الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجتماع فلسطيني اسرائيلي لبحث قضية المطاردين الاسبوع القادم

نشر بتاريخ: 27/05/2005 ( آخر تحديث: 27/05/2005 الساعة: 18:11 )
بيت لحم - موضوع المطاردين الفلسطينين الذين تستهدفهم قوات الاحتلال الاسرائيلي اما بالتصفية الجسدية او الاعتقال مازال عالقا رغم المحاولات المستمرة لاغلاق هذا الملف، وكانت السلطة الفلسطينية واسرائيل قد اتفقتا في شرم الشيخ على جملة من الالتزامات التي من شأنها لو نفذت ان تنهي هذه القضية الشائكة .
الجانبان استمرا في تبادل الاتهامات حول عدم تطبيق الاتفاق المذكور ، الجانب الاسرائيلي يتعذر بعدم تسليم المطلوبين لاسلحتهم واستمرار بعضهم في تنفيذ العمليات المعادية لاسرائيلي والجانب الفلسطيني ينفي هذه الاتهامات ويحمل اسرائيل مسؤولية عدم تطبيق الاتفاق ويتهمه باتباع سياسة التسويف والمماطلة ولمعرفة المزيد كان لنا حديثا خاصا مع السيد عبد الفتاح حمايل مسؤول هذا الملف من الجانب الفلسطيني .
اكد حمايل التزام الجانب الفلسطيني بكافة بنود الاتفاق المتعلقة بالجانب الفلسطيني حيث وقع كافة المطلوبين على التزام خطي بالهدنة والالتحاق بالاجهزة الامنية الفلسطينية وعدم القيام بأي عمل من شأنه ان يعرقل المسيرة السلمية ، واضاف حمايل ان الجانب الاسرائيلي يعيق تطبيق التفاهمات المتعلقة بهذا الموضوع من خلال تاجيل عملية تسليم المدن الفلسطينية رغم عمل الجانب الفلسطيني على سحب كافة الذرائع الاسرائيلية .
بتاريخ 1/5/2005 التحق مئة وعشرة من المطاردين بصفوف الاجهزة الامنية في اريحا وطولكرم وهذا يفند الادعاء الاسرائيلي حول عدم قيام السلطة بسحب اسلحة المطاردين في المدن التي تسلمت المسؤولية فيها .
وحول تخوف المطاردين من عدم التزام اسرائيل بالاتفاق وعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية والمعنوية من السلطة ، رد حمايل بقوله ان من حق المطاردين ضمان امنهم وسلامة عائلاتهم وهذا الامر استحقاق مقابل الالتزامات التي اخذوها على عاتقهم كجزء من الاتفاق .اما فيما يتعلق بالتزامات السلطة فمن حق هؤلاء الاخوة ان يحصلو على استحقاقاتهم المالية التي تضمن لهم سبل العيش الكريم وبخصوص مستقبلهم في الاجهزة الامنية فسيتم حل الموضوع على مراحل حيث يتم في المرحلة الاولى استيعابهم ومن ثم تسوية اوضاعهم وفق معايير تضمن تصنيف محترم لكل واحد منهم دون ان يظلم ايا منهم .
وحول المتوقع والمأمول من الاجتماع القادم اكد حمايل اهمية هذا الاجتماع واكد على ضرورة تعميم اتفاق اريحا طولكرم على باقي المدن في الضفة الغربية .
وصرح ان الاجتماع سوف يعقد الاسبوع القادم على ابعد تقدير وسيحضره من الجانب الفلسطيني العميد زياد هب الريح والعميد بشير نافع اضافة الى مسؤول الملف عبد الفتاح حمايل .
ومن الجانب الاسرائيلي سيحضر مسؤول الشاباك في الضفة الغربية وممثل عن وزارة الدفاع والارتباط العسكري الاسرائيلي .
وفي ردا على سؤال مراسلنا اكد حمايل ان الاتفاق الخاص بالعميد توفيق الطيراوي مدير المخابرات العامة في الضفة الغربية يضمن حرية الحركة والتنقل للطيراوي في نطاق رام لله والبيرة فقط واكد على استمرار الجهود لتسوية الامر مع الجانب الاسرائيلي بشكل نهائي .
وتعقيبا على حديث حمايل صرح مسؤول كتائب الاقصى في بيت لحم بان هذا الموضوع يجب ان يحسم نهائيا لانه من غير المعقول ان يطلب منا الالتزام بالتهدئة والتوقيع على التعهد الخاص في حين يستمر جيش الاحتلال بالاعتقال و الاغتيال وكأن شيئا لم يكن وطالب بضمانات حقيقية تحقق العيش الكريم والامن لكافة الاخوة .
واكد مسؤول الكتائب التزامها بعدم وجود مظاهر مسلحة وذلك في تعقيبه على موضوع جمع الاسلحة واكد ان هذا الالتزام لا يأتي كاستجابة لمطالب اسرائيلي ولكنه نابع من المصلحة الفلسطينية لان الكتائب تريد سلطة واحدة وسلاح واحد حتى لاتكون ذريعة للفلتان او الفوضى واكد ان معظم سلاح الكتائب فقد اثناء اجتياح المدينة وحصار كنيسة المهد .
اما كمال الناشط في كتائب الاقص في طولكرم فيضيف ان قوات الاحتلال لم تلتزم بالاتفاقية فقد مارست عمليات تعسفية ضد ابناء شعبنا وقامت بتصفية العديد من الناشطين في طولكرم من بينهم عبد رداد وشفيق عبد الغني من قرية صيدا وكذلك اعتقال الشاب شلهوب وامير فوزي وغيرهم من المحسوبين على فتح عدا عن استمرار تحركات الجيش والياته فهم يخترقون الاتفاق بشكل يومي حتى ان الياتهم الثقيلة وصلت مركز مدينة طولكرم ناهيك عن تحرك القوات الخاصة ليل نهار مما يشير الى عدم جدية اسرائيل في تطبيق الاتفاقية