السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاعاته ازدحمت بالحضور : مسرح المضطهدين يبدأ من رام الله حربا على الظلم والاضطهاد والقهر

نشر بتاريخ: 13/04/2007 ( آخر تحديث: 13/04/2007 الساعة: 21:15 )
رام الله- معا - لأنه حدث غير عادي كان لا بد ان يبدأ وينتهي بطريقة غير عادية، بصالات انتظار تغص بالحاضرين وبقاعة مسرح لا تجد فيها مكانا فارغا من الجمهور المتعطش للمسرح أو على الأقل المتعطش لهذا اللون الجديد منه مسرح المضطهدين، كما أحب ان يطلق عليه مؤسسه البرازيلي أوغستو بوال.

الانطلاق من قصر الثقافة .

المكان قاعة قصر رام الله الثقافي والزمان السابعة من مساء الخميس الثاني عشر من نيسان، والحدث افتتاح موسم مسرح المضطهدين الأول من نوعه في الشرق الأوسط والثاني من نوعه على مستوى العالم، المنظم مسرح عشتار، و العروض محلية ودولية من فلسطين الى بلجيكا ومنها للبرازيل ومن غيرها ستسافر الفرق لتجوب ربوع الضفة الغربية قاهرة الاضطهاد وظلم الاحتلال.

فرقة مسرح ( Action) الألمانية هي من افتتحت العروض وذلك برقصة على ايقاع الطبول التي هي عبارة عن براميل من باب القصر وحتى خشبة المسرح مع الطبل والزمر كما يقال والرقص المتناسق مع الايقاع والتصفيق والترحيب من الجمهور.

لا مكان للمتفرجين في الاضطهاد او في مسرحه ، وأرضنا تملك ما تستحق لان تقوم بتمثيل هذا النوع من الفن المسرحي ، أو غستو بوال ابتكره في بلده دحرا للظلم وها نحن نتبناه دحرا وحلا للمشاكل الناتجة عن الظلم والاضطهاد، هذا ما قال وليد أبو بكر رئيس مجلس ادارة مسرح عشتار في كلمته الترحيبية، مسرح يتيح لمن وقع عليه الظلم والاضطهاد أن يشارك في ايجاد حل لأزمته ومشكلته.

يالالان .. كلمات تفهم ولا تفهم من سرعة الاداء .

وبكلمات وايقاعات سيد درويش والشيخ إمام كانت الفعالية الثانية من حفل الافتتاح قدمتها فرقة يالالان الفلسطينية كلمات من شدة السرعة تفهم بعضها والبعض الآخر تطرب له دون أن تفهمه ثلاث أغاني كانت كفيلة لتضعنا في صورة الاضطهاد و الظلم الواقع على شعبنا الفلسطيني.

ابن الخباز ينحاز للمضطهدين .

رسالة المؤسس أوغستو بوال قرأها سفير البرتغال على الحاضرين الذين تقدمهم وزير الثقافة بسام الصالحي، عرف بها بداية بوال على نفسه اذ كان ابن خباز في ضاحية نائية من ضواحي ريو دي جانيرو هناك حيث اراد له والده أن يكون حاملا لدرجة الدكتوراة في مجال الكيمياء وحيث وصل بوال الى درجة الماجستير في الكيمياء وتلهى من بعدها ان جازت الكلمة في ابتكار طرق عرض آلام المضطهدين، تمنى بوال لعشتار وفلسطين موسما ناجحا وزوالا للاحتلال والظلم ودولة فلسطينية تعيشون ونتعايش معها بكل خير ومحبة.

اربع عشرة رقصة!

اربعة عشر أو ثمانية عشر حسب ما تتطلبه الرقصات كان شباب فرقة الفنون الشعبية للرقص الشعبي على الايقاعات الغربية التي تحكي الوجع العربي اللبناني والفلسطيني، ومن ثم رقصات فلسطينية ألهبت ايدي الحاضرين كبارا وصغارا واعادتنا بالتاريخ الى عدة عقود يوم كان الغناء غناء والرقص رقصا.

ايمان عون في خدمة المضطهدين .

من بعدها وقفت الجوكر ايمان عون أمام كل هذا الحشد حسب قولها لتقدم مسرحية حكاية قرية سيح شيشبا لمسرح عشتار لتكون بدورها الواسطة بين الجمهور والممثلين الذين طرحوا غياب المسؤولين عن الساحة والظلم الاحتلالي والتعاون الداخلي معه عدة قضايا في واحدة على مدار نصف ساعة أقل أو أكثر في سيح شيشبا، وحلول بعد ذلك من قبل الجمهور،حسب ما يتطلبه مسرح المضطهدين أو مسرح المنبر.

افتتحت العروض الرسمية أمس في رام الله وستتواصل بخمس واربعين عرضا آخر حتى الثامن والعشرين من حزيران في شتى مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية معلنة حملة ضد الاضطهاد والظلم والقهر.