وسط عرس فلسطيني تكتنفه الدموع والشعر والاهازيج: فلسطين تحل ضيفة على مهرجان الدوحة الثقافي

بيت لحم -معا- حلت فلسطين وقضيتها تحت مسمى "الليلة الفلسطينية " ضيفة في منتصف أيام المهرجان الثقافي السنوي السادس الذي شهدته العاصمة القطرية الدوحة امس.

وما بين الرقص الشعبي والدبكة الى الشعر والاهازيج حاول المشاركون الفلسطينيون في المهرجان نقل معاناتهم وارتباطهم بجذورهم رغم التهجير والابعاد ورغم الاحتلال بروح طفا عليها شيء من الفرح ولو لوقت قصير.

وامتزجت حلقات العروض التي قدمت بين عرس فلسطيني تكتنفه الدموع، وما بين شعر سميح القاسم، وأهازيج إلياس عطاالله والدبكة، تقاسم الشعراء والراقصون الليلة الفلسطينية بامتياز، وشهدت الليلة جمهورا غفيرا من الجالية الفلسطينية المقيمة في الدوحة، ومواطنين قطريين ومقيمين عرب وغيرهم من محبي الفولكلور الفلسطيني.

وقدمت فرقة الأصايل من قرية دير أسد عرضا أوليا فلكلوريا ، جاء بعده قصيدتان للشاعر الفلسطيني المعروف سميح القاسم والذي أنشد قصيدة معبرة لأسرى غوانتانامو، واخرى لمصور الجزيرة المعتقل في غوانتانامو سامي الحاج.

كما شهد المهرجان مشاركة متميزة للشاعر معين شلبية الذي تخرج من جامعة حيفا والشاعر سليمان دغش الذي شارك في ثورة الـ 36 ومؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي سنة 1989، بالإضافة إلى الشاعر عبدالناصر صالح.

وقال مؤسس فرقة الأصايل الفلسطينية يحيى أبو جمعة الأسدي إن فرقته تأسست في العام 1988، واختير لها اسم الأصايل لتؤكد رسالتها ومضمونها المتمثل في الحفاظ على الهوية الفلسطينية التراثية.. ولفت إلى أن فرقته شاركت في أوقات سابقة في عدة مهرجانات في أميركا والمكسيك وأوروبا، إلى جانب مهرجان العودة في قطاع غزة، ومهرجان جرش في الأردن، لكنها المرة الأولى التي نزور فيها قطر.