الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس المركزي للاتحاد العمالي العام في لبنان يعقد دورة استثنائية

نشر بتاريخ: 26/05/2013 ( آخر تحديث: 26/05/2013 الساعة: 12:11 )
بيروت - معا - عقد المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان برئاسة غسان غصن رئيس الاتحاد دورة استثنائية له بمنطقة الوزاني التي تقع على الخط الفاصل بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.

شارك في هذا الاجتماع رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وأبو يوسف العدوي رئيس الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع لبنان وعدد من أعضاء مكتبه التنفيذي، وحسين الأحمد رئيس بلدية الوزاني وعدد من أعضاء المجلس البلدي.

في جلسة الافتتاح تحدث غسان غصن رئيس الاتحاد العمالي العام مرحباً بالضيوف الكرام، ومذكرا بان هذا اللقاء يأتي اليوم ولبنان يحتفل بالذكري الثانية عشر للتحرير والنصر ضد الاحتلال، حيث في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من أيار من العام ألفين للميلاد غادر آخر جندي اسرائيلي التراب اللبناني تحت وقع ضربات المقاومة الوطنية، بعد احتلال استمر زهاء ثلاثة عقود، وحيا بهذه المناسبة أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الجنوب اللبناني تحقيقا لهذا اليوم الذي نشعر فيه بالنصر والحرية ونلتقي فيه باقصي بقعة من الجنوب اللبناني ونحن نرى الأسلاك الشائكة التي وضعها الاحتلال بين شمال فلسطين وجنوب لبنان، هذا المكان الذي كان يتمتع الاحتلال بمياهه وهوائه وخيراته، ها هو اليوم هو ارض لبنانية مستقلة ينعم فيها المواطن اللبناني بالأمن والأمان بفعل حضور المقاومة الوطنية القوي وحفاظها على الاستقرار والأمن لهذا المواطن.

وأشاد غصن بدور المقاومة الوطنية في لبنان وخلقها لحالة من توازن القوي مع الاحتلال ليس بإمكانياتها المحدودة والمتواضعة ولكن بفعل إرادتها وقرارها بان يكون لبنان حرا مستقلا لا تعبث به أيادي الاحتلال الأعداء.

وتحدث غصن رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان عن الوضع العمالي في لبنان والنضالات التي يقوم بها الاتحاد العمالي العام في لبنان من اجل مصالح منتسبيه من العمال في ظروف صعبة يواجهها لبنان في ظل غياب حكومة مستقرة ونتيجة لارتدادات ما يجري في سوريا، ودعا الي ضرورة تشكيل حكومة وطنية تاخد في اعتبارها المطالب العمالية والفئوية إذا أرادت أن تحقق السلم الأهلي والاستقرار الأمني والاقتصادي في هذا البلد، مجددا وقوف الاتحاد العمالي العام في لبنان داعما قويا للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، مؤكدا أن كل محاولات استهداف هذا الاتحاد القومي والقلعة النضالية العمالية العربية ستبؤ بالفشل أمام وعي العمال العرب وقياداتهم النقابية الشريفة.

وتحدث بعد ذلك أبو يوسف العدوي رئيس الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع لبنان، مهنئا عمال لبنان وشعب لبنان بيوم التحرير والنصر، مؤكدا أن عمال فلسطين وعمال لبنان يناضلون في خندق واحد من أجل دحر الاحتلال من على كامل تراب فلسطين وتحرير الأماكن المقدسة من الاحتلال الذين يعيثون فيها فسادا اليوم أمام صمت المجتمع الدولي عامة والمجتمع العربي والإسلامي على وجه الخصوص.

وتحدث حسين الأحمد رئيس بلدية الوزاني مرحباً بعقد هذا اللقاء في هذه المنطقة المحررة، مقدما شرحا ظافيا حول منطقة الوزاني ومنابع نهر الوزاني ومصباته وفرص الاستثمار والإنتاج في هذه المنطقة، وقال أن هذه المنطقة تقع في المنطقة الرابطة بين فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا، وان هذه المنطقة تبعد عن بيروت تسعون كيلومترا وتبعد عن دمشق تسعون كيلومترا كما تبعد عن القدس تسعون كيلو مترا، بينما تبعد عن بحيرة طبرية ستون كيلو مترا وغور الأردن في حدود ستون كيلو مترا، وترى من هذه المنطقة بلدات الجولان المحتل كبلدة مجدل شمس التي ترى بالعين المجردة وعدد من البلدات الأخرى.

وتحدث رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مهنئا عمال لبنان وشعب لبنان بهذه المناسبة الخالدة التي ارتفعت فيها هامات العرب جميعا لان في هذه المناسبة يتحقق اول انتصار تاريخي ضد الاحتلال.

وقال معتوق أنها لحظة تاريخية بأتم معني الكلمة أن نلتقي اليوم في هذا المكان بما يحمله من دلالات ومعاني، وقال أن اللقاء اليوم في هذا المكان يبعث برسالة واضحة للمقاومة الفلسطينية التي تاهت في دهاليز المفاوضات دون جدوي أن ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وانهم إذا ما أرادوا تحرير أرضهم وبناء دولتهم المستقلة ما عليهم إلا أخد العبر والدروس النضالية مما حققته المقاومة الوطنية في لبنان.

وأشار الي ما يجري من استهداف بات واضحا اليوم أكثر من اي وقت مضي لتدمير سوريا بهذا الكم الهائل من التدخل الخارجي تسليحا وتمويلا لمجموعات إرهابية جاءت من كل حدب وصوب الذين جئ بهم ليقاتل بهم لتدمير سوريا وانهاكها عسكريا واقتصاديا ومحاولة تقسيمها طائفيا.

وتحدث رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن الوضع النقابي العربي والوضع الاقتصادي العربي بعد سنتين ونيف من الثورات العربية التي لم تستطع الحكومات الناتجة عنها تحقيق الأمن بعد ولم تستطع السيطرة على حالات الفوضى وانتشار الجماعات المسلحة وتراجع أداء الاقتصاد العربي وازدياد المطالب العمالية والفئوية.

واكد رجب معتوق أن المطالب الأساسية اليوم هو تحقيق الأمن والاستقرار السياسي حتي تعود عجلة الإنتاج الي الدوران ويعاد استقطاب الاستثمارات الخارجية وتعود معدلات السياحة الي عهدها وتنطلق خطط التنمية المستدامة من جديد، لان ذلك هو الذي يحقق مطالب العمال ويوفر فرص العمل اللائق وتتحقق فيه المساواة.

وتناول الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب محاولات استهداف هذا الاتحاد من بعض القوى الخارجية والداخلية، وأعرب عن استغرابه الشديد أن بعضا من اليسار النقابي في الوطن العربي قبل أن يوظف من قبل منظمات أجنبية أن يكون في الصف المعادي للاتحاد الدولي لنقابات العرب، متناسيا هذا البعض انه أسهم في يوم ما في تأسيس هذا الاتحاد وخاض معه كل معاركه ونضالات.

واختتم معتوق حديثه بالتأكيد على أن هذا الاتحاد يملك من مقومات القوة والإرادة ما يؤهله لمواجهة كافة المشاريع.