السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فرقة الحارة من بيت جالا تقدم عرضاً مسرحياً بطولكرم حول العنف ضد الاطفال

نشر بتاريخ: 11/04/2007 ( آخر تحديث: 11/04/2007 الساعة: 20:06 )
طولكرم - معا - في جو لطيف، عاش اطفال مدرسة فاطة الزهراء للبنات في مدينة طولكرم، ساعة من المرح والفرح والتربية ضد العنف، خلال مشاهدتهم لمسرحية تربوية هادفة، قدمها كل من رهام إسحاق و محمد عواد و نقولا زرينه من مسرح الحارة من بيت جالا، توضح كيفية التعامل مع الاطفال في المدرسة و البيت و الشارع.

فقد أجاد زرينة دور الأب اللطيف الهادئ الذي يتقن التعامل مع اولاده بأسلوبه التربوية البعيد عن العنف، اضافة الى دور الأب الشرير القاسي، الذي يضرب اطفاله ويتعامل معهم بقسوة ويضربهم بالعصا، والمدرس الفاشل الذي يتعامل مع طلابه بغباء ويطلق عليه الألقاب السيئة البعيدة عن الانسانية.

وتتطور احداث المسرحية من خلال صداقة رهام و محمد، والتي تقوم بتشجيعه على كسر الخوف من داخله، والتغلب عليه، من خلال الوقوف امام والده بقوة، وحثه على كسر العصا التي يضربه بها، وان يتعامل معه بإنسانية بعيدة عن العنف والجبروت، اضافة الى ايصال رسائل عديدة للمعلم في المدرسة، ان الضرب والتعامل بقسوة لا يجدي نفعاً، وان آثاره سلبية عن الطلاب.

وفي نهاية العرض، تمكن محمد ان يكسب والده لصالحة، وتعامل معه بأسلوب لبق، جعله يحبه و يحترمه، بل انه قام بكسر العصا وحضنه بين ذراعية وسط القبل التي اراحت الجميع، واثلجت صدور من شاهد العرض من اطفال و مدرسين.

واوضحت مارينا برهم مديرة مسرح الحارة،ان هذا العرض جاء بناء على طلب تقدمة به الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال(DCI) وشبكة مؤسسات الدفاع عن حقوق الطفل، وقد عملنا نحن في فرقة المسرح على تنفيذ هذا الطلب في الكثير من قرى محافظات الضفة الغربية، منها قرى الخليل و بيت لحم ومحافظات الشمال و بديا و اريحا وخلة المية.

واضافت مارينا ان هدف المسرحية كان واضحاً للجميع، حيث عمل على توعية الطفل في كيفية التعامل مع والديه، اضافة الى الاهل و المدرّس في المدرسة بأن اسلوب الضرب يجب ان نبتعد عنه، وانه لا يجدي نفعاً، بل على الجميع التعامل مع الاطفال و الابناء بالاسلوب السليم الذي يقوّي شخصيتهم ويجعل منه مثالاً في التربية و العلم و المعرفة، معربةً عن تمنيها ان يطبق ما جاء في المسرحية.

من جانبه، اشار منتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، ان ما جاء في المسرحية من فقرات و ارشادات تربوية بحتة، عمل على تفاعل الاطفال المشاهدين مع الممثلين، الذين ادوا دورهم بشكل رائع، مؤكداً ان مثل هذه العروض ستستمر في المحافظة، وخاصة في المدارس الاساسية، لإخراج الاطفال من الاجواء التي تحيط بهم، سواء من ممارسات الاحتلال، او من سوء المعاملة من قبل المدّرس احياناً او الاهل.

بدورها، عبّرت حمدية حتة مدير مدرسة فاطمة الزهراء، عن شكرها العميق لأعضاء الفرقة، مثمنةً الدور الرائع لأدائهم واسلوبهم في ايصال الفكرة من وراء المسرحية سواء للمعلمين او الاهل او الطلبة ذاتهم، شاكرةً الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال ووزارة الثقافة في دولكرم التي رعت النشاط، والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل وجمعية تنمية الشباب في عتيل.

وجاء العرض برعاية وزارة الثقافة في طولكرم، بالتعاون مع مديرية التربية و التعليم، والشبكة الفلسطينية و جمعية تنمية الشباب، واداء فرقة مسرح الحارة من منطقة بيت لحم و رام الله.