الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب سويد خلال ندوة لاحياء ذكرى يوم الارض: هدف السلطات تغيير الوجه العربي للمدن المختلطة

نشر بتاريخ: 29/03/2007 ( آخر تحديث: 29/03/2007 الساعة: 10:32 )
معا- عقد في مبنى الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا، في مدينة يافا، ندوة أحياء للذكرى الـ 31 ليوم الأرض.

واكد عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة د. حنا سويد على أن يوم الأرض هو يوم تاريخي ومشهود ويعتبر نقطة تحول في نضال الجماهير العربية في البلاد.

وأكد د. سويد على الدور القيادي للحزب الشيوعي في صنع هذا اليوم المشهود، وأكد على أن هذه القيادة أدت إلى إزالة الرهبة لدى الجماهير العربية بالتصدي للسلطة وأعوانها ومؤامراتها.

وأضاف أن المصادرة بدأت حتى قبل العام 48 ، ولكن يوم الأرض هو عبارة عن القشة التي كسرت ظهر الجمل، وفيه كان القرار الحكيم والوطني والجريء من الدرجة الأولى، وشكل تحول وتحد أصبحت بعدها مواجهة السلطة والتصدي لمخططاتها أمرا عاديا.

وقال د. سويد انه لا شك أن يوم الأرض لم يغير أهداف السياسة الحكومية في الاستيلاء على الأراضي العربية ولكن تغيرت الطرق والوسائل ، وتغيرت قوانين المصادرة الماضية واليوم تستعمل قوانين وحجج التفافية كقانون التنظيم والبناء والمحميات البيئية التي لا يحلو للدولة إقامتها إلا بجوار وعلى أراضي البلدات العربية.

وركز د. سويد على قضية المدن المختلطة الملتهبة مؤخرا وقال أن من الوسائل الجديدة المبتكرة للسيطرة على المساكن والأراضي العربية من اجل تهجير السكان العرب هو ما يجري اليوم في يافا وغيرها من المدن المختلطة. فنرى أن "دائرة أراضي إسرائيل" تقوم ببيع أملاك الغائبين التي بحوزة "سلطة التطوير"، وهذه تعلن عن مزادات علنية لبيع ممتلكات الغائبين في كل المدن المختلطة وبهذا ترتكب جملة من الممارسات الظالمة والفاشية، كبيع أملاك وكان لا أصحاب لها، واستغلال الوضع الاقتصادي الاجتماعي لسكان المدن المختلطة العرب حيث تدفعهم لمزادات أمام رؤوس أموال لا يستطيع أي مواطن عربي منافستهم ماديا. والهدف من كل هذا هو تغيير الوجه العربي ليافا ولعكا وللرملة وللد.

وأكد د. سويد أن الحل الأساسي في التصدي لهذه السياسة هو وحدة جميع الجماهير ضد هذه المخططات وعدم ترك أي عائلة تواجه خطر الهدم وحدها وإنما الالتفاف حولها ومساندتها بوقفة جماعية تخشى منها السلطة وهذا ما حدث في الحالة الأخيرة في يافا عندما وقف الأهل وقفة شجاعة أمام آلة الهدم العنصرية وبهذا منعوا الهدم. وهذا هو امتحانا لنا جميعا في دروس وعبر يوم الأرض.

وانهي د. سويد حديثة بالتأكيد على تجدد العهد للأرض في كل عام على شرف هذه الذكرى الطيبة.

كما تحدثت الناشطة الاجتماعية بثينة ضبيط مركزة مشروع المدن المختلطة في مؤسسة "شتيل" وتحدثت عن الوضع المقلق في المدن المختلطة وعن مئات أوامر الهدم ضد بيوت في هذه المدن. كما وعرضت دراسات قامت بها مؤسسة "شتيل في هذا السياق.

ثم تحدث عوض عبد الفتاح سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي عن أهمية إحياء ذكرى يوم الأرض "وخاصة في هذه المرحلة التي يواجه شعبنا فيها خطر المصادرة للأرض والممتلكات في كل بلداتنا".