الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إدارة الصحة والبيئة في بلدية غزة تؤكد أن قسم النفايات الصلبة يعاني من مشاكل عديدة تعيق من واجباتها

نشر بتاريخ: 05/05/2007 ( آخر تحديث: 05/05/2007 الساعة: 16:50 )
غزة- معا- أكدت إدارة الصحة والبيئة في بلدية غزة, أن قسم النفايات الصلبة يعاني من مشاكل عديدة تعيق قيامه بالواجب الكبير الملقى على عاتقه والمتمثل بجمع وترحيل أكثر من 600 طن من النفايات الصلبة يومياً.

وأوضح التقرير الذي وصل "معا" نسخة منه اليوم السبت, أن هذه المعيقات تتمثل في النقص الحاد في عدد العاملين الناجم عن عدم قدرة البلدية على تعويض العاملين الذين خرجوا من الخدمة بسبب الوفاة أو المرض أو التقاعد، وعدم القدرة على مواكبة الزيادة السكانية والعمرانية بالمدينة منذ عدة سنوات بموظفين إضافيين.

وأضاف التقرير, أن الأزمة المالية التي تعاني منها البلدية قوضت قدرتها على تعويض النقص الحاد في العاملين في هذا المجال، على الرغم من قيام البلدية مؤخراً باستيعاب مجموعة من العاملين لكنها ليست كافية لأن المعايير والمقاييس العالمية تشير إلى ضرورة وجود ما لا يقل عن ألف عامل نظافة في مدينة بحجم مدينة غزة بينما لا يزيد عددهم حالياً عن 450 بين عامل وإداري ومفتش وملاحظ.

وأوضح التقرير أن هناك نقصاً حاداً في عدد الآليات العاملة في مجال جمع وترحيل النفايات، حيث أن الأسطول الكبير من آليات النظافة المتنوعة تعرض لانتكاسة خطيرة جراء خروج أكثر من نصفه من الخدمة بسبب ما لحق به من دمار وخراب واستهلاك مضاعف نتيجة إغلاق الطريق المؤدي لمكب النفايات وإجبار آليات البلدية, خلال عدة سنوات من سلوك طرق التفافية ترابية وعرة عبر البيارات والبلدات تزيد بسبعة أضعاف الطريق الأصلية المعبدة, والتي كانت تسهم في وصول آليات البلدية من أي مكان في المدينة إلى المكب في أقل من نصف ساعة فقط .

واعتبر التقرير أزمة نقص الآليات وسوء وضع المتبقي منها حالياً وانتهاء عمرها الزمني سبب رئيسي في مشكلة تراجع أداء القسم.

وأشار التقرير إلى مشكلة أخرى وهي انتشار الأسواق المتنقلة والعربات والبسطات العشوائية بشوارع المدينة ومفارق الطرق الرئيسية وعند المساجد والعيادات الطبية والمؤسسات العامة وما تخلفه من نفايات على مدار ساعات اليوم والليلة وهو ما يؤدي إلى إرباك شديد ويؤدي إلى تفاقم المشكلة, وأيضاً ضيق مساحة مكب النفايات الذي يستوعب منذ سنوات طويلة جميع نفايات مدينة غزة وما حولها بالكامل.

وأوضح أن المكب بات قاب قوسين أو أدنى من الامتلاء الكامل ولن يكون بمقدوره استيعاب المزيد في القريب المنظور .

واختتم التقرير بالإشارة إلى ظهور مشكلة جديدة بدأت البلدية تعاني منها كإحدى الظواهر السلبية الناجمة عن الحصار الاحتلالي وتدهور الوضع الاقتصادي للمواطنين في قطاع غزة والمتمثلة بتواجد المئات من الأطفال والشبان والنساء في المكب والنبش في النفايات وملاحقة الآليات التي تصل للمكب وإعاقة عمل الآليات التي تعمل على تفريغ وفرد النفايات القادمة من المدينة.

ووصف التقرير الظروف التي يعمل بها قسم النفايات الصلبة في البلدية بالحرجة والمعقدة ولولا إرادة وعزيمة البلدية وأبنائها لكان هناك تبعات خطيرة ومعقدة جداً .