مشعل يزور السعودية في إطار جولة دولية.. وحماس تطالب بفرض واقع عربي من خلال التعامل المباشر مع الحكومة

بيت لحم- معا- التقى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خادم الحرميْن الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على رأس وفد قيادي من الحركة، وذلك في إطار الزيارة التي قام بها الوفد إلى المملكة العربية السعودية.

ونقل المركز الفلسطيني للاعلام المحسوب على حركة حماس عن مصادر شاركت في اللقاء أن العاهل السعودي بارك تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، داعياً إلى الاستمرار في الوفاق الوطني، مرحّباً بالأجواء الإيجابية التي سادت الساحة الفلسطينية.

وأكد على أن المملكة العربية السعودية ستبقى مساندة للشعب الفلسطيني، حريصة على حقوقه، وتدعم جهوده لإنهاء الاحتلال.

من جهته شكر مشعل العاهل السعودي على الجهود التي بذلها والقيادة السياسية السعودية للتوصل إلى اتفاق مكة المكرمة، ومساعي المملكة المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية.

كما التقى مشعل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وتباحث معه في المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة "إن الوفد بدأ زيارته مساء أمس، حيث اجتمع عقب وصوله مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويلتقي اليوم الأربعاء وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل".

وأوضح الرشق أن الهدف من الزيارة هو وضع قادة المملكة في ضوء نتائج جولة وفد حماس العربية والدولية، وقال: "الهدف وضع الأشقاء في صورة نتائج الجولة العربية والإسلامية التي قام بها وفد حماس، والتشاور مع قادة المملكة العربية السعودية حول المطلوب من القمة العربية المقبلة في الرياض نهاية الشهر الجاري".

وأضاف يقول: "إن حماس تطالب القمة العربية بتبني موقف عربي رسمي واسع لاتفاق مكة المكرمة، واتخاذ خطوات عملية وعاجلة لفك الحصار، وفرض واقع عربي من خلال التعامل المباشر مع الحكومة الفلسطينية، وممارسة ضغط عربي على المجتمع الدولي لفك الحصار وإقرار الحقوق الفلسطينية".

وتأتي زيارة وفد من قيادة "حماس"، برئاسة خالد مشعل، إلى السعودية في إطار جولة تشمل عدداً من الدول العربية والإسلامية والأجنبية، وقد زار الوفد حتى الآن كلاً من دمشق، والقاهرة، والخرطوم، وموسكو، وكوالالمبور، وطهران، وصنعاء، والدوحة.

كما تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع القمة العربية المقبلة في العاصمة السعودية الرياض في 28 و29 آذار (مارس) الجاري، والتي سيحضرها كل من رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية "تجسيداً عملياً للشراكة السياسية وللوحدة الوطنية".