السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ممثل الاتحاد الأوروبي: ما زلنا ندرس وضع علامات تميز منتجات المستوطنات

نشر بتاريخ: 20/05/2013 ( آخر تحديث: 20/05/2013 الساعة: 21:37 )
جنين - معا - قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين جون جات راتر إن الاتحاد ما زال يدرس فرض قيود على بضائع المستوطنات عبر الإشارة إليها بترميز معين من شأنه أن يعرف المستهلك الأوروبي بأنها بضائع من مستوطنات غير شرعية في فلسطين، اضافة الى عدم منحها الامتيازات الممنوحة للمنتجات الإسرائيلية في الأسواق الأوروبية.

ونفى راتر في محاضرة ألقاها أمام طلبة الجامعة العربية الأمريكية في جنين، اليوم الإثنين، حول موقف الاتحاد الأوروبي من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ما تناقلته وسائل اعلام إسرائيلية حول تأجيل الاتحاد الأوروبي وضع علامات على منتجات المستوطنات.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي تجمعه علاقات راسخة مع فلسطين وشعبها، مبنية على الشرعية الدولية والاعتراف بالحق الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن الاتحاد لن يتعرف بأي تغييرات تفرضها إسرائيل كأمر واقع في مناطق 1967 بما فيها القدس الشرقية، وان موقفه من المستوطنات واضح وثابت بأنها غير شرعية، وتقوض جهود تحقيق السلام، وتجعل حلم الدولة الفلسطينية المستقلة في مهب الريح.

وتطرق راتر إلى نشاطات الاتحاد الأوروبي في فلسطين، وموقفه الداعم لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 بما فيها القدس، ومساعدة الفلسطينيين اقتصاديا واجتماعيا في كل من الضفة وقطاع غزة، وتمكينهم من بناء دولتهم الديمقراطية الحديثة.

وأشار الى أن الاتحاد الأوروبي وبإجماع دوله الـ27 الأعضاء، له موقف واضح من القضية الفلسطينية، وأنها على سلم أولويات السياسة الخارجية للاتحاد، كما انه وبنفس الوقت يعترف بإسرائيل كدولة رغم عدم اعترافه باحتلالها لمناطق 1967.

وشدد على أن الحل الوحيد لإحباط مخططات عزل غزة عن فلسطين هو بإجراء انتخابات ديمقراطية لمخاطبة العالم وحشد الدعم الدولي للقضية في المحافل الدولية ولدى القوى الكبرى والمؤثرة في الساحة الإقليمية والدولية.

وحول المستوطنات، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي أن المستوطنات غير شرعية لأنها أقيمت على أراض فلسطينية في حدود عام 1967 وهو ما أكدته الشرعية الدولية.

وشدد على أن قضية الأسرى تلقى اهتماما كبيرا من الاتحاد من خلال مراقبة وضعهم الصحي والإنساني والحفاظ على نيلهم حقوقهم كأسرى.

وخلال زيارته للجامعة، افتتح ممثل الاتحاد الأوروبي معرضا حول الدراسة في أوروبا، نظمه الاتحاد بالتعاون مع الجامعة، وبمشاركة فرنسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا، وقام ممثلو هذه الدول بتعريف الطلبة بشروط الدراسة في الجامعات الأوروبية وآليات الالتحاق بها في العديد من التخصصات.

وكان باستقبال راتر نواب رئيس الجامعة، لشؤون التخطيط والتطوير حسن حنايشة، وللشؤون الاكاديمية نور الدين ابو الرب، وللشؤون المجتمعية نظام ذياب، ومدير العلاقات العامة فتحي اعمور.

وقدم نواب رئيس الجامعة شرحا مفصلا حول الجامعة وأهدافها ورؤيتها المستقبلية، وتعريفا بكلياتها وبرامجها التدريسية وتخصصاتها وخططها الاكاديمية لاعتماد أساليب التعليم الحديثة المبنية على النوعية والجودة العالمية.

وفي سياق آخر، أطلع محافظ جنين طلال دويكات، راتر، على الوضع العام في محافظة جنين وما تتعرض له من انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسبل الدعم والتعاون الاوروبي الفلسطيني.

وشكر دويكات الاتحاد الأوروبي لدعمه لفلسطين ماديا وسياسيا، مشيرا إلى موقف الدول الأوروبية المساند لحقوق شعبنا، خاصة التصويت إلى جانب فلسطين لتكون دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.

وطلب تدخل الاتحاد الأوروبي للعمل على إرغام إسرائيل بالعودة إلى المفاوضات على مبدأ حل الدولتين، مشيرا الى أن إسرائيل هي التي عملت على افشال أي توصل للسلام، من خلال ما تقوم به يوميا من ممارسات تستهدف النيل من صمود شعبنا.

وتطرق إلى انتهاكات قوات الاحتلال كتدمير آبار المياه الزراعية وحرمان آلاف العائلات من استغلال أراضيها، وتدمير منشآت وورش اقتصادية ومنازل واعتقال المواطنين، وبناء جدار الضم العنصري.

بدوره، وعد روبرت بالاستمرار في التواصل معه لتحقيق ما هو ممكن للشراكة والتعاون، قائلا إن الاتحاد الأوروبي مستمر في تقديم الدعم المالي وفي موقفه الواضح المميز سياسيا.