السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاحية "هأرتس": اسرائيل ترفض السلام

نشر بتاريخ: 03/05/2013 ( آخر تحديث: 05/05/2013 الساعة: 09:10 )
بيت لحم - معا - تطرقت صحيفة "هأرتس" العبرية، اليوم الجمعة، للمبادرة العربية الجديدة عبر افتتاحيتها والتي عنونتها "اسرائيل ضد السلام"، لعدم رد الحكومة على هذه المبادرة وخلصت بنتيجة بأن هذه الحكومة تشكل خطرا حقيقيا على اسرائيل.

جهود الرئيس الامريكي باراك اوباما لدفع عملية السلام لم تجد حتى الان قفزة لوزير خارجيته جون كيري ولا حتى اللقاءات مع الجانب الفلسطيني والاسرائيلي التي عقدها الوزير.

بسبب التطورات التي تهدد الشرق الأوسط وما يحدث في سوريا والتهديد الايراني، دفعت الرئيس الأمريكي لتوسيع مشاركة وربط القادة العرب في هذه المتغيرات، ليتبين أنه ليس فقط هذه القيادة العربية ليست غافلة عن هذه الجهود، وانما لم تتخل يوما عن رغبتها في دفع المفاوضات والتقدم في العملية السلمية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وجاء في هذا السياق المبادرة العربية للسلام عام 2002.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ففي الاجتماع الذي جمع وفد الجامعة العربية برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم مع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، أكدت الدول العربية على موقف جديد يتمثل باستعدادها للقبول بتعديل حدود عام 67 وتبادل الاراضي، وهذا ما سيسمح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بمزيد من المرونة في المفاوضات لانه تفويض مباشر من العرب، كما حدث في موضوع اللاجئين والذي نص في المبادرة العربية "حل عادل لقضية اللاجئين على اساس قرار الامم المتحدة رقم 194".

وردت اسرائيل ببرود شديد على هذه المبادرة، فرئيس الوزراء نتنياهو لم يره مناسبا كي يبارك هذا التغير المهم في الموقف العربي، واكتفى بالقول "يجب التوصل الى اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني لتلافي دولة ثنائية القومية، وهذا ما يحقق الأمن والاستقرار لاسرائيل".

رئيس دولة الاحتلال بيرس ووزيرة القضاء تسيفي ليفني وجدا في هذا الموقف العربي تطورا مهما وباركا هذا التطور، ولم يعلق وزراء حكومة نتنياهو على هذا التطور المهم في الموقف العربي، فغاب يائير لبيد الذي سبق وأعلن ضمن حملته الانتخابية دفع عملية السلام في المنطقة عن التصريح، حتى الوزراء مثل "موشيه يعالون، يوفال شتاينتس" لم نسمع منهم أي تصريح، يبدو ان هؤلاء الوزراء يعتبرون أي مبادرة عربية هي هجوم على اسرائيل.

هذا التجاهل من قبل الحكومة الاسرائيلية للتطور المهم يظهر اسرائيل كرافضة لعملية السلام في المنطقة أمام كل العالم خاصة في ظل السخونة التي تجتاح المناطق هذه الايام، ان هذه الحكومة تشكل تهديدا حقيقيا على الاسرائيليين.