الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسد يفتح فاتورة الحساب ويغلق الباب أمام عودة حماس لدمشق

نشر بتاريخ: 21/10/2013 ( آخر تحديث: 22/10/2013 الساعة: 11:12 )
بيت لحم- معا - قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يوجد أي مانع ليرشح نفسه مرة أخرى، كما وصف جامعة الدول العربية والسعودية بأنها منفذة للأوامر الامريكية، وأنه في حال تحسنت العلاقة بين سوريا وأمريكا فإن هؤلاء سيتخذون نفس الموقف.

وحول التصريحات الجديدة الـ"ناعمة" لحماس، قال إن توقيت مواقف حماس انتهازية وسببها سقوط مرسي وأنه لا يراها صادقة. وصبّ جامن غضبه على حركة الاخوان المسلمين قائلا "انها حركة غير وطنية. واعتبر السعودية دولة منفذة للارادة الامريكية ولا تملك قرارا فيما قطر متاّمرة وتركيا يهمها الاخوان المسلمين ولا يهمها مصلحة العرب".

وأضاف الاسد في حديث شامل مع مدير قناة الميادين الاعلامي غسان بن جدو أن الكونغرس الأمريكي يحضّر لقانون آخر لمحاسبة سورية، أكثر شدّة وقسوة من القانون السابق، مؤكداً أن اللهجة كانت تنطوي على تحذير وتهديد، وأشار باول خاطبه بالقول حينذاك "لم يبق لكم صديق أو أمل سوى أنا وزيارتي.. وهي الزيارة الأخيرة، ومبنيّة على عدة مطالب.. وهي بشكل أساسي إخراج الفصائل الفلسطينية أو قياداتها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، خارج سورية إلى أي مكان تختاره القيادة السورية".

وفصّل الأسد المطالب الأميركية وهي "أولاً ألا يتم استقبال القيادات السياسية والعسكرية العراقية السابقة، والنقطة الثانية هي أن تخرج القوات المقاومة الفلسطينية وتحديداً حماس والجهاد الإسلامي والقيادة العامة، وثالثاً عدم التعاون مع حزب الله وعدم تمرير السلاح له وقطع العلاقات معه، قطع العلاقات تماماً معه".

وأضاف الاسد حول العلاقة مع حماس "نحن دعمنا حماس انطلاقا من كونها مقاومة فاذا قررت أن تكون مقاومة حقيقية وصادقة فنحن معها واذا قررت أن تكون "اخوان مسلمين" فلا داعي لهذه العلاقة".

وأغلق الاسد الباب على قيادة حماس حين قال إن على قيادتها الذهاب الى غزة وأن حماس فقدت حاضنتها الجماهيرية في سوريا حتى لو قررت القيادة السورية السماح لها بالعودة. وقال حرفيا ردا على تصريحات مشعل وابو مرزوق وهنية: "إن توقيت مواقف حماس انتهازية وسببها سقوط مرسي وأنه لا يراها صادقة".

وحول محاربة الارهاب كشف الاسد ان سوريا كانت تتعاون مع امريكا ضد الارهاب، ولكن امركيا تعتقد ان كل الدول تشتغل عندها، ووجه اتهامه أيضاً إلى "بعض الدول الأوروبية وبعض الدول العربية والإقليمية" بالمساهمة في مجيء القاعدة إلى سورية، في بعض الحالات عن قصد، وفي بعض الحالات عن غير قصد.

ووصف الرئيس السوري من يبحث عن الوفاء لدى الإدارات الأميركية بالواهم"، مذكراً بتخليهم عن "شاه إيران وبرويز مشرف وبعض الدول العربية".

وحول المعارضة السورية بشقيها الداخلي والخارجي، قال الأسد إنه "من الطبيعي أن يكون هناك تيارات مختلفة ومتناقضة أحياناً، ولكن المعارضة هي مفهوم سياسي، المعارضة هي بنية سياسية لها قاعدة شعبية ولها برنامج سياسي واضح، هي بنية داخلية، ليست مرتزقة من الخارج ولا تأخذ أوامرها من الخارج، برامجها ليست من الخارج، لا تقبل بالتدخل الخارجي ولا تحمل السلاح، لا يمكن أن تكون معارضة سياسية وتحمل السلاح، بمجرد أن حُمل السلاح تحوّلت التسمية إلى تمرّد أو إرهاب وليست معارضة".

وقال الرئيس السوري إن "الولايات المتحدة الأميركية حاولت كثيراً أن تقنع سورية بأن تكون جزءاً من الحملة على العراق، قبل قمة شرم الشيخ التي انعقدت في بداية شهر آذار/مارس في عام 2003، ومن خلال مجيء المسؤوليين الأمريكيين إلى سورية، كانت هناك محاولات ترهيب وترغيب - على الأقل بالحد الأدنى - من أجل أن نصمت. طبعاً في قمة شرم الشيخ كان موقفنا واضحاً ومعلناً وكان ربما الصوت الأعلى في رفض الحرب، لأننا رأينا بأن قمة شرم الشيخ كانت قمة التسويق لحرب العراق، أو للغزو الأمريكي للعراق، فكان لا بدّ من أن تدفع سورية الثمن، وكانت زيارة كولن باول المشهورة في ذلك الوقت بعد 3 أسابيع من غزو العراق وكان العالم في ذلك الوقت من دون استثناء قد انبطح أمام ما اعتقدوا بأنه النصر الأمريكي".

وأضاف "بدأوا بتقديم فروض الطاعة والولاء، فأتى كولن باول في ذلك الوقت وكان مزهوّاً بنفسه ويتحدّث عن كيف دخلت القوات الأمريكية خلال أسابيع إلى بغداد".

وفي ما يتعلق بموضوع اتهام النظام السوري بمسؤوليته عن تنامي الجماعات الإرهابية والتكفيرية ومساعدتها من أجل الدخول إلى العراق علق الأسد: "هذا الكلام يعني أو يحمل في طياته بأن سورية كانت تستخدم الإرهابيين كورقة تضعها في الجيب لكي تستخدمه في مكان ما لهدف ما، نحن قلنا بشكل واضح في أكثر من مناسبة بأن الإرهاب لا يُستخدم كورقة، وأنا أشبّه الإرهاب دائماً بالعقرب، إذا وضعته في جيبك، فعندما يصل إلى الجلد سوف يقوم بلدغك مباشرة.. نحن دائماً ضد الإرهاب وكان هذا أحد نقاط الخلاف بيننا وبين العراقيين، ولكن لا يمكن ضبط الحدود، اليوم مثلاً هناك إرهاب يأتي عبر الحدود العراقية بشكل مكثّف، ولكن سورية لا تتّهم الحكومة العراقية".