الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مئات المواطنين يعتصمون على بوابة راس طيرة الى الجنوب من قلقيلية بمناسبة يوم الارض

نشر بتاريخ: 29/03/2007 ( آخر تحديث: 29/03/2007 الساعة: 16:19 )
قلقيلية- معا- نظم اتحاد جمعيات المزارعين في محافظة قلقيلية اليوم الخميس اعتصاما جماهيريا حاشدا أمام بوابة رأس عطية جنوب قلقيلية تحت شعار "الجدار يفصل بين الفلسطيني والفلسطيني", بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف يوم السبت القادم.

وشارك في هذا الاعتصام العديد من المسئولين والمزارعين والشخصيات من المحافظة وغيرها وأهالي القرية والقرى المجاورة تعبيرا عن رفضهم لهذا الجدار الذي يفصل المواطنين الفلسطينيين بعضهم عن بعض.

وأكد اتحاد جمعيات المزارعين في بيان له بهذه المناسبة على عمق الانتماء والحنين للأرض على الرغم مما قام به المحتل من محاولات لاقتلاع أهلها منها وتحويلهم إلى لاجئين .

وطالب البيان الحكومة الجديدة حكومة الوحدة الوطنية أن تنصف القطاع الزراعي الذي هو محور الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي والمتمثل بالصراع على الأرض .

ودعا البيان إلى العمل على تحطيم الجدار الذي يفصل الفلسطينيين عن بعضهم وضرورة أن تتخذ السلطة الفلسطينية قرارا سريعا برفع ميزانية القطاع الزراعي وان تقوم الاتحادات العربية والإسلامية والدولية للمزارعين بدعم الاتحاد الفلسطيني.

بدورها وجهت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المحافظة رسالة إلى القمة العربية والقادة العرب بانه لا تنازل عن حق العودة تحت أية ظرف من الظروف وان لا اعتراف بإسرائيل ولا تطبيع معها قبل اعترافها بمسئولياتها عن نكبة الشعب الفلسطيني واستعدادها لتطبيق القرار 194 وتطبيق قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بإزالة الجدار وكافة ملحقاته.

من جانبه فقد أكد السيد معروف زهران الوكيل المساعد في وزارة الشؤون المدنية ان هذا الجدار وما صدر من تصريحات على لسان قادة الحكومة الإسرائيلية بشان المبادرة العربية يدل على ان هذه الحكومة لا تريد السلام وغير راغبة به وان سياستها تقوم على التوسع والاستيطان وعلى إفشال اية محاولة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ودعا زهران القادة العرب بضرورة ان يكون خيار أخر بديلا عن المبادرة العربية في حال فشلها وان يكون هذا الخيار خيار عملي بالتوافق مع جميع الدول العربية والأوروبية الصديقة بالضغط على الوليات المتحدة الأمريكية لإجبار حكومة إسرائيل للموافقة على مبادرة السلام وانه لا يمكن لهذه الحكومة ان تسير ولو خطوة واحدة اذا ما م يمارس عيها ضغوطات عربية ودولية.

من ناحيته فقد طالب احسان عبد الطيف رئيس بلدية عزون القادة العرب ان يتخذوا موقف عربي موحد وثابت اتجاه قضية ألاجئين وقرار 194 خصوصا وان اسرائيل ما زالت مستمرة في مصادرة المزيد من الاراضي بحجة اقامة هذا الجار العنصري وكان اخرها قبل اسبوع اصدار قرار بمصادرة عشرات الدونمات من اراضي المواطنين في كل من بلدتي عزون وجيوس لصالح هذا الجدار وتوسيع الاستيطان.

واكد عبد الطيف على ضرورة وجود موقف اعلامي عربي من اجل فضح هذه الممارسات الاسرائيلية.

واعتبر السيد كمال جبريل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الشعب الفلسطيني هذا الاعتصام للتاكيد على تضامن الشعب الفلسطيني مع ارضه وارتباطه بها ورسالة جدية للمحتل الاسرائيلي بانه لا يمكن ان يتجسد سلام في ظل الاستيطان والمعازل والكنتونات الذي يبنيها الاحتلال الاسرائيلي.

وكدا جبريل انه لا يمكن ان يكون سلام دون استقلال حقيقي لأبناء الشعب الفلسطيني ودون إزالة هذه الجدران وان السلام والحرب لا يمكن ان يلتقيا وإذا ما أرادت إسرائيل ان تمد يدها للسلام فعليها إزالة هذه المظاهر العنصرية.

وطالب حبريل الدول العربية ان تدعم المواقف الفلسطينية والمطالب المشروعه للشعب الفلسطيني والتمسك بقضية اللاجئين وان تقدم الدعم لحكومة الوحدة الفلسطينية من خلال تقديم مشاريع تقوم على تمسك المزارعين والفلاحين في ارضهم والحفاظ عليها.

وفي كلمته الذي القاها استذكر الدكتور صالح مراعبة مستشار محافظ محافظة قلقيلية ذكرى يوم الارض والذي يصادف في الثلاثين من اذار كل عام عندما هبت الجماهير العربية في المدن والقرى الفلسطينية داخل الخط الاخضر احتجاجا على مصادرة الاراضي والتمييز الذي تمارسها الحكومة الاسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ احتلالها لفلسطين في العام 1948م .

واعتبر مراعبة هذا الجدار وسيلة من الوسائل التي تتبعها اسرائيل لمصادرة المزيد من أراضي الفلسطينيين مؤكدا ان كل هذا يحدث بغطاء من الولايات المتحدة الأمريكية .