الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العمل الصحي تحتفي بيوم المرأة للمستفيدات من خدمات مركز "دنيا"

نشر بتاريخ: 09/03/2013 ( آخر تحديث: 09/03/2013 الساعة: 19:22 )
رام الله - معا - نظم دنيا المركز التخصصي لأورام النساء والتابع لمؤسسة لجان العمل الصحي ولمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي ومرور عامين على تأسيسه حفلاً للمنتفعات من خدماته، وذلك في مدينة البيرة وبرعاية من شركة المشروبات الوطنية وبحضور المنتفعات وإدارة ومجلس إدارة مؤسسة لجان العمل الصحي وبلدية رام الله ممثلة بالسيدة جانيت ميخائيل وعدد من المهتمين.

وفي كلمتها أبرقت شذى عودة المديرة العامة لمؤسسة لجان العمل الصحي بالتهنئة لنساء العالم وعلى رأسهن المرأة الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها إجلالاً لتضحياتها ونضالاتها وهي تتصدى لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدفها بالتضييق عليها بشتى الطرق والوسائل مستذكرةً شهيدات فلسطين وأسيراتها.

كما تمنت أن يزول الاحتلال والإنقسام الداخلي ليلتم الجميع تحت سقف الوحدة الوطنية، مشيرةً إلى أن الثامن من آذار مكرس لإبراز منظومة التحديات التي كانت ولا زالت تواجهها النساء على كافة صعد الحياة ضمن سياق نضالي يظهر الإصرار الدائم للتخلص منها.

وقالت: يجب الإقرار أن هناك قضايا ساخنة تخص المرأة العربية عامة والفلسطينية على وجه الخصوص لا ينبغي السكوت عنها وتجاوزها ولعل أخطرها تهميش المرأة في الواقع العربي وعدم النظر لها كشريك حقيقي في بناء الأمة والوطن وأن تأخذ دورها في ذلك من منطلق المساواة في الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمدنية.

وأضافت: لا أحد ينكر الإنجازات التي حققتها المرأة العربية والفلسطينية في مختلف المجالات مشكلةً بذلك إنطلاقة في القضاء على بؤر التباين والتفاوت في المكانة والحقوق العامة رغم أنه لا زال أمامها الكثير من المعارك النضالية على صعيد الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وأكدت عودة على أن مؤسسة لجان العمل الصحي ومنذ إنطلاقتها في العام 1985 تولي إهتماماً خاصاً بقضايا المرأة وحقوقها وعلى رأسها الاجتماعية منها والصحية كونها الأساس في الوصول للشق التنموي من خلال البرامج الصحية والتنموية الموجهة للنساء مثل برنامج صحة المرأة الذي يتناول الصحة الإنجابية بمكوناتها المختلفة والذي يطبق في 17 مركزاً من مراكز المؤسسة وكذلك في العيادات المتنقلة التي تصل إلى 22 موقعاً تتوزع على شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية.

وقالت كذلك إن الرنامج أدخل حديثاً إكتشاف وتشخيص حالات العنف وتقديم ما يلزم لها وتحويلها إلى الجهات المختصة حيث تسعى المؤسسة إلى تطوير خدمات صحة المرأة فكان مركز دنيا لتشخيص أورام الثدي وأورام النساء وهو مركز نهديه وبكل فخر للنساء الفلسطينيات لا سيما وأنه مركز نوعي وريادي في التشخيص حيث كانت النشأة منذ عامين بالشراكة مع مؤسسة ميدي بالستينا السويسرية التي نقدر الدور الذي قامت به في تجهيز وتدريب الواقم.

مركز دنيا مركزاً وطنياً يتبع لجان العمل الصحي فقط:

وأعلنت عودة عن أن مركز دنيا أنهى شراكته وأصبح مركزاً وطنياً خالصاً ويتبع مؤسسة لجان العمل الصحي ويعمل فيه فريقاً فلسطينياً غالبية طاقمه من النساء اللاتي يشهد لهن بالخبرة والكفاءة.

وقالت: إن التطوير في المركز بحاجة إلى جهود الدعم لتنمية موارده ومن ذلك دعم المجتمع المحلي في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي جعلت التمويل شحيحاً على المؤسسات الرسمية والأهلية متقدمةً بالشكر لكل الأفراد والمؤسسات الذين بادروا لدعم المركز.

وختمت كلمتها بالقول: كنا في الأعوام السابقة نكرم في مثل هذا اليوم العاملات في لجان العمل الصحي أما اليوم فنحن نكرم المنتفعات من مركز دنيا لنتمنى لهن دوام الصحة والشفاء ونطلب منهن أن يكن رسلاً للمركز والترويج له.

كما هنأت طاقم المركز على أدائه المتميز وحسه الإنساني في التعامل الذي لمسته المنتفعات وفق دراسة تقييمية أجرتها المؤسسة.

من جهتها هنأت المديرة الطبية لمركز دنيا الدكتورة نفوز المسلماني النساء بهذه المناسبة مذكرةً بأن تاريخ إطلاق المركز قبل عامين في الثامن من آذار لإيماننا بأن الصحة حق للجميع وكهدية للمرأة الفلسطينية.

وقالت: إننا اليوم نسعى لتطوير كادر المركز عبر التعليم والدورات وتوفير الأجهزة اللازمة حيث بدأنا بالكشف والتشخيص والآن أصبح بالإمكان إخذ الخزعات وقد شخصنا حالات تبلغ الكتل فيها بين 6 ملم و7 ملم مشيرةً إلى أن الكشف المبكر هو المدخل للشفاء وخط الدفاع الأول ولا يجب الإنتظار لحين ظهور الكتل الورمية وأن لا تخاف النساء.

وأضافت: نعمل على إدخال توفير الخدمات النفسية وأخذ الخزعة مع الماموغرام التي لا زالت النساء يتوجهن للأردن أو المشافي الإسرائيلية لعملها.

وبحسب المسلماني فإنه وخلال عامين من عمر المركز فإن 1700 إمرأة دخلته وتم تشخيص 700 حالة لديها كتل ورم حميدة وأكياس بسيطة وكذلك 40 حالة شخصت لديها كتل ورمية بعضها صغير، كما قام المركز بتنفيذ حملات مساندة ودورات وندوات توعوية تثقيفية في مختلف المناطق شاكرةً كل من دعم المركز والاحتفال وعلى رأسهم شركة المشروبات الوطنية وفندق الريتنو الذي منح المركز قاعته للإحتفال.

أما جانيت ميخائيل فأعربت عن سعادتها لتمثيل بلدية رام الله في الإحتفال مقدمةً تبرعاً للمركز بقيمة 500 دولار موضحةً أن المركز شكل إضافة نوعية في فلسطين في تشجيع النساء على عمل فحوصات مبكرة عن أورام النساء وتشجيع النساء الضعيفات والخائفات لإكتشاف المرض. وقالت: دنيا يخفف الألم ويعطي الأمل.

وتخلل الحفل فقرات غنائية قدمتها فرقة سنابل ووصلات دبكة قدمتها فرقة نريز للدبكة الشعبية ومأدبة غداء وسحب على جوائز للمنتفعات اللاتي أبدين شكرهن للعمل الصحي والمركز على كل الجهود الصحية والإنسانية التي قدمت لهن.