الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الممارسات الاسرائيلية.. وسائل الصيد البدائية والعواصف.. عوامل تهدد مهنة الصيد وتجبر الصيادين البحث عن مصدر رزق آخر

نشر بتاريخ: 04/04/2007 ( آخر تحديث: 04/04/2007 الساعة: 11:55 )
غزة- معا- في ظل تمسك الصيادين بمهنتهم الموروثة عن الاباء والاجداد, التي لا يستطيع ممارستها الا من ورثها وعاش على شواطئ البحر منذ الطفولة برفقة والده وجده الصياد, يواجه الصيادون في قطاع غزة أعباء كبيرة تهدد بانقراض هذه المهنة "وهجرة" اصحابها الى مهن اخرى.

ومن أبرز الصعوبات التي تواجه الصيادين تلك الاجراءات التي فرضتها اسرائيل بتحديد المسافة التي يسمح للصيادين بالصيد عبرها, والمخاطر التي تواجههم اذا حاولوا الصيد في أماكن أكثر عمقاً في البحر لوجود الطراد الاسرائيلي وعدم مقدرتهم على تطوير ادواتهم بسبب الحصار.

محمد السلطان أحد صيادي القطاع قال "من المشكلات التي نواجهها عدم وجود مرفأ كي يتمكن الصيادون من ممارسة مهنتهم بحرية, والاحتلال يحاصرنا داخل البحر ولا يسمح لنا بتخطي 20 ميلا بحريا مما يؤثر على نوعية وكمية الانتاج ويحارب الصيادين في مصدر رزقهم".

وأضاف السلطان أن الصيادين يواجهون الكثير من المشاكل الاخرى في مهنتهم من بينها مراكب الجر القادمة التي تتسبب في قطع شباكهم, شاكياً اهمال نقابة الصيادين التعامل مع هذه المشكلة رغم توجه الكثير منهم لها للمساعدة في ايجاد الحلول المناسبة.

وطالب المعنيين بتوفير مراكب للصيد من النوع المزود بمحرك "ماتور" مما يدعم مهنة الصيد ويساهم في عدم انقراضها.


أما الصياد جمعة أحمد زايد فتمنى أن يمارس الصيادون عملهم بحرية, موضحا أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي على الصيادين يعيق عملهم وزيادة مصدر دخلهم, مما يجعل الصياد البيسط في مكانه دون تطور بسبب الضائقة المالية غير قادر حتى على تطوير أدوات الصيد التي يستخدمها.

الصياد صبح السلطان قال "نعاني من الصيادين القادمين من غير منطقتنا ونحتاج لنقابة صيادين في محافظة الشمال".

كما اشتكى الصياد جهاد السلطان من سوء الأحوال الاقتصادية بسبب الحصار الذي ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة مما لا يؤهل الصيادين لشراء معدات الصيد التي تساهم في رفع مستوى الدخل.

واتهم الصياد محمد زايد نقابة الصيادين بالاهمال وتهميش الصيادين والمحسوبية فيما يتعلق بالمساعدات التي تقدم للنقابة من أجل توزيعها بما يدعم الصيادين.

وبدوره قال الصياد بشير علي "كل صياد فينا يمتلك بطاقة عضوية في نقابة عمال الصيد البحري وبطاقة أخرى هي تصريح دخول لمرسى الصيادين وهو مهم للدخول للمساحة المسموح للصيادين دخولها في البحر من اسرائيل حيث سحب منا ولم يتم تجديده".