مهرجان في غزة يدعو لتفعيل دور الوزارة والمجلس الأعلى للطفولة في العملية التربوية

غـزة:معا- "تفعيل دور وزارة التربية والتعليم في توفير بيئة تعليمية وتربوية صحية مناسبة للأطفال العاديين وذوي الحاجات الخاصة في المدرسة، والعمل على تفعيل دور المجلس الأعلى للطفولة" كانت تلك أهم التوصيات التي خرج بها مهرجان فلسطين للطفولة والتربية الذي نظم على مدار الأسبوع الحالي واختتمت فعالياته اليوم في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية في حفل حضره عميد الكلية الدكتور يحيى السراج، والأستاذ جميل عبد العاطي مدير البرامج في الإغاثة الإسلامية ، وعدد من رؤساء الأقسام العاملين في الكلية، بجانب المؤسسات المشاركة في المهرجان ولفيف من طلبة الكلية.

سنواصل..ونرتقي!!

وفي كلمة له خلال الحفل دعا الدكتور يحيى السراج عميد الكلية للعمل المتواصل من اجل اطفالنا معربا عن استعداد الكلية لقبول اية مقترحات او افكار تطويرية في هذا المجال، كما اشاد بالجهود التي بذلت لانجاح فعاليات هذا المهرجان، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية هذا المهرجان للطفل الفلسطيني الذي كان ولا زال يعاني من آثار نفسية واجتماعية وجسدية من جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة لابناء شعبنا.

كما اشاد الدكتور السراج بتفاعل طلبة الكلية مع هذا النشاط وخاصة طالبات قسم العلوم التربوية التي كان لهن الكثير من الإنجاز في إنجاح هذا المهرجان مضيفا ان هذا المهرجان هو جزء من نشاطات الكلية اللامنهجية والذي تحاول الكلية من خلاله تقديم كل ما هو مفيد لكل شرائح مجتمعنا الفلسطيني بالتعاون مع كافة المؤسسات الاهلية والرسمية" منوها بهذا الصدد بالتجاوب والتعاون المثمر من العديد من المؤسسات والشركات التي رعت المهرجان وساعدت في كل جوانبه، وبخاصة الإغاثة الإسلامية عبر العالم التي لم تأل جهدا في دعم مهرجان الطفولة وكانت خير شريك للكلية.

معا..من اجل الأطفال!!

أما الاستاذ جميل عبد العاطي، مدير البرامج في الإغاثة الإسلامية، فقد أثنى على الكلية لاهتمامها المميز بشريحة الأطفال، والذين هم قادة المستقبل وبناة الغد، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة نهج منهج الكلية نحو الطفولة ودعمها بشكل متواصل.

ووجه عبد العاطي رسالة إلى كل المؤسسات الدولية والمحلية العاملة في فلسطين إلى العمل المشترك لدعم الطفولة عبر تكريس البرامج النوعية للأطفال، لمحاولة التخفيف عنهم خلال الظروف الصعبة المحيطة بهم، مضيفا "تسعى الإغاثة الإسلامية على الدوام إلى دعم شريحة الأطفال عبر المشاريع الدائمة في الإغاثة الإسلامية بهدف تخفيف معاناة هذه الشريحة".

توصيات..

وخلال تلاوته للتوصيات الخاصة بالمهرجان شدد الدكتور هشام غراب، رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان ورئيس قسم العلوم التربوية على ضرورة تفعيل دور وزارة التربية والتعليم العالي في توفير بيئة تعليمية وتربوية صحية مناسبة للأطفال العاديين وذوي الحاجات الخاصة منهم في المدرسة، وأضاف "يجب العمل في المجلس الأعلى للطفولة ووزارة التربية والتعليم على تكريس المزيد من النشاطات لشريحة الأطفال، وزيادة اهتمام وسائل الإعلام بإبراز احتياجاتهم ومتطلباتهم"

ودعا غراب إلى ضرورة العمل المشترك والتشبيك والتنسيق بين المؤسسات المختلفة للوصول لحلول مناسبة لمشاكل الأطفال، والأساليب التربوية المناسبة للتخفيف عنهم نفسيا واجتماعيا، مؤكدا على ضرورة تضمين المناهج التعليمية في المراحل المتعددة للقيم النبيلة، والعمل على غرسها في نفوس الأطفال.
كما أكد الدكتور غراب على أهمية العمل من اجل الاستغلال الأفضل للتقنيات الحديثة في مجال الحاسوب والانترنت لتخدم أهداف العملية التربوية وتساهم في التنشئة الاجتماعية السليمة على حد تعبيره، منوها كذلك بضرورة الاهتمام بدراسة ظاهرة التعصب والفئوية من قبل التربويين والتخصصات الإنسانية والعمل على نشر ثقافة التسامح بين أبناء الشعب الواحد بما يحقق الصحة النفسية للأطفال.

وفي ختام كلمته اقترح الدكتور غراب إصدار مجلة متخصصة للطفل، يشرف عليها تربويون تراعي احتياجاته وتناسب ميوله.

وفي نهاية الحفل تم منح ممثلي المؤسسات المشاركة في المهرجان شهادات تقديرية تثمينا لجهودهم في إنجاح هذه الفعالية السنوية في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية.