ندوة حول "أهمية الانضمام لليونسكو" في القدس المفتوحة برام الله

رام الله- معا - نظمت جمعية الشباب الديمقراطي وبالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة- فرع رام الله والبيرة، ندوة سياسية حوارية حول أهمية انضمام دولة فلسطين لمنظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، وذلك بمشاركة اسماعيل التلاوي الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور حسن السلوادي عميد البحث العمي في جامعة القدس المفتوحة، والدكتور رسلان محمد مدير فرع رام الله والبيرة، وحلمي حمدان نائب رئيس الجمعية، والدكتور حسين حمايل المساعد الإداري في الجامعة، وحضور العشرات من أساتذة الجامعة وموظفيها وطلبتها، وعدد من المهتمين.

وقدم التلاوي عرضا عن الجهود التي بذلتها الهيئات الفلسطينية المعنية للحصول على عضوية هذه المنظمة الدولية المهمة، وكذلك للضغوط التي تعرضت لها القيادة الفلسطينية ومنظمة اليونسكو عينها لإحباط عضوية فلسطين، مؤكدا على الأهمية السياسية والثقافية والتاريخية لعضوية فلسطين التي ستضمن تسجيل عدد من المواقع الفلسطينية الخالدة والمستهدفة من قبل الاحتلال والاستيطان كمواقع للتراث الإنساني العالمي.

من جانبه قال الدكتور السلوادي أن هذه الخطوة جاءت في وقت حرج حيث تتعرض معظم المواقع التراثية الفلسطينية لمخاطر جمة من قبل الاحتلال الذي يعمل جاهدا على تزوير الحقائق التاريخية، واصطناع تاريخ مزيف يبرر وجوده واعتداءاته على التراث الفلسطيني.

ورحب الدكتور رسلان محمد باستضافة الجامعة لهذه الندوة المهمة التي تنسجم مع سياسة الجامعة في الاهتمام بكل مكونات وجودنا الفلسطيني، داعيا للاهتمام بالتراث الشعبي من فولكلور وأزياء وأكلات شعبية لأنها تشكل جزءا من تراثنا وهويتنا الحضارية على هذه الأرض.

وأشار حمدان إلى أن الندوة هي جزء من سلسلة فعاليات تستهدف تعريف طلبة الجامعات بتراث فلسطين الإنساني والحضاري لما له من دور في بناء الشخصية الوطنية الفلسطينية بأبعادها الإنسانية والحضارية، وسماتها التعددية والديمقراطية، وإسهامها الثري في التراث العالمي.

وتولى الدكتور حمايل إدارة الحوار مع الطلبة والحضور، حيث شهدت الندوة نقاشا غنيا تركز حول سبل الاستفادة من هذا الإنجاز التاريخي، وإمكانية استثمار مكانة فلسطين كدولة في الانضمام لعدد من المنظمات والهيئات الدولية التي من شأنها صيانة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وتعزيز مكتسباته.