الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأحمد: مخطط برافر محاولة لفرض يهودية الدولة باقتلاع العرب

نشر بتاريخ: 01/10/2013 ( آخر تحديث: 01/10/2013 الساعة: 19:25 )
رام الله- معا - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية تسعى إلى تهجير 200 قرية وتجمع فلسطيني، والسيطرة على حوالي 700 دونم من أراضي النقب.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها وزارة الإعلام في فندق السيزر لمدينة رام الله، بعنوان: مخطط برافر تهجير وترانسفير.

وأضاف الأحمد: هذا المخطط ليس جديداً، بل هو منذ العام 1968، وتخرجه الآن لتنفيذه، وهو يؤكد تماماً أن إسرائيل تسعى إلى فرض كل الوقائع على الأرض من أجل أن تقيم دولة يهودية، من خلال الإجراءات على أرض الواقع.

وأكد الأحمد أن السكان يعيشون على 1%من أراضي النقب، في حين 30%من السكان لا يحصلون على أدنى مقومات الحياة، وذلك لدفع المواطن للهجرة حسب المخطط الإسرائيلي للسيطرة على أرض النقب ذات الأهمية الاستراتيجية.

وأضاف الأحمد: من الواضح أن ن السياسية الإسرائيلية قبل قيام إسرائيل وبعدها لم تختلف في سياسة ابتلاع الأراضي، فهي تستمر في ذات النهج عبر ابتلاع مزيد من الأراضي.

وشدد الأحمد على أن مخطط برافر يؤكد بشكل واضح أن إسرائيل ليست دولة لكل مواطنيها، فهي تسعى إلى اقتلاع مئات آلاف المواطنين الإسرائيليين العرب من أراضيهم وبيوتهم وقراهم، لتسكين مواطنيها اليهود، وهو ما يؤكد على أنها دولة عنصرية.

من جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، عطية الأعسم، أن الاستراتيجية الإسرائيلية نفسها لم تتغير منذ بداية الاحتلال الصهيوني القائمة على سياسة التهجير، والتي تهدف إلى الوصول إلى الدولة اليهودية الذي رفضها المجتمع الدولي عام 1984، ومخطط برار جزء من هذه السياسة.

وشدد الأعسم على أن إسرائيل تهدف من عدم الاعتراف بالقرى العربية هو أخذ حجة للمستقبل، بأن العرب في النقب غزو هذه البلاد واستولوا عليها وهو ما تقوم به إسرائيل لتسويق فكرتها للرأي العام الإسرائيلي.

وقال الأعسم أن هذه الإجراءات والسياسات الصهيونية تتطلب من الفلسطينيين والعرب أن يفتحوا عيونهم، ويطلعون المجتمع الدولي على ما يجري، في حين لم يخرج سوى استنكار من دولتيين عربيتين فقط وغياب ملحوظ لجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية.

وأضاف الأعسم: وفق مخطط برافر سيتم تدمير اكثر من 30 الف قرية ،ومصادرة ما يزيد عن نصف مليون دنم،وحوالي 50 الف مواطن سيتم تهجيرهم إلى التجمعات الجديدة، بالإضافة إلى ما تم تدميره بالسابق، حيث عملت إسرائيل على هدم 1200 بيت في العام 2012.

من جهته، قال مدير مركز عدالة في فرع النقب، د. ثابت أبو راس إن مخطط برافر هو الهجمة الأعنف والأشرس منذ 1948، حيث تغلق إسرائيل مناطق على العرب من منطقة الساحل، وسياسة إسرائيل تستعمل معايير جديدة بما يخص العرب، تقرر وتخطط وتهدم قرى عربية وتقيم مستوطنات يهودية على أنقاضها، ومثال على ذلك قرية أم الحيران التي ينوون هدمها وإقامة مستوطنة حيران مكانها.

وأضاف د. أبو راس: مخطط برافر هي خطة إسرائيل الاستراتيجية بعد فشل تهويد الإنسان الفلسطيني، فقررت الحكومة الإسرائيلية العمل على تهميشه وتجميع سكان النقب على 1% من مساحة الأرض كمحاولة لتهويد الأرض.

وأردف قائلا: بعد يوم الأرض سنة 76 استطاعت الجماهير العربية التصدي لسياسة مصادرة الأراضي، وقد تم مصادرة 680 ألف دونم حتى يوم الأرض، وبعدها بدأت سياسة تخطيط مناطق نفوذ ونتيجتها مخطط برافر، وتخطيط لمصادرة 800 ألف دونم من أراضي عرب النقب.

وأكد د. أبو راس أن لبرافر أهداف بعيدة المدى، تكمن في تهجير حوالي 400 ألف فلسطيني، ويحتوي على بند ينص على منع سكان النقب من السكن في اماكن معينة في اسرائيل وحظر تملك الاراضي عليهم.

من ناحيتها، أعربت الناشطة النسائية في جمعية سدرة النسوية في النقب حنان الصانع، عن تأثيرات مخطط برافر على المراة البدوية،حيث ادت مصادرة الاراضي ونقل السكان إلى التقليل من مكانة المراة،في ظل غياب الدور الزراعي والرعوي لها.

وأكدت الصانع أن المرأة البدوية مهمشة من عدة جهات أولها سياسة الدولة تجاه المرأة النقباوية، حيث هنالك 90% من النساء عاطلات عن العمل و80% من النساء فوق جيل 35 أميات لعدم توفر مدارس ابتدائية في القرى غير المعترف بها، وأن العادات والتقاليد وسيطرة الرجال على الحيز العام أدى إلى تهميش دور المرأة.

وأضافت الصانع: التمييز ضد النساء النقباويات كونهّن عربيات في الإعلام العبري الذي يصورهن فقط كأنهن معنفات على يد أزواجهن ويبرز دائماً ظاهرة تعدد الزوجات ولا يبرز أي نجاح للمرأة النقباوية.

وتابعت: أما في الآونة الأخيرة، وبفضل المؤسسات النسوية التي تعمل مع النساء في النقب، استطعن كسر حاجز الصمت والخروج للنضال ضد مخطط برافر الذي يضرب أولاً النساء والأطفال في النقب".