حماس: لن نتراجع عن قائمة الأسرى المقدمة مقابل الجندي والفصائل الآسرة لن ترضخ لأي رفض اسرائيلي

غزة- معا- نفى الدكتور أسامة المزيني عضو القيادة السياسية لحركة "حماس"، إبلاغ حركته بشكل رسمي بأي تحفظ أو رفض إسرائيلي لقائمة الأسرى التي تقدمت بها الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لعقد صفقة تبادل الأسرى، مشدداً على أن هذه الفصائل "لن ترضخ لأي رفض إسرائيلي".

ونقلت الشبكة الفلسطينية الاعلامية عن المزيني قوله اليوم تعقيباً على ما ورد من تقارير على رفض حكومة الاحتلال قائمة الأسرى:"نحن لا نحصل على الرد من وسائل الإعلام وهناك طرف رسمي يتابع سير المفاوضات متمثل بالوفد الأمني المصري".

وأضاف "الفصائل الآسرة لشليط تقدمت بقائمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم في مقابل عقد صفقة التبادل، وهي حتى اللحظة لم تبلغ بأي رد رسمي من حكومة الاحتلال سواء بالرفض أو القبول، وبالتالي هي تبقى بانتظار الرد الرسمي وبناء على هذا الرد سيكون الحراك".

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعربت عبر وسائل الإعلام عن ما وصفتها "خيبة أملها" من قائمة الأسرى التي سلمتها الفصائل الفلسطينية لعقد صفقة التبادل.وشدد المزيني على رفض فصائل المقاومة الآسرة لشاليط بشكل مطلق لأي تحفظ أو رفض إسرائيلي على قائمة الأسرى "لأن من حق هذه الفصائل وضع الأسماء التي ترغبها في حال كان هناك جدية فعلية في إنهاء هذا الملف وعقد صفقة التبادل بشكل قريب".

وقال القيادي في حماس :"لا يوجد أي تفكير في قائمة جديدة للأسرى المطلوب الإفراج عنهم في مقابل عقد صفقة التبادل، لأن الاتفاق هو أن ما تقدمه حركة حماس يتم التفاهم عليه، وبالتالي إما أن تقبل دولة العدو بالقائمة المقدمة أو لن يكون هناك أي نظر في هذا الملف".ورفض المزيني ما تردد عن رفض حكومة الاحتلال إطلاق سراح الأسرى من ذوي الأحكام العالية ضمن صفقة التبادل، وقال :"عملية خطف الجندي المجرم شاليط كانت بهدف إطلاق سراح الأسرى ذوي الأحكام العالية وبالتالي لا يمكن مطلقا القبول بالإفراج عن هذا الجندي بدون الإفراج عن هؤلاء الأسرى".

كما رفض المزيني تصريحات وزير الإسكان الاسرائيلي مئير شتريت، التي قال فيها "إن النائب الأسير مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، ليس على قائمة الأسرى"، معتبراً أن هذه التصريحات "غير صحيحة وخبيثة تهدف إلى إثارة الأجواء الانقسام في الساحة الفلسطينية".

وأكد المزيني أن قائمة الأسرى المقدمة للاحتلال "اشتملت على أسرى من كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني بمختلف أطيافها، خاصة قادة هذه الفصائل الذين نحرص كل الحرص على أن يكونوا جميعاً في مقدمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم".