الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

منتدى المثقفين يشارك في مؤتمر دولي حول مشاكل الشباب

نشر بتاريخ: 28/09/2013 ( آخر تحديث: 28/09/2013 الساعة: 10:24 )
روما - معا - شاركت جمعية منتدى المثقفين الخيرية في مؤتمر دولي حول مشاكل الشباب في المنطقة الأورومتوسطية نظم في مدينة لوكري الايطالية، وتم خلاله تقديم أوراق عمل من ممثلين عن المؤسسات الأهلية التي تعنى بقضايا الشباب في كل من فلسطين ولبنان وتونس والجزائر والمغرب وايطاليا وفرنسا ومالطا وبلجيكا.

مؤيد عفانة منسق البرامج في منتدى المثقفين مثّل دولة فلسطين في المؤتمر وقدّم ورقة عمل بحثية تناولت اثر جدار الفصل العنصري على هجرة الشباب في فلسطين "محافظة قلقيلية كحالة دراسية"، استعرض من خلالها للمشاركين نبذة تاريخية عن القضية الفلسطينية من خلال محطات تاريخية هامة ابتداءً من الهجرات اليهودية إلى فلسطين من بدايات القرن الماضي ومرورا بنكبة فلسطين عام 1948 وتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه وخلق حالة الشتات واللجوء، وإجراءات دولة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على الأرض وتهجير الشعب الفلسطيني.

وشرح عفانة من خلال عرض محوسب النكبات التي تعرضت لها محافظة قلقيلية بهدف ترحيل مواطنيها واستلاب أراضيها، مشيرا إلى ان بناء جدار الفصل في العام 2002 هو حلقة من حلقات نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عشرات السنين، ووسيلة جديدة لاستلاب الأرض ودفع الفلسطينيين إلى الهجرة والرحيل تبعا لافتقاد فرص العمل وتردي الوضع الاقتصادي وخاصة لفئة الشباب، موضحا إلى أن هذه الهجرة للشباب هي صورة أخرى من صور عقيدة الترحيل (الترانسفير) في الفكر الصهيوني.

وأشار عفانة في ورقة عمله إلى أن مشكلة هجرة الشباب هي من المشاكل الهامة التي تواجه الشباب الفلسطيني وخاصة في مدينة قلقيلية، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ وموثق بالأرقام والإحصائيات بعد بناء جدار الفصل العنصري، والذي حوّل مدينة قلقيلية إلى سجن كبير محاط بالجدار من كل الجوانب عدا عن بوابات متحكم بها من قبل الاحتلال الإسرائيلي, شارحا الآثار السلبية الكبيرة لهجرة الشباب على التنمية المجتمعية والأمان الاجتماعي.

وقدّم عفانة جملة توصيات للمشاركين أهمها الضغط الدولي على دولة الاحتلال لإزالة جدار الفصل، والذي يخالف بناؤه الشرعية الدولة وينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إضافة إلى أهمية العمل على إطلاق وتبني مشاريع خاصة بالشباب في محافظة قلقيلية، في ظل افتقاد المنطقة للمرافق الثقافية والرياضية والفنية الخاصة بالشباب، ومن اجل خلق فضاء أمل للشباب الفلسطيني للعيش بأمن وسلام وفرصة للحياة الكريمة كباقي شباب العالم، فالشباب الفلسطيني يرغب بالحياة على أرضه كما يرغب بالحرية.

وقد قدّم ممثلو الدول المختلفة جملة أوراق عمل ناقشت كل منها على حدى أهم المشاكل التي تواجه الشباب في دولهم.