السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حصلية الاحداث الدامية: سبعة وثلاثون قتيلاً ومئة جريح في تجدد الاشتباكات في غزة

نشر بتاريخ: 16/05/2007 ( آخر تحديث: 16/05/2007 الساعة: 11:35 )
غزة- معا- لقيت الهدنة الثانية عشر المعلنة بين فتح وحماس نفس مصير سابقاتها, واستمر اطلاق النار مباشرة بعد اعلان الاتفاق, حيث اطلقت النار على السيارة التي كانت تقل الوفود المشاركة في اعلان الهدنة بما فيها الوفد الامني المصري الذي لم يصب احد منه بأذى.

وأعلنت المصادر الطبية ظهر اليوم الاربعاء مقتل المواطن ماهر ذياب راضي ( 37 عاما) وحسن سويدان من افراد الامن الوقائي برصاص أحد القناصة بالقرب من برج النور في مدينة غزة.

وجرت اعنف الاشتباكات في محيط منزل مدير الامن الداخلي الفلسطيني رشيد ابو شباك, وقد تعرض المنزل للقصف بقذائف الهاون والـ "آر. بي. جي" ما ادى الى مقتل اربعة من الحراس هم : محمد أبوعمرة, وأحمد حمادة, وعبد الله سعدات, وحمادة عبد ربه, اضافة الى ثمانية جرحى جرى نقلهم الى المشافي الفلسطينية.

واكد شهود عيان ان زوجة ابو شباك وابناءه كانوا في المنزل وقد تمكن الحراس من نقلهم الى بيت احد الجيران قبل اقتحام المنزل الذي احرق.

واتهمت حركة فتح بشكل واضح عناصر من حركة حماس بتنفيذ الهجوم الذي وصفه عبد الحكيم عوض الناطق باسم فتح بالمجزرة.

من ناحيتها رفضت حماس الاتهام الموجه لها, وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة لقناة الجزيرة "إن حراس ابو شباك بدأوا باطلاق النار واستفزاز عناصر حماس المتواجدين في المكان", مضيفاً أن الخروقات تبدأ من قبل الاجهزة الامنية- وفق قوله.

كما اتهمت الحركة في بيان صادر عنها قوات امن الرئاسة باعدام المواطن المقرب من حماس علي طه سعد في غزة اثناء عمله وهو سائق على الخط.

وقال بيان لحماس "ان حرس الرئيس اعدموا سعد بمجرد رؤيتهم له", ولم يتسن الحصول على رواية اخرى.

من جهة ثانية قتل ضابط في الامن الوطني الفلسطيني قرب ابراج السوسي المحاذية للمقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في الاشتباكات المستمرة في وقت وجه فيه مدير عام الاسعاف والطواريء بوازرة الصحة نداءً للمتقاتلين بعدم التعرض لسيارات الاسعاف.

واكدت مصادر طبية ان عدد الضحايا منذ بدء موجة القتال الاخيرة ارتفع الى ثلاثين قتيلا واكثر من مئة جريح العشرات منهم في حال الخطر.

وفي وقت لاحق قتل 5 من التنفيذية و 2 من الوقائي وتضارب الروايات حول ما جرى.

واعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل سبعة فلسطينيين جدد في الاشتباكات المتجددة بين فتح وحماس في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.

وقال يوسف عيسى مدير الامن الوقائي ان خمسة من اعضاء القوة التنفيذية اطلقوا النار على البرج السكني الذي يقطنه، وان جهاز الامن الوقائي تمكن من اعتقالهم وقام بنقلهم في سيارة لمقر جهاز الامن الوقائي، حيث اطلق مسلحون من حماس النار فقتلوا المعتقلين الخمسة واضافة الى عضوين من الوقائي.

الناطق باسم القوة التنفيذية، نفى رواية الامن الوقائي، واتهم الجهاز باعدام المعتقلين الخمسة الذين وصلت جثثهم الى مشفى الشفاء بمدينة غزة ووصل الاخران الى مشفى القدس.

وفي وقت لاحق اشتعلت النيران في البرج السكني، وتم احراق شقق فيه، وقال سكان البرج ان عملية تفتيش واسعة تجري في المنبى الذي يقطنه عدد من قادة حركة فتح.

وجاءت موجة الاشتباكات الجديدة بعد اتفاق يقضي بسحب المسلحين من الشوارع وازالة الحواجز ورفع الغطاء التنظيمي وتبادل المختطفين, وهو ما بقي حبرا على ورق.

في هذه الاثناء لم يعرف سكان احياء مدينة غزة طعماً للنوم في تلك الليلة فقد استمر اطلاق النار بشكل مكثف طوال ساعات الليل وتوقفت الحياة في الشوارع كما توقفت ايضا الدراسة في الجامعات والمعاهد والمدارس.