الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح تدعو الشعب الفلسطيني الى ابداء الحرص والوعي خلال الانسحاب

نشر بتاريخ: 15/08/2005 ( آخر تحديث: 15/08/2005 الساعة: 15:33 )
رام الله - معا - توجهت حركة فتح في بيان لها اليوم الى ابناء الشعب الفلسطيني لإبداء أعلى درجات الحرص والوعي الوطني لتعزيز الوحدة والتلاحم والتعاضد الوطني في هذه اللحظة التي اعتبرتها التاريخية الهامة وتقديم نموذج وصورة حضارية عن شعبنا وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة، وتجسيد أروع صور النجاح في قطاع غزة والمناطق المحررة لكي يمتد ويكون الانسحاب الإسرائيلي شاملاً وكاملاً من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها وحدة جغرافية وسياسية وقانونية واحدة، ويكون جزءاً من خطة سياسية شاملة تجلب الأمن والسلام لجميـع دول وشعوب المنطقة، وتمكن الشعب الفلسطيني مـن إقامـة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

واعتبرت الحركة في بيانها إن نجاح تجربة قطاع غزة وشمال الضفة الغربية في البناء الوطني الشامل سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، والنجاح في تطبيق شعار "كيف نبني ذاتنا فيما نحن نحرر ذاتنا" ليس من شأنه أن يحول دون تحويل قطاع غزة والمناطق المحررة إلى سجن كبير فحسب، بل يشكل مقراً للشخصية الفلسطينية المستقلة القادرة على البناء والتي يجب أن تمتد لتشمل وتجسد إرادة الشعب الفلسطيني الصلبة التي لم تتآكل ولن تتآكل على مدار سنوات الاحتلال والقمع والقهر، بل على العكس تماماً حافظت على مقوماتها وسماتها الحضارية والإنسانية، وأنها شخصية وطنية تمتاز بالإصرار والتحدي، وأن الشعب الفلسطيني الواحد الموحد قادر أن يحكم نفسه بنفسه دون تدخل أو وصاية من أحد، وأنه يستحق دولة مستقلة كاملة السيادة قابلة للحياة والتطور جنباً إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم


واضاف البيان انه وبعد ثمانية وثلاثين عاماً ونيفاً من احتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة في عدوان 1967م ووقوع كامل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف تحت نير الاحتلال الإسرائيلي العسكري والاستيطاني الغاشم، بدأت قواته وقطعان مستوطنيه بالرحيل تحت وطأة عبء النضال والمقاومة الفلسطينية الباسلة والصمود الوطني الفلسطيني الأسطوري الذي رسخ الحق الوطني الفلسطيني الثابت والشرعي وكسر شوكة الاحتلال الإسرائيلي الذي يملك أحدث ترسانة عسكرية في الشرق الأوسط، وحطم الادعاءات الإسرائيلية الباطلة حول ما يسمى "بأرض إسرائيل الكبرى"، وأحدث تصدعاً وانهياراً في النظرية الصهيونية التي كانت تدعي "أرضاً بلا شعب لشعب بلا أرض"، وها هو الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق الشرعي موجود ويدق أول مسمار في نعش هذا الاحتلال غير الشرعي الغاشم، لكي يشكل هذا الاندحار الإسرائيلي بداية النهاية الكاملة والشاملة للاحتلال الإسرائيلي عسكرياً واستيطانياً، ويمثل بداية ومقدمة لتحقيق المزيد من الانتصارات والإنجازات الوطنية، وأن يمثل قطاع غزة المحرر بفعل النضال والمقاومة والسواعد الثورية نقطة تحول في الاستراتيجية الفلسطينية والانطلاق نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في عدوان (1967م) وعاصمتها القدس الشريف.
.