الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ارتفاع شهداء الجريمة التي قام بها متطرف يهودي بعد اطلاقه النار باتجاه مجموعة من الفلسطينيين في مستوطنة شيلو الى اربعة

نشر بتاريخ: 17/08/2005 ( آخر تحديث: 17/08/2005 الساعة: 18:28 )
رام الله -معا - استشهد اربعة فلسطينيين واصيب ثلاثة اخرون بجراح خطيرة اليوم الاربعاء قرب مستوطنة شيلو شمالي مدينة رام الله جراء قيام متطرف يهودي باطلاق النار على مجموعة من الفلسطينيين .وافاد مراسلنا في نابلس ان احد الشهداء من كفر قليل ويدعى محمد حسن منصور البالغ من العمر 50 عاما ,وبسام موسى عوني من قرية سنجل قرب رام الله ,وخليل الولويل من قلقيلية .و المصابين هم روحي محمد قصاب من قرية قريوت , واسامة طوافشة من قرية سنجل . وفي وقت متاخر من الليلة الماضية اعلن عن استشهاد الشاب اسامة طوافشة والبالغ من العمر ثلاثين عاما متاثرا بجروحه في مستشفى هداسا عين كارم الاسرائيلي

وذكرت مصادر اسرائيلية ان المتطرف اليهودي قام بخطف سلاح احد الحراس المتواجدين في المنطقة الصناعية بالقرب من المستوطنة وقام باطلاق النار بشكل عشوائي على العمال الذين يعملون في المستوطنة في المكان , وقامت قوات الشرطة الاسرائيلية باعتقال المتطرف على الفور وباشرت بعمليات التحقيق .

كما افادت تلك المصادر ان المتطرف الذي نفذ العملية من سكان مستوطنة شفوت رحيل شرقي مدينة نابلس وان هويته معروفة لدى اجهزة الامن الاسرائيلية ويدعى اشر فايسغن في الاربعين من عمره ويعمل سائق حافلة .

يشار ان عملية اطلاق النار هي الثانية التي ينفذها متطرفون يهود بعد عملية شفاعمرو الارهابية في الجليل في 4/8/2005 والتي راح ضحيتها اربعة مواطنين عرب.
وفي تعقيبه على هذه الجريمة قال وزير المفاوضات صائب عريقات لموقع معاريف الالكتروني : على اسرائيل ان تظهر سلاح واحد وسلطة واحدة ايضا ) .

من جهته حمل امين عام الرئاسة سمير حليلة الحكومة الاسرائيلية مسؤولية العملية مشيرا ان هناك تراخي من قبل الاستخبارات الاسرائيلة في التعامل مع ظاهرة الارهاب اليهودي قائلا " ان اليمين الاسرائيلي زرع الارهاب الاستيطاني في المناطق الفلسطينية ونحن نحصد ثمار هذا التطرف ".مضيفا انه لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة بدون القضاء على ظاهرة الاستيطان والاحتلال من حيث المبدأ .

واضاف امين عام الرئاسة ان ظاهرة الارهاب الاسرائيلي اصبحت ظاهرة متكررة ومنتشرة في اكثر من موقع مطالبا اسرائيل بمحاربتها والقضاء عليها وسحب سلاح المتطرفين والذي وصفه بغير الشرعي .

وقال حليلة ان مثل هذه العمليات ستؤثر بشكل سلبي على العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية المستقبلية وستؤثر على اسرائيل نفسها .


حركة حماس وعلى لسان مشير المصري الناطق الاعلامي باسم الحركة قال انه "في الوقت الذي تنتصر فيه المقاومة وشعبنا على العدو الصهيوني وتفرض عليه تراجعات استراتيجية تاتي هذه المجزرة بتواطؤ وتامر من قبل حكومة الاحتلال كمحاولة لتحويل الانظار عن الهزيمة والاندحار من غزة وللخروج من المأزق الداخلي

وأكد المصري أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب وأن شعبنا وفصائل المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي امام المجازر الاسرائيلية وستعلم حكومة الاحتلال أنها تجازف بحياة جنودها ومستوطنيها.

القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش أكد أن الحركة سترد على هذه المجزرة في الوقت والمكان المناسبين مشيرا أن جناحها العسكري " سرايا القدس " لن تقف مكتوفة الأيدي معتبرا هذه الجريمة خرقا واضحا للتهدئة التي أعلنت عنها الحركة محملا مسؤولية الخروقات لحكومة شارون قائلا " أي عمل تقوم به اسرائيل تتحمل مسؤوليته وعليهم ان يعرفا ان هذا خرقا واضحا للتهدئة وان الفصائل سترد عليه"..

وحذر البطش قائلا "على من أرسل المتطرف اليوم لارتكاب جريمته أن يعرف ان أيدي سرايا القدس وأبناء الشعب الفلسطيني عامة طويلة وستنتقم وتثأر لدماء شهداء اليوم ".

وأضاف القيادي في حركة الجهاد ان التحذيرات واردة منذ فترة بأن هناك متطرفين واسرائيل لا تقوم بمنعهم وحماية المدنيين الفلسطينيين الذين يقيمون في مناطق تخضع للاحتلال .وعليه فان حكومة شارون تتحمل تبعات هذه المذبحة الشرسة , والتي تحدث للمرة الثانية خلال شهر بدعم من قادة الليكود ومن حكومة شارون ".

كتائب الاقصى وفي بيانها هددت بانها سترد على العملية وبقسوة ودعت كافة الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة للرد وبقوة على هذه المجزرة .

وأدان مصدر مسؤول في كتائب المقاومة الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية العملية الاجرامية واكدت الكتائب في بيانها أن العملية لن تمر دون عقاب .

من جهة اخرى روى صاحب المصنع الذي كان يعمل فيه العمال الفلسطينيون ان المجرم اشر فايسغن كان يعمل في مصنع تابع لشركة اورتل وحين خروجه مع العمال الاخرين خرج من سيارته وخطف سلاح احد الحراس واطلق النار باتجاه العمال الفلسطينيين والذي اودى بحياة ثلاثة منهم وجرح اثنين اخرين".

واضاف صاحب المصنع ان علاقة حميمة ربطت بينه وبين العمال الفلسطينيين لدرجة انهم تحدثوا اللغة الروسية في حين تحدث العمال الروس اللغة العربية كدلالة على عمق العلاقة التي ربطت بعضهم ببعض .

وعبر صاحب المصنع عن صدمته العميقة لهذه الجريمة النكراء .