الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لبيد مع الطلاق الصادق وبنيت يدعو لمنح سكان مناطق ج الجنسية الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 22/06/2013 ( آخر تحديث: 23/06/2013 الساعة: 10:13 )
بيت لحم - معا - في الوقت الذي يكثف وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري من جهوده لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وبينما تمارس بلاده ضغوطا على القيادة الفلسطينية لدفعها إلى القبول بذلك دون أي التزامات من جانب إسرائيل، يخرج وزراء في الحكومة الإسرائيلية بتصريحات متناقضة فتجدهم ينادون بحل الدولتين تارة، وتارة أخرى بضم مناطق "ج" لإسرائيل ومنح أصحابها الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية.

وزير المالية الاسرائيلي يئير لبيد والذي يرأس ثاني أكبر قائمة في الكنيست وهي حزب "يوجد مستقبل" قال الخميس في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية "إنه لا يوجد سوى لعبة واحدة هي حل الدولتين، إذ لا بد من أن يحصل الفلسطينيون على بلادهم، وينبغي على الإسرائيليين أن يفهموا ذلك."

ووعد لبيد بأن يدفع بقوة باتجاه حل الدولتين الذي وصفه "بالطلاق الصادق" بين إسرائيل والفلسطينيين، علما أنه في مقابلة سابقة مع صحيفة نيويورك تايمز قال إنه يعارض التنازل عن أي جزء من القدس وتحديدا القدس الشرقية، والتي لا يرضى الفلسطينيون عنها بديلا كعاصمة للدولة المستقبلية.

وبينما قال لبيد سابقا إنه لا يعارض ما أسماه "التوسع الطبيعي" للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، خرج في مقابلة الخميس ليقول إنه "في نهاية المطاف لن يكون هناك مفر من الانسحاب من العديد من المستوطنات في الضفة الغربية" مشيرا إلى أن ما يعرف بالتجمعات الاستيطانية مثل أريئيل ومعاليه أدوميم وجوش عتصيون لا يمكن إخلاؤها، على حد تعبيره في الواشنطن بوست.

أما نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي ووزير الاقتصاد فعاد مرة أخرى وفي مقابلة الخميس مع الصحيفة الأمريكية ذاتها لتأكيد ما قاله قبل أيام بأن حل الدولتين ليس ممكنا مشككا بإمكانية تحقيق سلام من خلال ذلك الحل.

لكنه هذه المرة دعا إلى ضم ما يعرف بمناطق "ج" من أراضي الضفة الغربية ومنح سكانها الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية "كطريقة للتعايش في المناطق المتنازع عليها".

يقول بنيت، حسب الواشنطن بوست: "القادة الفلسطينيون لا يعترفون بوجود إسرائيل كدولة يهودية، وبالتالي بدل أن نقتتل حول ما لا نستطيع أن نتفق عليه، أفضل القيام بمشروع مارشال في الضفة الغربية للجميع."

كما أشار بنيت إلى وجود تعايش قائم بالفعل بين الفلسطينيين والإسرائيليين لافتا إلى قرابة 22,000 عامل فلسطيني يعملون "جنبا إلى جنب مع ما تسمونهم المستوطنين في المصانع والمراكز التجارية في الضفة الغربية."

"سوف يسارع الفلسطينيون إلى اقتناص فرصة الحصول على الامتيازات المترتبة على حصولهم على الجنسية الإسرائيلية" على حد قول بنيت الذي أكد أن موضوع التوازن السكاني لا يقلقه لأن التوازن الديمغرافي آخذ في التحسن، حسب قوله، لأن معدلات "الخصوبة في أوساط الفلسطينيين بدأت تنخفض في الوقت الذي ترتفع معدلات الخصوبة لدى اليهود."

أما في أنحاء الضفة الغربية التي لا يعيش فيها مستوطنون فقال الوزير الإسرائيلي إنه لا يمانع أن يتمتع الفلسطينيون بحكم ذاتي بالكامل.

وفي ختام مقابلته أبدى بنيت شكوكا حول إمكانية اعتراف الرئيس الفلسطيني أبو مازن بإسرائيل كدولة يهودية. "لآ أعتقد أنه يرغب بأن يذكره التاريخ على أنه الرجل الذي قبل بدولة يهودية."