الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يحذر من نتائج استمرار الحصار على الحياة الفلسطينية ويدعو الشعب للتعاون من اجل نجاح الخطة الامنية

نشر بتاريخ: 15/04/2007 ( آخر تحديث: 15/04/2007 الساعة: 18:17 )
غزة- معا- أعلن رئيس الوزراء إسماعيل هنية أن حكومة الوحدة الوطنية تعمل على تحقيق مهمتين مباشرتين هما رفع الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عام، وضبط الوضع الأمني الداخلي.

وشدد هنية في احتفال اقامته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتكريم الفائزين بالمركزين الأول والخامس في حفظ القرآن الكريم بالمملكة المغربية في مدينة غزة اليوم، على وجوب تكاتف الشعب الفلسطيني وقواه وفعاليته خلف هذين الهدفين.

وهدد هنية بأنه "إذا استمر الحصار لأشهر عديدة فان الشعب الفلسطيني سيكون أمام واقع لا بد أن يقرر فيه بشكل واضح على أي مسار سيتحرك".

وقال :" في حال استمر هذا الحصار على الشعب الفلسطيني ومؤسساته سيفقد الشعب الفلسطيني الثقة في مكوناته الداخلية لإدارة شؤونه، وبالتالي لابد أن ينتهي الحصار وينكسر وأن لا يبقى شعبنا الفلسطيني محاصراً على مدى هذه الشهور".

وحول مهمة رفع الحصار، أكد هنية على أن الشعب الفلسطيني وفصائله قدما ما يعتقد أنه ينهي الحصار ويضعفه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفق برنامج سياسي يمثل القاسم المشترك بين كل الفلسطينيين.

وقال :" نحن قدمنا ما علينا كفلسطينيين واتفقنا على برنامج سياسي يمثل القاسم المشترك لنا ويبقي السؤال ماذا سيقدم المجتمع الدولي لرفع هذا الحصار الظالم الذي فرض على شعبنا بسبب خياراته الديمقراطية".

وأضاف "هناك حراك على صعيد الموقف الأوروبي وصعد أخرى لكنها حراك بطيء لا يرتقي لمستوى معاناة الشعب الفلسطيني على مدار عام كامل وعدداً من الشهور".

وشدد رئيس الوزراء على سعي حكومته الجاد لإنهاء الفوضى وحفظ الأمن الداخلي، مشيراً إلى أنها أقرت الخطة الأمنية المقدمة من وزارة الداخلية وأنها ستبدأ بتنفيذها على الأرض.

وأكد هنية أن الخطة الأمنية للحكومة مهما بلغت درجات تخطيطها فانها لن تنجح إذا لم تحظ بتعاون والتزام كامل من الشعب والقوى والفعاليات وكافة الشرائح الفلسطينية .

وقال :" شعبنا الفلسطيني يستحق أن ينتقل من واقع الفلتان والخطف والفوضى إلى جادة الصواب لأنه له هدفا أسمى ومعركته قاسية وطويلة ويجب توفير كل مقومات الصمود وله وفي مقدمتها إنهاء الفوضى المؤثرة على برنامج المقاومة".

وهنأ هنية الفائزين بمسابقة حفظ القرآن، وقال :"ليس غريبا على فلسطين وأهلها أن يبرز من بينهم من يحتل الصدارة في كل شيء حتى في حفظ القرآن، فنحن بحمد الله ممن أصطافهم الله لنكون على أرض الرباط وفي بيت المقدس وأكنافه وليس غريباً أن يتقدم أبناء شعبنا في المسابقات الإقليمية والعالمية في حفظ كتاب الله".

وأضاف " لم يعد القران محصورا في الزوايا ومعلقا على الجدران أو مهجورا على أرض فلسطين بل هو يتحرك معنا في كل وقائع الحياة وفي كل أطوار الحركة التاريخية المعاصرة بل في وقائع الأسر داخل سجون الاحتلال وفي صدور الآلاف من شبابنا وهذا بإذن الله بشارة خير ونصر وعزة لهذا الشعب العظيم".

وأعلن عن توظيف الشيخ زينو فى وزارة الأوقاف ومنح والديه الحج لهذا العام,وكذلك رعاية الطالب الحافظ شعبان صبيح .

وألقى الدكتور صالح الرقب وكيل وزارة الأوقاف كلمة هنأ فيها الفائزين وبين أهمية حفظ القران الكريم ,وتحدث عن ازدياد مراكز تحفيظ القران الكريم في الوزارة نظرا للإقبال عليها شاكرا في الوقت نفسه أولياء الأمور الذين يشجعون أبنائهم على الالتحاق بمراكز تحفيظ القران.

وأكد الرقب أن وزارة الأوقاف تول اهتمام وعناية كبيرة بمراكز تحفيظ القران الكريم وأن الوزارة خرجت المئات من الحفظة وأن فلسطين فازت بمراكز متقدمة في عدد من المسابقات التي شاركت فيها بمصر والسعودية والأردن ودبي وتونس , وان الوزارة رفعت شعار" فلنملأ فلسطين بحافظي كتاب الله".

وشكر د.الرقب رئيس الوزراء على رعايته ومشاركته في الحفل.

وكان الحفل افتتح بآيات من الذكر الحكيم للطالب عاهد زينو الفائز بالمركز الأول في حسن الصوت والتجويد في المسابقة التي جرت في المغرب ,وقراءة أخرى للطالب شعبان صبيح الفائز بالمركز الخامس في نفس المسابقة ,وتخلل الحفل ابتهالات وأناشيد دينية.

وفى نهاية الحفل الذي حضره السفير المصري ونائب السفير المغربي والوزراء والنواب والعلماء وأساتذة الجامعات وحشد كبير من المواطنين .وقدم رئيس الوزراء الهدايا للفائزين.

فقد كرم رئيس الوزراء الفائزين بدرع ومبلغ مالي مقدم منه ,كما كرمت الوزارة الفائزين بدرع ومصحف, ومرافق الفائزين بدرع ومصحف ووالد الطالب سفيان صبيح والشيخ صابر أحمد بدرع ومصحف بيت المقدس.

كما قدمت مجموعة الاتصالات الفلسطينية جوائز للفائزين.