الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لبنان على برميل بارود وابو مازن يطلب عدم استخدام السلاح الفلسطيني

نشر بتاريخ: 24/06/2013 ( آخر تحديث: 24/06/2013 الساعة: 10:06 )
بيروت- معا -اكد الرئيس محمود عباس ضرورة تجنيب الفلسطينيين التدخل في اشتباكات او معارك لبنان .

وعلمت وكالة معا ان الرئيس ابو مازن يتابع شخصيا تطورات الوضع الخطير في لبنان عقب اشتباكات صيدا والتي اسفرت عن مقتل ثمانية وجرح العشرات من افراد الجيش اللبناني ومسلحين.

وقد اصدر ابو مازن اوامره للسفير الفلسطيني لدى لبنان اشرف دبور بمنع استخدام السلاح في المخيمات ولا باي شكل من الاشكال وتحت اي ظرف من الظروف.واضاف" يمنع منعاً باتاً التدخل او استخدام السلاح في لبنان تحت أي ظرف كان.
|225149|
وفد تحولت مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان الى ساحة حرب اليوم الاحد اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص بينهم ستة من أفراد الجيش.

وقال مصدر امني لرويترز ان الاشتباكات اندلعت بين الجيش وانصار الشيخ السني احمد الاسير المعروف بمعاداته لحزب الله واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

اضاف ان ستة من افراد الجيش اللبناني قتلوا بينهم ضابطان واصيب 19 آخرون في حين قتل مسلحان من انصار الاسير احدهما مرافق الفنان المعتزل فضل شاكر وأصيب 13 في الاشتباكات التي ما زالت مستمرة منذ الثانية ظهرا.

وقال الجيش اللبناني في بيان "قامت مجموعة مسلحة تابعة للشيخ احمد الاسير ومن دون أي سبب بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة عبرا - صيدا" مضيفا انه اتخذ "التدابير اللازمة لضبط الوضع وتوقيف المسلحين".

وقال مصدر امني لرويترز ان الجيش اتخذ قرارا بالضرب بيد من حديد تصديا لكل المسلحين الذين يجدهم على الارض مستعينا بفرق من المغاوير الذين يعدون قوات النخبة في الجيش.

وقالت مديرية التوجيه التابعة لقيادة الجيش في بيان "لقد سقط للجيش اللبناني اليوم غدرا عدد من الشهداء والجرحى والمؤسف أنهم لم يسقطوا برصاص العدو بل برصاص مجموعة لبنانية من قلب مدينة صيدا العزيزة على الجيش وأبنائه."

وفي بيان ثان قال الجيش "لقد حاول الجيش منذ أشهر إبعاد لبنان عن الحوادث السورية وألا يرد على المطالبات السياسية المتكررة بضرورة قمع المجموعة التابعة للشيخ أحمد الأسير في صيدا حرصا منه على احتواء الفتنة والرغبة بالسماح لأي طرف سياسي بالتحرك والعمل تحت سقف القانون."

واضاف "لكن ما حصل في صيدا اليوم فاق كل التوقعات. لقد استهدف الجيش بدم بارد وبنية مقصودة لإشعال فتيل التفجير في صيدا كما جرى في العام 1975(بداية الحرب الاهلية التي استمرت 15 عاما) بغية إدخال لبنان مجددا في دوامة العنف."

وقال "إن قيادة الجيش لن تسكت عما تعرضت إليه سياسيا أو عسكريا وهي ستواصل مهمتها لقمع الفتنة في صيدا وفي غيرها من المناطق والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه سفك دماء الجيش وسترد على كل من يغطي هؤلاء سياسيا وإعلاميا."

وتتصاعد اعمدة الدخان من بعض الابنية في صيدا التي خلت فيها الشوارع من السيارات والمارة الا سيارات الاسعاف ومركبات الجيش اللبناني.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان بلدة عبرا تشهد حركة نزوح كثيفة وأن عددا من سيارات الاسعاف التي كانت متوقفة بالقرب من مسجد بلال بن رباح في البلدة تقوم بنقل جرحى بينهم أشخاص من جنسيات غير لبنانية الى مستشفيات صيدا.

ودعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى اجتماع وزاري امني في القصر الجمهوري في بعبدا غدا الاثنين. وقال سليمان في حسابه على تويتر "لدى الجيش التكليف الكامل لضرب المعتدين وتوقيف المنفذين والمحرضين وسوقهم الى العدالة للحفاظ على امن اللبنانيين وكرامة الجيش وهيبته"

وقال وزير الدفاع فاير غصن في تصريحات نقلتها محطات التلفزيون المحلية "ان الجيش ليس لفئة او لاخرى بل هو للجميع ولم يعد يستطيع التحمل."

وقال وزير الداخلية مروان شربل "هذا اعتداء على الجيش من دون سبب وخلق فتنة ومحاولة اجهاض الجيش ...على الجيش ان يكون حازما في خطواته اليوم من اجل دماء الشهداء الذين سقطوا."

وظهر الاسير على صفحته على الفيسبوك حاسر الراس ويرتدي قميصا اسود ويحمل بندقية ووجه نداء الى مناصريه طالبا المساعدة وقطع الطرق وداعيا "الاشراف من السنة وغير السنة" الى الانشقاق عن الجيش.

ولم يكن الاسير معروفا قبل نحو سنتين لكنه برز الى الواجهة نتيجة مواقفه المعارضة للحكومة السورية وحزب الله الشيعي المتحالف معها.