الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي يدين استمرار الاستيطان في القدس ويصف الاعتداء على المواطنة قاطوني وجنينها بجريمة حرب

نشر بتاريخ: 12/05/2007 ( آخر تحديث: 12/05/2007 الساعة: 16:22 )
القدس- معا- دان الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي اعتزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة حيين استيطانيين في القدس المحتلة يضمان (20) ألف وحدة سكنية؛ في خطوة جديدة تهدف إلى سلخ مدينة القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني وتكريس الاحتلال فيها.

وأضاف المفتي "أن هذا الإجراء الاستيطاني يندرج تحت مخطط سياسة التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل في القدس المحتلة؛ لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم، وإحلال المستوطنين مكانهم، وإحداث خلل ديموغرافي فيها لصالحهم؛ إذ إن انخفاض عدد اليهود فيها بات يشكل هاجساً مقلقاً لحكومة الاحتلال".

واعتبر التميمي أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مدينة القدس مخالفة واضحة وصريحة لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن مدينة القدس، وتحد للمواثيق والمعاهدات الدولية ولاتفاقيات جنيف وبالأخص ما يتعلق منها بالأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري.

واعتبر قاضي القضاة الاستيطان والمستوطنين بمثابة سرطان ينخر جسد أية حلول؛ لكونهم يمثلون مجموعة من العصابات المسلحة يقوم وجودها على التوسع والاغتصاب والسلب والقتل، مؤكداً أن إسرائيل دولة محتلة لا تؤمن إلا بخيار العنف والاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، واستمرار سياسة تهويد القدس المباركة وتغيير معالمها العربية والإسلامية، وأنها ليست معنية بالسلام الحقيقي في المنطقة؛ لاتباعها سياسات خطيرة ومدروسة تستهدف الإبقاء على عدم الاستقرار وفتح الأبواب أمام حرب جديدة لا تبقي ولا تذر.

وعلى صعيد آخر وصف رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الاعتداء على المواطنة مها قاطوني والذي أدى إلى قتل جنينها، وإصابتها بجروح خطيرة بأنه جريمة حرب بشعة، وجزء من سياسة مقصودة ومخطط لها تستهدف المدنيين العزل نساء وأطفالاً وشيوخاً، وتنفذ بأوامر من القيادة السياسية، منوهاً بأن ما تمارسه إسرائيل هو إرهاب الدولة المنظم والمدعوم من الإدارة الأمريكية بصورة مطلقة، مما يوجب على المجتمع الدولي أن يوقفه ويحمي الشعب الفلسطيني منه.

وحمل التميمي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ضد الشعب الفلسطيني، داعياً الأمتين العربية والإسلامية حكاماً وشعوباً ومنظمات إلى القيام بمسؤولياتهم المفروضة عليهم تجاه مدينة القدس ومقدساتها، والتحرك الفوري والسريع لإنقاذها من التهويد.