الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من "م.ت.ف" يشارك في المؤتمر الدولي للسلام بالصين

نشر بتاريخ: 20/06/2013 ( آخر تحديث: 20/06/2013 الساعة: 11:30 )
بكين- معا- بمشاركة وفد رفيع المستوى من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، انطلقت في الثامن عشر من يوينو الجاري فعاليات المؤتمر الدولي للسلام في العاصمة الصينية بكين، وهو المؤتمر السنوي الذي تعقده لجنة الأمم المتحدة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف.

وشارك في هذا المؤتمر وفد من الخارجية الصينية برئاسة المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط "وو سي كا" بالإضافة إلى رئيس بعثة جامعة الدول العربية فى بكين حسن الشبوا، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية ووفود أخرى من إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وقد ضم الوفد الفلسطينى المشارك كل من المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، وعضو الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، والنائب عن حركة فتح عبد الله عبد الله، والنائب عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم.

ويأتي هذا المؤتمر الذي استمر لمدة يومين في ظل تنامي الدور الصيني في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بتوجيه من القيادة الصينية الجديدة التي تسعى إلى لعب دور أكبر في العملية السلمية، وهذا ما برز خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصين الشهر الماضي.

وقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ رؤيته ذات النقاط الأربع لحل القضية الفلسطينية والتي تشمل دعم حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام، وهي الرؤية التي لاقت قبولاً واسعاً من الدول العربية.

وفي كلمة له في هذا المؤتمر أكد رئيس الوفد الفلسطينى بسام الصالحي على ضرورة تفعيل جهود الدول الكبرى خصوصاً الصين وروسيا في العمل من أجل عقد مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، حيث اعتبر أن عقد اللجنة الأممية هذا المؤتمر في بكين هو تأكيد على موقف الصين الداعم للقضية الفلسطينية خصوصاً بعد تقديم رؤيتها للسلام في المنطقة واستعدادها للعب دور فعال بهذا السياق استناداً إلى الحقوق الفلسطينية وقرارات الأمم المتحدة.

وأشار الصالحي إلى أهمية وجود دور صيني ودولي أكثر فاعلية في عملية السلام بالمنطقة لتلبية التطلعات الفلسطينية والعربية في نيل الحقوق المشروعة، كما دعا إلى ضرورة توسيع تدخل الأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضى الفلسطينية، وإنجاح مساعي تحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة.

يذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينج قدم خلال لقائه مع نظيره الفلسطينى محمود عباس، مطلع الشهر الماضي، رؤيته ذات النقاط الأربع حول تحقيق السلام وحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى والتي أكد فيها على التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبارها حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومفتاحاً لتسوية القضية الفلسطينية، والتمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام، والتمسك بمبدأ الأرض مقابل السلام، والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل. وهذا ما يؤكد من جديد على تعاظم الدور الصيني في المنطقة الذي ينسجم مع التوجه الجديدة للقيادة الصينية الجديدة.