السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

دحلان: نرفض أي وجود للاسرائيليين في المعابر

نشر بتاريخ: 22/08/2005 ( آخر تحديث: 22/08/2005 الساعة: 16:27 )
غزة- معا- أكد محمد دحلان وزير الشؤون المدنية رفض السلطة الوطنية الفلسطينية وجود أي جندي إسرائيلي على المعابر الفلسطينية, مشيراً إلى موقف السلطة الواضح من هذا الموضوع الذي يقابله موقف إسرائيلي غير واضح لعدم تحديدهم لمستقبل المعابر رغم تقديمهم عدة طروحات تم رفضها جميعاً من قبل السلطة موضحاً أن الحكومة الإسرائيلية تريد ضمانات أمنية لتسليمها المعبر للجانب الفلسطيني.

جاءت أقوال محمد دحلان هذه خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مدينة غزة حيث أشار دحلان إلى أن مشروع الانسحاب مشروع وطني و جماعي الأمر الذي دفع السلطة الوطنية لبذل جهداً جماعياّ كانت نتائجه إيجابية ما غرس السعادة في قلوب الجميع مشيراً إلى آماله الخاصة و آمال السلطة الوطنية عامة بأن تكون هذه الخطوة بداية الطريق لتحرير باقي الأراضي الفلسطينية و فتحه للطرق و المعابر ليتحرك الشعب الفلسطيني بسهولة.

و كشف دحلان خلال المؤتمر عن لقاءات جمعته مع جميع القوى الفلسطينية أمس حيث تم مناقشة جميع المواضيع المتعلقة بالوضع الفلسطيني في ثلاث محاور رئيسية تنحصر في الاستعدادات الداخلية الفلسطينية لما بعد الانسحاب و المحور الثاني ينطوي على ما توصلت إليه السلطة الوطنية الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي أما الثالث فيأتي ضمن ما توصلت إليه السلطة مع الجانب الدولي.

ووصف الوزير لقائه بالفصائل بالبنّاء واصفاً الفصائل بالمتفتحة الأمر الذي يبشر بوجود علاقات طيبة ومتوافقة معهم مشيراً إلى أن هذا الاجتماع قد تلاه اجتماعاً فنياً مختصراً عرض فكرة الطواقم الفنية و الاستلام حيث تضمن هذا الاجتماع كل المختصين بجمع كل ما سيخلفه الاحتلال الإسرائيلي موضحاً أن السلطة قد وضعت خطتي طوارئ لعملية الانسحاب بناء على كون هذا الانسحاب منتظم أو مفاجئ.

أما عن الاستخدام المستقبلي للأراضي التي سيتم تسليمها للسلطة الوطنية الفلسطينية فأقر دحلان أن السلطة قد قررت إنشاء مشروعين حتى الآن وهما مشروع في نيتساريم لخدمة الميناء و مشروع آخر في موراج مع الإشارة إلى أن الأراضي الخاصة سيتم تصفيتها مع السلطة و سيحصلون على تسوية مناسبة كما ركز دحلان على نية السلطة في إنشاء العديد من الوحدات السكنية خاصة لأصحاب المنازل التي تم تدميرها وللفقراء و الجرحى و خلافه.

كما أشار دحلان إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية قد طالبت المجتمع الدولي بمساعدتها لإقامة 38 مشروعا منها ما يتعلق بتعبيد بعض الطرق كطريق صلاح الدين وإعادة إصلاح المطار و الميناء و إعادة بناء نظام الصرف الصحي و تحلية المياه.

مشيراً إلى أن السلطة ستباشر بناء المطار و الميناء في اليوم التالي للانسحاب كما قدمت السلطة كل التسهيلات للمستثمرين من الخارج الذين بدأوا باستثمار أموالهم في جنين بمبلغ قدره 60 مليون دولار و في القطاع بمبلغ يقدر بحوالي 100 مليون دولار.

و أكد الوزير أن هناك تقدما كبيرا مع الجانب الإسرائيلي حول عملية نقل مخلفات المستوطنات حيث وافقت إسرائيل على إزالة هذه المخلفات ودفنها في إسرائيل بإشراف الاتحاد الدولي مؤكدأ عدم دفن أي مخلفات في القطاع و الضفة, و في هذا الصدد دعى دحلان كل أصحاب شركات النقل و المواصلات الذين يرغبون بالمشاركة في عملية النقل التوجه لوزارة الأشغال لحفظ حقهم بالمشاركة في إرساء العطاءات عليهم مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن هذا العطاء خلال جدول سيتم توزيعه.