السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة العمل ضد الجوع تنظم يوما مفتوحا للاطفال في الخليل

نشر بتاريخ: 04/04/2013 ( آخر تحديث: 06/04/2013 الساعة: 15:11 )
الخليل - معا - استضاف نادي بيت الطفل الفلسطيني في الخليل اكثر من 350 طفل وأُمهاتهم، وذلك ضمن احتفالات مؤسسة العمل ضد الجوع"ACF" بيوم المياه العالمي 2013 ويوم الطفل الفلسطيني، وقامت مؤسسة العمل ضد الجوع من خلال مشروع "الدعم الإنساني الطارئ للعائلات الفلسطينية المهمشة في المناطق التي تفتقر للخدمات الأساسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والممول من المفوضية الاوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية "ECHO"، بتنظيم يوم مفتوح للاطفال من مناطق تعاني التهميش ونقص المياه في جنوب الضفة الغربية.

وشمل المشروع مدرسة مسافر يطا الأساسية المختلطة، مدرسة الصرايعة الثانوية المختلطة، مدرسة سوسيا الأساسية المختلطة، ومدرسة كرمة الأساسية المختلطة، وشارك الاطفال في فعاليات توعوية ترفيهية بنتفيذ مؤسسة العمل ضد الجوع، ونادي بيت الطفل الفلسطيني في الخليل، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف.
|211502|
وهدفت الفعاليات الى ترسيخ ثقافة الحفاظ على المياه كمورد أساسي للحياة وتمرير مفهوم التعاون المائي لعام 2013، من خلال استضافة الأطفال المحرومين في المناطق المهمشة والمعدومة ضمن برنامج تسلية وترفيه يدعم طموحات وتطلعات هؤلاء الأطفال.

وابتدأ اليوم المفتوح بجلسة ترويحية وترحيبية للأطفال، حيث انه كان هناك تفاعلا ملحوظا من خلال تنظيم سلسلة فكاهية من أغاني وألعاب رسمت البهجة على وجوه الأطفال، بعد ذلك انتقل الأطفال والمشرفون التربويون إلى مسرح نادي بيت الطفل لمتابعة فيلم قصير يناقش أزمة المياه في فلسطين، وتحديدا قرية سوسيا شرق يطا.
|211503|
واكد محمد العمايرة مدير مكتب الضفة الغربية في مؤسسة العمل ضد الجوع "ACF"، على ان المؤسسة تركز جهودها لمساعدة العائلات المهمشة واطفالها من خلال مشاريع عديدة تشمل جميع الأطفال في المناطق النائية والمهمشة والتي يصعب الوصول إليها، و تدعم الأطفال المحرومين في الوصول لأبسط حقوقهم في الحياة والعيش الكريم وفي التغذية السليمة والصحية.

وأضاف عمايرة إن هؤلاء الأطفال ينتظرون فرصة تساعدهم على التعرف الى العالم المحيط ويتطلعون بشغف لزيارة العديد من الأماكن وبالأخص مدينة الخليل إلى جانب حاجتهم الى الترفيه وذلك على خلاف طريقة التلقين والتعليم.

وعقب الفيلم تم عرض مسرحية فكاهية لفرقة مسرح نادي بيت الطفل الفلسطيني تحت عنوان "فلنحافظ على المياه ولا نسرف بها"، ولقيت المسرحية تفاعلا وتجاوبا مع الأطفال المشاركين حيث تم محاورتهم حول هذا الموضوع وإرشادهم حول كيفية المحافظة على المياه.

وذكر عمايرة إن مثل هذه البرامج والفعاليات الترفيهية لها تأثير بالغ في نفوس هؤلاء الاطفال، وتشجعهم على المشاركة والإندماج في المجتمع، كما وتنمي تفكيرهم وتدفعهم نحو مستقبل واعد.

وتخلل الاحتفال استراحة غداء للاطفال ومن ثم عقبها تقسيم الأطفال إلى مجموعتين، قام من خلالها عدد من المهرجين بإشراك الأطفال في العديد من المهارات كما وقاموا بالرسم على وجوههم ومجموعة أخرى شملت ألعابا ترفيهية، من ثم تبديلا للمجموعات ليتسنى لجميع الأطفال المشاركة.

تقول الطفلة أسيل محمود من مدرسة مسافر يطا جنوب شرق مدينة يطا :"تعلمت كيف أحافظ على المياه وأن لا أسرف في استخدامها وأنا مسرورة جدا بحضوري في هذا اليوم المفتوح".

وأضاف الطفل زكريا شناران من مدرسة سوسيا: "أتمنى لو يتكرر هذا اللقاء لأننا سررنا كثيرا وشاركنا في العديد من الأنشطة الجميلة والتي لم نعرفها من قبل".

وأشار عمايرة إلى أن المؤسسة تتطلع جادة من أجل عقد مثل هذه الأنشطة والفعاليات في الأيام المقبلة، ليشمل جميع الأطفال في كافة المناطق النائية والمهمشة.
|211504|
الجدير بالذكر أن قرية سوسيا تعاني انعدام من شبكات المياه، حيث طرح الفيلم واقع القرية المرير ومعاناة سكان سوسيا، وكيف عمد الاحتلال في سيطرته على جميع آبار القرية، وناقش تبعات الأزمة وانعكاساتها على الحياة اليومية، ويذكر بأن منطقة "ج" تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية، والتي أعلنت إسرائيل 18% منها كمناطق إطلاق نار، ويعيش فيها 4% فقط من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويعاني السكان الفلسطينيون في المنطقة "ج" من نقص الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصحة وتعليم بالإضافة للإجراءات والسياسات الإسرائيلية التي تحد من حريتهم في الحركة والتنقل والزراعة والبناء.

وختاما تم توزيع الجوائز والهدايا على الأطفال وعلى ذويهم أيضا من أجل تشجيعهم والترويح عنهم.