الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر اسرائيلية: الالاف من حماس والجهاد الاسلامي يتدربون في ايران واليمن استعدادا للمعركة القادمة

نشر بتاريخ: 03/04/2007 ( آخر تحديث: 03/04/2007 الساعة: 18:39 )
بيت لحم - معا - اتهمت مصادر استخبارية اسرائيلية ايران وسوريا باقامة فيلق من المقاتلين الاسلاميين في عدة مناطق من الشرق الاوسط وذلك في اطار ما وصفتها بالاستعدادات لمواجهة هجوم امريكي محتمل مشيرة الى ان مطار دمشق الدولي تحول الى نقطة انطلاق لوجستية لقوات حرس الثورة الايراني الى كافة انحاء الشرق الاوسط على حد قولها .

واضافت تلك المصادر ان التقييم المتشائم الذي قدمه يوم الاحد الماضي رئيس الاستخبارات الاسرائيلي اللواء عاموس يدلين خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية استند في الاساس على معلومات استخبارية امريكية تناولت اقامة ايران بمساعدة سورية لفيلق اسلامي ينتشر في منطقة الشرق الاوسط ودور سوريا وحزب الله في المعركة القادمة وما يعنيه من خطر امتداد الحرب الى اسرائيل.

وتدعي المعلومات الاستخبارية التي بنى رئيس الاستخبارات تقييمه على اساسها ان الالاف من مقاتلي حزب الله وحركة حماس والجهاد الاسلامي يتوافدون خلال الاسابيع الماضية الى ايران بهدف التدريب داخل معسكرات الجيش الايراني ويتم نشرهم فور الانتهاء من التدريبات في جميع دول الشرق الاوسط بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية .

وادعت المصادر الاستخبارية اقامة جهاز خاص يتكون من ضباط استخبارات سورية وضباط من الحرس الثوري الايراني يشرف على توجيه المقاتلين الوافدين الى ايران والقادمين منها .

وحسب نفس المصادر فقد وصف مصدر استخباري غربي يعمل في منطقة الشرق الاوسط الحركة الجارية في مطار دمشق بالكثيفة جدا لدرجة تفوق حركة رجال القاعدة الذين يدخلون العراق عبر سوريا بثلاثة اضعاف متهما ايران بالاعداد لحرب " ارهابية " تمتد من العراق الى لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية عبر اسرائيل وصولا الى شبه جزيرة سيناء وذلك ردا على اي هجوم امريكي .

واضاف المصدر الغربي ان اربعة قيادات ايرانية تتركز في سوريا ولبنان والعراق اضافة الى ايران تعمل على تنسيق حركة المقاتلين وتوجيههم الى اهدافهم النهائية اضافة الى تهريب الاسلحة عبر البحر الى مواقع تجمع المقاتلين .

واشارت المصادر الاستخبارية الاسرائيلية الى ما أسمته تغيرا في السياسة الايرانية حيال تدريب المقاتلين الاجانب حيث سمحت لهم من بداية العام الحالي بالتدرب داخل معسكرات الحرس الثوري ووحداته النظامية حيث يتم استيعابهم بنفس الالية التي تستوعب المجندين الايرانيين على خلاف ما كان متبعا من تدريب هؤلاء داخل معسكرات قوات القدس التي تعتبر الذراع الدولي للحرس الثوري مما يشير الى تغير في العقيدة العسكرية الايرانية التي باتت تنظر الى منطقة الشرق الاوسط برمتها كساحة عمليات حربية .

وتطرقت المصادر الاستخبارية الاسرائيلية الى دور الاستخبارات السورية الهام في مجال السيطرة وادارة الجهاز العسكري الجديد الذي يقام على عجل مدللين على هذا الدور بسماح سوريا للمقاتلين والاجانب والضباط الايرانيين باستخدام مطار دمشق ومنافذ حدودية اخرى على حد قولها .