الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
قوات الاحتلال تطلق النار على فتاة بالقرب من دوار بيت عينون شرق الخليل

معرض صور للفنان الفلسطيني توفيق عبد العال وتأكيد على البعدين الثقافي والفني في الصراع

نشر بتاريخ: 15/08/2005 ( آخر تحديث: 15/08/2005 الساعة: 22:18 )
جنين - معا- نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني معرضا للوحات الفنان الفلسطيني توفيق عبد العال بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاده في مركز عمر المختار في البقاع برعاية الوزير والنائب السابق عبد الرحيم مراد. وقد تضمن المعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية التي تؤرخ لتاريخ نضال الشعب الفلسطيني ولمسيرة المقاومة الفلسطينية. وحضر حفل الافتتاح دولة الرئيس ايلي الفرزلي والاستاذ كمال الميس وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ووفد من عائلة الشهيد وعدد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من ممثلي المؤسسات والهيئات الاهلية.

وتحدث الاستاذ عبد الرحيم مراد فاكد على البعد الثقافي في صراعنا مع العدو الاسرائيلي مشددا على دور الشباب في تكريس ثقافة وطنية تأخذ بالاعتبار التحولات التي شهدتها القضية الفلسطينية. واعتبر ان الشعب الفلسطيني مطالب اكثر من أي وقت مضى بتعزيز وحدته الداخلية وتفويت الفرصة على العدو الاسرائيلي الذي يحاول زرع الفتنة بما يسهل له تحقيق اهدافه بسرقة الاراضي وتنفيذ مشاريعه العدوانية.

كلمة العائلة القاها الاستاذ وفيق عبد العال فاستعرض للمسيرة الفنية والوطنية الطويلة للفنان الراحل ودوره في تأسيس حركة فنية فلسطينية خاصة على مستوى الفن التشكيلي حيث وصلت القضية الفلسطينية بفعل ابداعاته وابداعات مجموعة من الفنانين الى جميع انحاء العالم، داعيا الشباب الفلسطيني الى عدم اهمال الجانب الثقافي والفني في صراعنا مع العدو الاسرائيلي لانه يشكل عاملا رئيسيا في تعبئة الشباب.

وختم رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني يوسف احمد بكلمة اعتبر فيها ان الفنان الراحل شكل واحد من العلامات المضيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني ولم يتوقف لحظة عن التعبير عن هموم وتطلعات شعبه من خلال اللون والفرشاة حيث كان واحدا من القلائل الذين استطاعوا ان ينقلوا معاناة شعبه من كونها حالة انسانية الى حالة سياسية لشعب يعيش قهر الاحتلال فتحول عن جدارة من فنان مبدع الى مؤرخ سياسي..

وشدد يوسف احمد على البعد الثقافي والفني واهميته في الصراع التاريخي ودور الشباب في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والتي تتطلب حشد كل الطاقات والامكانات في معركة الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

واعتبر ان الشباب الفلسطيني في لبنان يعيش اوضاعا مأساوية بفعل التشدد في القوانين اللبنانية التي تضغط على المجتمع الفلسطيني وتترك انعكاسات سلبية على مختلف الاصعدة، داعيا الى اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية خاصة حق العمل والتملك.