الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الذكرى الثالثة لاستشهاده :ابنة الرنتيسي تتذكر لحظات مفجعة لن تسقط من ذاكرتها

نشر بتاريخ: 17/04/2007 ( آخر تحديث: 17/04/2007 الساعة: 19:11 )
غزة- معا - في الذكرى الثالثة لاستشهاد د. عبد العزيز الرنتيسي احد القادة البارزين لحركة حماس تستذكر عائلته أياما مليئة بالحنين إليه .

فعائلة الرنتيسي تعيش حياتها كأي عائلة فلسطينية فقدت عزيزا عليها ,ولكن ما يؤلمها هو فقدانهم لجلساته وأحاديثه الأبوية خاصة وانه كان بالنسبة لهم قائدا ومعلما وأبا.

تقول سمر الرنتيسي في الذكري الثالثة على استشهاد والدها بصوت يخالطه الحزن "لقد منعت من توديع أحب الناس الي والذي يصعب علي فراقه وذلك لوجودي بخان يونس في حين كانت العائلة مقيمه في غزة فلم اتمكن من مواساة الوالدة في مصيبتها لم استطيع فعل شي سوى مواساتها عبر الهاتف والاطمئنان عليها".

وأضافت "الوالدة لم تكن في ذلك الوقت وحدها بل كان جميع محبيه من أصدقائه و أقربائه وأفراد شعبه يواسيها في مصيبتها ".

واضافت " لم يكن كأي شخصية فقد كان الأب الحنون والعطوف والقائد السياسي والعسكري الذي رفع قضية فلسطين لم يتهاون بحقوقه الوطنية المفروضة" .

وتذكرت سمر أكثر المواقف التي لم تنساها من تعاملها مع والدها قائلة"والدي كان يتمتع بشخصية قوية وصلبة ذلك بسبب الواقع المرير الذي احتاج منه ذلك بيد انه كان ابا عطوفا في المنزل فلم يتهاون في أي موضوع يهمنا وخاصة فيما يتعلق بواجباتنا الإسلامية "

وأردفت قائلة" كنت في يوم قد قصرت في احدى الصلوات وعندما عرف بذلك قام بضربي وكان أول مرة يفعل معي ذلك على الرغم من كونه متفهما لمختلف الأمور عدا التقصير في الواجبات المفروضة علينا "

وأكدت سمر أن استشهاد والدها لم يؤثر عليهم بشكل نفسي ولكن مايحزنها هو فقدانه في الجلسات وزياراته لهم وأحاديثه التي لا يمل منها ".واكدت سمر ان علاقات العائلة بأصدقاء والدها ظلت مستمرة .

وتذكرت سمر بصوت خافت بعض الأشياء التي لازالت تحتفظ بها من والدها أثناء تواجده في السجن من أشياء كان يقوم بعملها إضافة إلي رسالة كتبها لها بعد زواجها.

وطالبت سمر العالمين العربي والأوروبي الانتباه إلى القضية الفلسطينية وإعطائها حقها وعدم التخاذل في أي حق من الحقوق المفروضة للشعب الفلسطيني,داعية الشعب الفلسطيني بان ينهج نهج الرنتيسي في الدفاع والمقاومة والتوحد ووقف الاقتتال الداخلي.