الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الافراج عن مختطفي فتح وحماس في السفارة المصرية.. وسحب جميع المسلحين من الشوارع باشراف لجنة مشتركة وبتغطية اعلامية

نشر بتاريخ: 19/05/2007 ( آخر تحديث: 19/05/2007 الساعة: 14:39 )
غزة - معا - افرج الليلة عن 30 مختطفاً من حركتي فتح وحماس في مقر السفارة المصرية في غزة كانوا اختطفوا خلال الايام الماضية بعد تفجر الاحداث في القطاع، والتي ادت الى مقتل واصابة العشرات بالاضافة الى خطف عناصر من الحركتين.

وبعد أيام دامية حولت مدينة غزة إلي ساحة قتال و مدينة تفوح منها رائحة الموت، باشرت اللجنة المكلفة بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بين حركتي فتح وحماس ترافقها وسائل الاعلام بالنزول إلي شوارع القطاع لسحب المسلحين من الشوارع وانزالهم عن الابراج السكنية و إزالة الحواجز، كما وباشر الطرفان عملية تبادل المختطفين في السفارة المصرية بمدينة غزة .

وتتشكل اللجنة التي تتابع تنفيذ الاتفاق من ممثل عن الرئيس محمود عباس و ممثل عن رئيس الوزراء و ممثل عن الوفد الأمني المصري و ممثلين عن القوى الوطنية و الإسلامية ترافقهم وسائل الإعلام.

وخلال الجولة الميدانية للجنة في شوارع غزة قال الفريق عبد الرزاق المجايدة ممثل الرئيس عباس "سنعمل علي سحب المسلحين من الشوارع وعن الأبراج وهناك تعليمات واضحة للطرفين فتح و حماس للالتزام بتطبيق الاتفاق".

هذا وكان القيادي في حركة فتح عبد الحكيم عوض قد اعلن ظهر اليوم السبت، أن اتفاقاً جديداً تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس برعاية الوفد الامني المصري.

وقال عوض إن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في السفارة المصرية بمدينة غزة يقضي بإخلاء المسلحين من الشوارع في تمام الساعة الثالثة من عصر اليوم السبت.

وأضاف عوض انه تم الاتفاق أيضاً على إخلاء الأبراج السكنية من المسلحين في تمام الساعة الثالثة, وبعد ساعة على بدء سريان الاتفاق, سيتم العمل على تبادل المختطفين من الحركتين في السفارة المصرية.

وقد جرى التوافق علي هذه القضايا بمشاركة اللواء برهان حماد رئيس الوفد الأمني المصري في الأراضي الفلسطينية.

من جهته أكد أيمن طه المتحدث باسم حركة حماس انه سيتم عند الساعة الثالثة من عصر اليوم سحب المسلحين من الشوارع وإزالة الحواجز والنزول عن الأبراج السكنية, على أن يتم الساعة الرابعة البدء في تبادل المختطفين في السفارة المصرية.

وأوضح طه أن الأوامر صدرت وسيتم الساعة الثالثة نزول اللجنة التي تم تشكيلها للشارع للتأكيد ومتابعة التنفيذ.

وأوضح مصدر مطلع في حركة الجهاد الإسلامي انه جرى عقد سلسلة لقاءات بين قيادات الحركتين في غزة ودمشق برعاية الجهاد الإسلامي منذ أمس.

وقد تم عقد لقاء بين القيادي في فتح ماجد أبو شمالة والقيادي في حماس د. خليل الحية ومشاركة قيادات الجهاد الإسلامي خضر حبيب وخالد البطش وتم تنسيق هذه اللقاءات مع الوفد الأمني المصري.

وأوضح مصدر الجهاد الإسلامي أن الاتفاق يقضي بسحب المسلحين وإزالة الحواجز والنزول عن الأبراج حتى الساعة الثالثة عصراً, ومن ثم العمل على تبادل المختطفين موضحا أن لدى الجهاد الإسلامي ضمانات تعزز نجاح الاتفاق.

وأكد الدكتور مصطفى البرغوثي أن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية تحدثا الى المجتعمين عبر الهاتف, لحث الطرفين على انجاح اللقاء وانهاء الخلافات الداخلية وكل اشكال التحريض وتوحيد الصف الوطني.

وقال البرغوثي ان الاجتماع بحث وضع الاتفاقات الخاصة بوقف اطلاق النار موضع التنفيذ وتركيز الجهود ضد العدوان الاسرائيلي.

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء وصل "معا" نسخة عنه أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية حث في كلمته التي وجهها للمجتعمين في السفارة المصرية على بدء الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاقات على الأرض.

ودعا رئيس الوزراء إلى الوحدة والتلاحم لمواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار البيان الى ان الاجتماع جاء بعد اتصالات جرت بين الرئيس حسني مبارك وكل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وفي تعليقها على الاتفاق أكدت كتائب الاقصى- الجاح العسكري لحركة فتح-
التزامها الأمين والكامل بكل بنود الاتفاق وبقرار القيادة السياسية للحركة.
وتوعدت بمحاسبة وملاحقة كل من تسول له نفسه ببعث الفتن من جديد, داعية حركة حماس للإلتزام بهذا الإتفاق بالفعل وعلى الأرض.

كما دعت كتائب الاقصى الى الشروع بشكل فوري لجمع كل الفصائل والقوى الإسلامية والوطنية والفعاليات المقاومة والسياسية تحت مظلة حوار وطني شامل يخرج الساحة الفلسطينية "وثوابتنا" من سطوة الاتفاقات الثنائية المجتزأة.

وعادت الكتائب لتجدد التأكيد على أن المقاومة هي صمام الأمان لوحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي.

ودعت الى مواجهة العدوان الاسرائيلي الذي يقتل المدنيين في الضفة وغزة ويقوم بحملة قصف وقتل وإجتياح وإعتقالات وتهديدات, قائلة: "فلنقف سداً منعياً ضده وضد المحاولات الجدية لتهويد قدسنا الإسلامية والمباركة ونقول بأن القدس بين قاب قوسين أو أدنى لتهويدها من هذا العدو إذا لم نقف في وجهه وإننا مستمرون في عمليات القصف الصاروخية مهما بلغت التضحيات".

ودعا عبد الحكيم عوض المتحدث باسم حركة فتح في غزة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية مرافقة اللجنة المكلفة بالنزول إلى شوارع غزة لتطبيق الاتفاق القاضي بسحب المسلحين من الشوارع وإزالة الحواجز والنزول عن البنايات والابراج السكنية.

وطالب عوض وسائل الإعلام كي تقوم بدورها الرقابي على تنفيذ الاتفاق بين الحركتين ومرافقة اللجنة في عملها والعمل على تهيئة الأجواء لنجاح الاتفاق.

وبدوره، طلب المهندس عصام ابو دقة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وممثلها في غرفة العمليات الامنية المشتركة التي تضم جميع الفصائل، حركتي فتح وحماس بالمساعدة على تسريع اجراءات سحب المسلحين، وخاصة من الابراج والابنية هذه الليلة، وسرعة المعالجة لبعض الاشكالات، مؤكدا ان العمل سيتواصل على مدار الساعة لانهاء جميع المظاهر المسلحة، والتاكد من خلو الابنية والطرقات من المسلحين حتى يتمكن المواطنون من مزاولة حياتهم الطبيعية يوم غد الاحد.

اخر تحديث 12:00منتصف الليل