الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أعضاء كنيست عرب يلتقون المحافظ الجعبري ويطلعون على الوضع بالخليل

نشر بتاريخ: 15/05/2007 ( آخر تحديث: 15/05/2007 الساعة: 16:47 )
الخليل- معا- دان نواب عرب بالكنيست الإسرائيلي الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها محافظة الخليل وخصوصاً البلدة القديمة من مدينة الخليل.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها أعضاء كنيست عن "القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير" لمحافظة الخليل ضم النائب د. أحمد الطيبي رئيس القائمة العربية للتغيير وطلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي وإبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية بالداخل وعباس زكور عضو عن الحركة الإسلامية.

وقد استهل أعضاء الكنيست زيارتهم بلقاء محافظ الخليل عريف الجعبري في مكتبه والذي شكرهم على زيارتهم للمحافظة واهتمامهم بها ووضعهم بصورة ما يجري على الأرض, مؤكداً على أن محافظة الخليل من أكبر محافظات الوطن مدينتها مقسمة إلى منطقتي H1 وH2 وسيطرت إسرائيل على H2 التي تضم البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف إضافة إلى المنطقة الصناعية, مشيراً إلى وجود بؤر استيطانية داخل البلدة يقطنها 400 مستوطن يعيشون على حساب أكثر من نصف مليون نسمة تحت حراسة إسرائيلية ينغصون على المواطن الفلسطيني حياته في محاولة لتهويد البلدة القديمة، هذه الممارسات دفعت عدد كبير من الفلسطينيين لإخلاء منازلهم ومحالهم التجارية إضافة إلى قيام إسرائيل بإغلاق عدد من الشوارع والمحال بأوامر عسكرية بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف ومنها شارع الشهداء وبالتالي التنصل من تطبيق بروتوكول الخليل .

من جهة أخرى تحدث المحافظ الجعبري عن التشديدات الإسرائيلية داخل ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف والمتمثلة بتكرار منع رفع الآذان ومنع المصلين من دخوله والإجراءات التي يتبعونها لدخول الحرم والتي تشمل المرور عبر حواجز الكترونية كما تطرق للحديث عن مبنى عائلة الرجبي الذي استولى عليه مستوطنون متطرفون وذلك بهدف تعزيز الاستيطان بالمنطقة منوهاً إلى وجود 27 مستوطنة إسرائيلية ومصادرة أكثر من 52% من أراضي المحافظة.

من جانبه قال النائب إبراهيم صرصور أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب صدور تقرير بتسيلم واصفاً إياه بأنه تقرير خطير ولائحة اتهام تدين إسرائيل وتجسد مأساة مدينة الخليل، كما أشار إلى أن هذه الزيارة تهدف لإيصال مجموعة من الرسائل في الذكرى 59 للنكبة.منوها إلى ضرورة أن تأخذ الخليل قدر أكبر من الاهتمام وجعلها قضية مركزية لأنها تتعرض لاغتيال خفي يهدف إلى مصادرة المنازل والأراضي وتفشي الاستيطان والتعدي على المقدسات الدينية مؤكدا على أنه سيعمل بالضغط باتجاه وضع إستراتيجية عمل لرفع الظلم عن الخليل وأهلها.

من جهة أخرى أكد النائب عباس زكور أن هناك تقصير من الجهات الرسمية وغير الرسمية تجاه الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة بالخليل مشدداً على ضرورة وضع اقتراحات وحلول تهدف إلى التخفيف من أعباء المواطنين وإعادة الحياة للبلدة القديمة.

من ناحية أخرى قال النائب د. أحمد الطيبي أن ما يوجد بالخليل من استيطان داخل البلدة القديمة وتقسيم المدينة لا يوجد مثله بالعالم كله مشيراً إلى أنها النكبة المستمرة لأهالي الخليل وهي الأبشع على المستوى الدولي والإنساني مؤكداً على أن قيام 400 مستوطن متطرف بتعطيل حياة أكثر من 600 ألف من سكان البلد الأصليين نكبة حقيقية ومستمرة لأهالي المحافظة.

كما و نوه الطيبي إلى ضرورة إسماع صوت أبناء محافظة الخليل للعالم بأسرة من خلال آلية تساعد على إبقاء هذه القضية حية.

في ذات الاتجاه أكد النائب طلب الصانع أن غباء إسرائيل المتمثل بإبقاء 400 مستوطن داخل البلدة القديمة من المدينة يصادر حق أكثر من نصف مليون نسمة من ممارسة حياتهم الطبيعية وحق أغلبية الشعب الإسرائيلي بالأمل بالسلام، مشيراً إلى أنه من مسؤولياتهم كأعضاء كنيست عرب طرح هذه القضية والعمل على حلها ورفع الظلم عن مواطنين الخليل.

ودان أعضاء الكنيست الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني في قطاع غزة مؤكدين على أن هذه الأحداث تجر نحو نكبة أخرى وحالة من اليأس والإحباط مناشدين الفصائل الفلسطينية على ضرورة وقف الاقتتال والعمل كشركاء وموحدين في إدارة ملف الصراع الإسرائيلي, كما شكروا المحافظ الجعبري على حفاوة الاستقبال وعلى المعلومات القيمة التي قدمها حول الوضع في محافظة الخليل.

وقد أجرى أعضاء الكنيست في وقت لاحق من اليوم جولة ميدانية في مدينة الخليل شملت شارع الشهداء والبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف واطلعوا على حقيقة ما يجري على الأرض من ممارسات إسرائيلية.