الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الألعاب النارية... قنابل موقوتة

نشر بتاريخ: 11/06/2013 ( آخر تحديث: 12/06/2013 الساعة: 01:40 )
الخليل- تقرير معا - في ظل ازدياد التحذيرات الأمنية والمخاطر الصحية من استخدام الألعاب النارية والمفرقعات والتي يكثر استخدامها في مواسم الأعياد والمناسبات والأفراح، والتي باتت من أكثر الظواهر السلبية انتشاراً بمجتمعنا الفلسطيني، وتؤدي في كثير من الأحيان إلى إصابات جسدية وحروق بالأيدي والأرجل والعيون وفقدان للأطراف، جراء العبث غير العقلاني بها وتحول الأفراح والمناسبات إلى إحزان في اغلب الأوقات.

وقال إبراهيم العبسي مدير العلاقات العامة والإعلام بمديرية شرطة الخليل، إن الإضرار التي تخلفها المفرقعات تنحصر في كثير من الجوانب السلبية وهي الإضرار الجسدية التي تتسبب بها المفرقعات من حروق وتشوهات وبتر للأيدي والإطراف، والتي حصلت في كثير من المناسبات والأفراح وحولتها إلى نكسات، بالإضافة إلى الإضرار المادية نتيجة المبالغة في شراء كميات كبيرة إثناء الاحتفالات والمناسبات والتي تأثر سلباً في ميزانية المواطن دون الاستفادة منها فهي لا تشكل سوى عبئ ثقيل على كاهل المواطن.
|223229|
وأضاف العبسي أن شرطة محافظة الخليل قامت يوم أمس الاثنين بتنفيذ حملة لمكافحة ظاهرة الألعاب النارية، بتوجيهات من مدير عام الشرطة حازم عطالله ومدير شرطة الخليل عبد اللطيف القدومي، وهي تهدف لتوعية المواطن الفلسطيني في محافظة الخليل حول المخاطر والآثار السلبية التي تترتب على استخدام المفرقعات ومحاسبة كل من يقوم بتهريبها عبر الأسواق الإسرائيلية.

وأكد العبسي أن استخدام الألعاب النارية أصبح عادة سلوكية سيئة عند الكثير من المواطنين تلحق الأذى بالآخرين وتعكر حياتهم وراحتهم وتثير الرعب والفوضى في الشوارع وبين المواطنين.

|223227|
وقال محمد زلوم مدير مستشفى الخليل الحكومي إن عدد كبير من الإصابات في مختلف إنحاء الجسد تأتي لمستشفى الخليل الحكومي في مواسم الأعياد والاحتفالات والأفراح، وفي اغلب الأوقات تكون هذا الإصابات خطيرة وغالباً ما يتعرض المصاب لبتر في الأيدي؛ نتيجة استخدام الألعاب النارية بشكل غير عقلاني والتي تتسبب بإعاقات دائمة.

وأضاف زلوم انه مع اقتراب موسم الأعياد والمناسبات والأفراح، غالباً ما تكون في فصل الصيف فأنه يجب على جميع وسائل الإعلام إصدار نشرات ثقافية وإرشادات توعية لما لها من أهمية في رفع المستوى الثقافي والفكري للمواطن الفلسطيني للحد من مخاطر استخدام الألعاب النارية إثناء المناسبات والأعياد والأفراح.

وطالب زلوم الأجهزة الأمنية بأخذ كافة التدابير اللازمة مع اقتراب موسم الأعياد والمناسبات للحد من ظاهرة انتشار المفرقعات والألعاب النارية وفرض غرامات وعقوبات على جميع من يتعامل معها ويقوم بتهريبها للأسواق الفلسطينية.
|223226|
وفي ذات السياق قال يوسف عمرو احد أصحاب المحلات التجارية في مدينة الخليل، إن التاجر الذي يقوم ببيع المفرقعات والألعاب النارية لا يفكر إلا بالمال الذي يجنيه من بيع المفرقعات، وغالباً ما يكون إرباحها مرتفعة لذلك ما يهم التاجر فقط المال.

وأكد عمرو انه رفض التعامل وبيع الألعاب النارية داخل محل التجاري لما لها من إضرار مادية وجسدية تلحق بالمواطن الفلسطيني، مطالباً من جميع التجار بعدم جلب الألعاب النارية للأسواق الفلسطينية.