الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

عرب النقب يجددون رفضهم لمخطط برافر-بيغن التهجيري بعد تعديله أيضا ضدهم

نشر بتاريخ: 26/04/2013 ( آخر تحديث: 26/04/2013 الساعة: 20:41 )
النقب - معا - تواصل الجمعيات الاستيطانية اليهودية في النقب فرض هيمنتها على مخططات الحكومة الإسرائيلية الرسمية بشأن عرب النقب، المرفوضة أصلا، ليتحول مخطط "برافر-بيغن" التهجيري والمرفوض من قبل عرب النقب، بجهد وزراء "البيت اليهودي"، وعلى رأسهم اليميني المتطرف أوري أرئيل، إلى مخطط أسوأ مما كان عليه.

وتم الاتفاق أمس على سحب ما يسمى "التعديلات من المخطط" من قبل أقطاب الحكومة، وهو ما يراه عرب النقب دليلا على تطرف وعنصرية هذه الحكومة، والتي ستكون من أكثر الحكومات عنصرية ضد الفلسطينيين في الداخل، حيث بدأت بالعمل من اللحظة الأولى على قضايا موجهة بالأساس ضد العرب، مثل مخطط "برافر-بيغن"، وتمديد فترة "لم الشمل"، وتمديد فترة عمل اللجنة المعينة في مدينة الطيبة في المثلث، والنية بتقليص مخصصات الأطفال، وقضايا تخص المسجد الأقصى، وغيرها من أمور ستبت فيها الحكومة تتعلق بالعرب، وكلها للأسوأ ليس الا.

وتجدر الاشارة إلى أن اقطاب الائتلاف الحكومي الجديدة أقدمت على سحب تعديلات مخطط "برافر-بيغن"، والرجوع إلى مخطط 2011، الذي أجريت عليه تعديلات، حيث تم سحب تعديلات في نسبة الأراضي المنوي "منحها للعرب بدل أراضيهم"، وقضية توقيت التدرّج الزمني في الخطة، حيث ستحول أراضي العرب بعد 5 سنوات لملكية الدولة، إذا لم يقدموا على التفاوض على الأرض حيث يكون الاعتراف بملكيتهم في حالة واحدة فقط، أن يبيعوا أراضيهم لصالح الدولة.

كما تم إقرار بعض الأمور الجوهرية التي تهدف إلى سلب العرب أرضهم بشكل واضح، وتهجير المزيد من القرى غير المعترف بها في النقب، ولم تأخذ الاجراءات الجديدة إلا المصلحة الصهيونية-اليهودية، والتي تهدف أساسا إلى إيذاء العرب.

وعبر طلب أبو عرار النائب في الكنيست الإسرائيلي عن الحركة الإسلامية الجنوبية، حول سحب ما يسمى التعديلات، واقرار بنود جديدة في مخطط "برافر"، عن رفصه للمخطط أصلا جملة وتفصيلا، والإجراء الحكومي الجديد دليل على عنصرية وتطرف هذه الحكومة ضد العرب، فكلما زادت في تطرفها ضد العرب، غطت على فشلها الواضح منذ انطلاقتها، وذلك لإرضاء الجمعيات المتطرفة والمتطرفين، ولإسكات الشارع اليهودي ولفت نظره إلى نجاحات الحكومة في العمل ضد العرب.

وناشد أبو عرار الأهل في النقب برص الصفوف، والمشاركة في الفعاليات النضالية بعشرات الآلاف وعدم التقاعس، حيث ستنظم مظاهرة، وسيعقد الساعة الخامسة من مساء يوم غد السبت مؤتمر في قرية وادي النعم غير المعترف بها، بدعوة من المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، سيتم خلاله الاعلان عن فعاليات ونشاطات نضالية أخرى ضد المخطط، ضمن "الحملة العالمية من أجل عرب النقب"، وذلك بغية تفعيل المعارضة الخارجية لهذا المخطط.