رئيسة البرلمان الايسلندي تستهجن الواقع في مدينة الخليل

الخليل - معا - استهجنت رئيسة البرلمان الايسلندي "استا جوهانسدوتر" الواقع الذي تعيشه مدينة الخليل وتمنت ان تصبح فلسطين بلد متحرر في المستقبل القريب، وذلك خلال زيارتها الميدانية للبلدة القديمة في المدينة برفقة عضو المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمي.

وقدمت النائب القواسمي شرحاً مفصلاً عن معاناة اهالي مدينة الخليل نتيجة الاجراءات الاسرائيلية من اغلاق معظم منافذ البلدة القديمة وإغلاق الشوارع والمحلات التجارية، مما اثر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

وأطلعت القواسمي رئيسة البرلمان الايسلندي على معاناة الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي والممارسات المتطرفة والأوضاع المأساوية التي يعانون منها.

كما وعرضت القواسمي قضية استشهاد اللواء ميسرة ابو حمدية نتيجة للإهمال الطبي الاسرائيلي المتعمد، وأكدت ان الشعب الفلسطيني توقع من الادارة الامريكية الجديدة ان تكون اكثر جدية في انهاء الاحتلال وهي قادرة على تغيير الوضع ان ارادت ولكن الشعب الفلسطيني لم يشعر ان هناك دعم حقيقي من الادارة الامريكية لإحلال السلام.

وخلال الجولة الميدانية قدم، عماد حمدان مدير عام لجنة اعمار الخليل عرضا توضيحيا حول تقسيم المدينة الى منطقتين " H1 و H2" ومضايقات المستوطنين المستمرة واعتداءاتهم على الفلسطينيين.

وتطرق حمدان في عرضه لمهمة لجنة الاعمار في اعادة ترميم البلدة القديمة وإعادة الحياة اليها والصعوبات التي تواجه عملها بفعل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.

كما قدم المهندس عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل نبذة عن الاوضاع الصعبة التي يعيشها سكان البلدة القديمة نتيجة الاعتداءات المتكررة والحواجز العسكرية المنتشرة والتي تعيق حركة المواطنين الفلسطينيين.

وأكدت القواسمي ان هذه الحواجز جاءت دون دواع أمنية كما يدعي الاحتلال الاسرائيلي حيث ان المنطقة الجنوبية مفتوحة ويمكن للمواطنين الدخول الى منطقة h2 دون عبور نقاط التفتيش.

من جانبها تحدثت "كريستينا فوسن" رئيسة بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل خلال مقابلة مع رئيسة البرلمان الايسلندي وبحضور النائب سحر القواسمي، تحدثت عن آليات العمل والصلاحيات الموكلة اليهم وفق الاتفاقيات الدولية.

وأشارت "فوسن" الى زيادة ملحوظة في عدد اعتقالات الاطفال في مدينة الخليل خلال الفترة الماضية.