الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيح التميمي يحذر من اقتحام جماعات يهودية للمسجد الاقصى ويحمل السلطات الاسرائيلية تداعبات المساس به

نشر بتاريخ: 02/04/2007 ( آخر تحديث: 02/04/2007 الساعة: 13:52 )
القدس- معا- حذر الدكتور الشيخ تيسير التميمي, قاضي قضاة فلسطين, رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي, من امكانية اقتحام الجماعات اليهودية "المتطرفة" للمسجد الاقصى لتقديم قرابين الفصح العبري.

وحمل الشيح التميمي, في بيان وصل "معا" نسخة منه, سلطات الاحتلال والحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات أي مساس بالمسجد القصى المبارك, لما تقدمه من دعم لهذه الجماعات المتآمرة عليه لتقويضه وتهويده، حيث ان هذه الجماعات المتطرفة بما فيها اعلى سلطة دينية يهودية "السنهدرين", وما يسمى بمعهد الهيكل تسعى وفق نصوصهم التلمودية وبغطاء سياسي من الحكومة الاسرائيلية لهدم الاقصى, وبدعم كامل وغير محدود من الادارة الامريكية.

وقال الشيح التميمي:" ان الاقدام على هذه الجريمة النكراء لن يمر بسلام، فلن يسمح ابناء الشعب الفلسطيني وابناء الامتين العربية والاسلامية في مشارق الارض ومغاربها بأي مساس بمسرى نبيهم محمد -صلى الله عليه وسلم- وقبلتهم الاولى, ولن يقفوا مكتوفي الايدي امام أي عمل جبان يستهدف قدسيته وينتهك حرمته, مما سينعكس سلباً على أمن المنطقة برمتها وسيقودها إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر, مؤكداً اسلامية المسجد الاقصى المبارك بجميع ابوابه وقبابه واسواره وساحاته وجميع بنيانه وانه لا حق لليهود فيه من قريب او بعيد.

ودعا الشيخ التميمي ابناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعه وبالاخص ابناء مدينة القدس وفلسطينيي الارض المحتلة عام 48 الى النفير العام وتكثيف الحضور في المسجد الاقصى المبارك, لحمايته والدفاع عنه والتصدي لمحاولات اقتحامه.

وناشد الامتين العربية والاسلامية حكاما وشعوبا وهيئات ومنظمات الا يضعوا انفسهم في موقف المتفرج تجاه ما يجري يومياً ضد المسجد الاقصى المبارك من اعتداءات فردية وجماعية، وان يعملوا بكل ما أوتوا من جهود وامكانيات للقيام بأوجب الواجبات عليهم في الدفاع عنه؛ فهو جزء من عقيدتهم ورمز لعزتهم وكرامتهم.

وطالب الشيخ التميمي في الوقت ذاته المجتمع الدولي الخروج عن صمته المريب واستخدام صلاحيته في محاسبة دولة الاحتلال الاسرائيلي على ما تقوم به من ارهاب الدولة المنظم، وانتهاك حقوق الانسان الفلسطيني، وعدم الانصياع إلى تعاليم الشرائع السماوية وللقوانين والمواثيق التي اجمع عليها العالم؛ والتي تحرم التدخل في شؤون دور العبادة في الاراضي المحتلة وتمنع ازدواجية العبادة فيها، قائلاً:" فما كانت هذه الدولة العنصرية الغاشمة لتقوم بذلك لولا هذا العجز والتجاهل الدولي لجرائمها".