وزير الاعلام البرغوثي يؤكد ان الحكومة تولي قضية الافراج عن جونستون اهمية بالغة

رام الله- معا- استقبل وزير الاعلام الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي في مقر الوزارة في البيره القنصل البريطاني العام ريشارد ميك بيس والقنصل البرتغالي جورج بيريرا كل على حدة.

وتناول لقاء الوزير البرغوثي مع القنصل البريطاني مسألة اختطاف الصحفي آلن جونستون والجهود التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الرئيس محمود عباس لتأمين سرعة الافراج عنه والمحافظة على سلامته وحياته.

وقال البرغوثي "انه يولي قضية جونستون اهمية بالغة وان استمرار احتجازه هو امر يدعو الى الخجل ، وان العمل جار من اجل اعادته سالما" مشيرا الى ان مسألة اختطافه تسيئ الى سمعة ونضال الشعب الفلسطيني وانها خروج عن عادات وتقاليد الفلسطينيين.

واضاف وزير الاعلام انه استعرض خلال اللقاء برنامج حكومة الوحدة الوطنية الذي يشكل اساسا لاطلاق عملية سلام جادة تنهي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.

وقال البرغوثي "ان برنامج الحكومة تضمن الدعوة الى توسيع وترسيخ تهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة الا ان اسرائيل هي من تعطل ذلك عبر عدوانها المتواصل على الاراضي الفلسطينية".

واضاف وزير الاعلام البرغوثي ان هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في المنطقة من خلال المبادرة العربية التي لا زال رئيس الوزراء الاسرائيلي يماطل في التعاطي معها ويحاول التهرب من الاستحقاقات السياسية، كما انه لم يستجب للمبادرات الفلسطينية المتمثلة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتهدئة والافراج عن الاسرى.

ودعا البرغوثي الى ضرورة التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية بكامل اعضائها والتي تلاقي اجماعا فلسطينيا من قبل 96% من الناخبين الفلسطينيين وكذلك التعامل مع مركزها المالي المتمثل بوزارة المالية وان التباطؤ في التعامل مع الحكومة غير مفيد.

ودعا الوزير البرغوثي الى الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف سياساتها الاستيطانية وجدار الفصل العنصري والحصار مشددا على ان اسرائيل مخطئة اذا اعتقدت انها ومن خلال تلك السياسات ستدفع الشعب الفلسطيني الى ترك ارضه.

من جانبه نقل القنصل البريطاني شكر بلاده للحكومة الفلسطينية ووزارة الاعلام على جهودها من اجل تامين الافراج عن الصحفي جونستون المختطف في غزة.

وقال "ان الشعب البريطاني يدرك اهمية الدور الذي يبذل فلسطينيا للافراج عن جونستون".

واضاف ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هي خطوة جيدة وانه يرى ضرورة اعطائها الفرصة من اجل الحكم عليها.

وخلال لقائه القنصل البرتغالي دعا البرغوثي الى التعامل مباشرة مع حكومة الوحدة الوطنية ووزرائها دون تمييز ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

واضاف ان اي لقاء يعقده مسؤول دولي مع احد وزراء الحكومة هو بمثابة لقاء مع الحكومة كاملة.

وقال البرغوثي الذي شرح لبيريرا من خلال الصور والارقام مخاطر جدار الفصل والاستيطان، ان اسرائيل وعبر اجراءاتها الاحادية تدمر امكانية اقامة دولة فلسطينية وتحول الاراضي الفلسطينية الى كانتونات ومعازل في اسوأ صور الفصل العنصري.