامة مشريع للمستوطنات وهو الامر الذي لم ولن نقبل به باي حال من الاحوال داعيا الدول المانحة الى ضرورة تدخلها العاجل والضغط على الجانب الاسرائيلي من اجل المضي قدما في المشاريع الممولة من قبلهم.

كما اكد العتيلي انه سوف يتم الرد رسميا على تقرير الادارة المدنية والافتراءات التي تضمنها تقرير الادارة المدنية من ناحية تسهيل العمل بالمشاريع، وهو الامر الخالي من الدقة .

الى جانب ذلك قدم فريق سلطة المياه عرضا مفصلا لمشروع الاصلاح وما تضمنه من التغيرات الجوهرية في قانون المياه المعدل والشكل الجديد لهيكلية قطاع المياه وانشاء منظم خاص لقطاع المياه والهدف المرجو من هذا التعديل والمتعلق بوضع الية اوضح واشمل لتنظيم قطاع المياه والعمل فيه هذا الى جانب تقديم شرح حول الاستراتيجية القطاعية لسلطة المياه والبنود المتعلقة فيها والتي اخذت بعين الاعتبار تحقيق الفائدة المرجوة للمواطن.

واختتم اللقاء اعماله بالتطرق الى قضية المياه في قطاع غزة حيث استعرض ربحي الشيخ نائب رئيس سلطة المياه عرضا لتطورات مشروع تحلية المياه في قطاع غزة والحاجة الملحة الى تضافر الجهود من اجل التمكن من البدء باقامة محطة التحلية فيها من اجل ضمان حصول المواطنين القاطنين هناك على مياه صالحة للشرب.