الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الشعبية تعقد لقاء تحضيرياً تمهيداً لعقد مؤتمرها لمواجهة "الفلتان الأمني"

نشر بتاريخ: 03/05/2007 ( آخر تحديث: 03/05/2007 الساعة: 13:25 )
غزة- معا- عقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, لقاء تحضيرياً تمهيداً, لعقد مؤتمرها لمواجهة "الفلتان الأمني", دعت فيه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للمشاركة في المؤتمر الشعبي الجماهيري الذي تنوي عقده في 10-5-2007في ساحة المجلس التشريعي بغزة.

وطالب المجتمعون في اللقاء الشعبي الموسع الذي عقدته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة ضم الفعاليات السياسية والأكاديمية والمثقفين والمؤسسات الأهلية مؤسستي الرئاسة والحكومة وأجهزتها تحمل مسؤوليتها واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بوقف هذه الحالة المستشرية من الفلتان والانهيار المجتمعي الداخلي.

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية, يونس الجرو, في بيان وصل "معا" نسخة منه, أن هذا اللقاء هو للتشاور تمهيدا لعقد مؤتمر شعبي حاشد, مشددا على أهمية هذه الخطوة في ظل هذا الحال من الفلتان الأمني والفوضى المستشرية في المجتمع الفلسطيني, معتبرا أن هذه الحالة لا يمكن أن تؤدي إلى حالة وطنية تبشر بخير, وهو ما يتطلب بحسب وجهة نظره تداعي كل السياسيين والنشطاء للتصدي لها.

ومن ناحيته, عبر غازي الصوراني, عن رايه في المؤتمر, قائلا:" انه يهدف إلى لملمة المجتمع الفلسطيني الذي يهدده الفلتان الأمني بالتفكك والانهيار, وان المؤتمر يسعى للضغط على الرئاسة والحكومة وعلى قطبي الصراع "فتح" و "حماس" لوقف حال الفلتان والفوضى", مشيرا إلى أن المشروع الوطني بات مهددا ونضال الفلسطينيين من اجل الدولة والاستقلال أصبح بعيد المنال.

ولفت الصوراني إلى انه تم تقديم ورقة للحوار تم مناقشتها في اللجنة التحضيرية وفي الاجتماع الموسع تحضيرا للمؤتمر الشعبي الحاشد, مشيرا إلى انه سيتم عقد مؤتمر موازي ومتزامن في الضفة الغربية كخطوة أولى في مجموعة من الخطوات الضاغطة على السلطة الفلسطينية رئاسة وحكومة, حسب تعبيره.

وبدوره, اعتبر أستاذ العلوم السياسة, د. إبراهيم براش, وصف الحالة الفلسطينية بالانفلات الأمني وصفا مخففا, مؤكدا أن ما يجري هو اخطر بكثير, قائلا:" إسرائيل ليست غبية لتتركنا نتصرف كما نريد, فهذا أمر مخطط له فقد اشتغلت علينا وما زالت, وعندما اقتنعت أنها لن تقضي على إرادة هذا الشعب بالخيار العسكري, قررت تدميره من الداخل فعملت على خلق أدوات التدمير من أشخاص وظروف عامة".

وطالب براش بتغيير إستراتيجية المقاومة الفلسطينية نحو مقاومة ما وصفه بـ"الرداءة الداخلية", متسائلا " هل يمكن الانتصار على إسرائيل وحال المجتمع على ما هو عليه حاليا؟", مبينا أن الوضع خطير جدا ويحتاج إلى معالجة ضمن رؤية للأمن القومي, وليس من خلال خطة متواضعة يضعها وزير الداخلية, متسائلا هل توجد حكومة وحدة وطنية حقيقة؟ وأجاب " عندما تغيب الثقة وكل منهما يشعر ان الحكومة مؤقتة يؤجل كل شيء ولا تصبح هناك إرادة سياسية", محملا قوى المعارضة ومؤسسات المجتمع المدني مسؤولية في وقف ما يجري, كما جاء في البيان.

من جانبه, قال احد وجهاء القطاع محمود ثابت ان:" السلطة الفلسطينية بأجهزتها ورجالها وعتادها وامتيازاتها وتجاوزاتها مسؤولة عما يجري من فلتان منظم, سواء تلك التي تتبع السلطة بشكل مباشر أو غير مباشر".

واستعرض ثابت دور الإصلاح العشائري في تطويق حالات الاقتتال والخطف والاعتداء التي استشرت في القطاع, مطالبا بتشكيل لجنة مصالحة شعبية تضم ممثلون عن المجتمع المدني, الرئاسة, الحكومة, المجلس التشريعي, القوى الوطنية والإسلامية.

ووجه ثابت رسالة إلى الرئيس محمود عباس ورئيس وزراءه إسماعيل هنية, قائلا:" إذا كان اتفاق مكة وما ترتب عليه من حكومة وحدة وطنية تم بمحض إرادتكم ولديكم النية في استمرار العمل المشترك فان المصالحة الشعبية هي صمام الأمان لهذا الاتفاق".

وفي نهاية الاجتماع فتح باب النقاش والمداخلات للحضور, وساهم عدد كبير من الحضور في اقتراحات بناءة وجادة, أضيفت إلى أجندة اللجنة التحضيرية.

كما أوصى المداخلون بتوسيع اللجنة التحضيرية للمؤتمر, وبفتح باب الحوار مع الرئاسة والحكومة للتداول حول سبل وقف هذه الحالة من الفوضى والفلتان الأمني, مطالبين بمد الجهود لتشمل كل مناطق القطاع بعقد مؤتمرات شعبية.

كما شكر عدد منهم مبادرة الجبهة لعقد هذا المؤتمر, مؤكدين أنها كانت دائما صاحبة مبادرات وطنية بناءة تخدم المصلحة الوطنية العليا.