الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة اسرائيلية تستهدف محطات التلفزة والاذاعة الخاصة بنابلس.. والجيش يصادر محتويات 5 منها ويوقف بثها

نشر بتاريخ: 21/05/2007 ( آخر تحديث: 21/05/2007 الساعة: 10:45 )
نابلس- معا- اقتحم الجيش الاسرائيلي فجر اليوم الاثنين مقرات خمس محطات تلفزيونية واذاعية محلية بنابلس وأوقف بثها وصادر محتوياتها.

وقال اصحاب المحطات لـ "معا" إن الجيش قام بمصادرة أجهزة حاسوب ومعدات تقنية خاصة بالبث التلفزيوني والاذاعي.

وطالت عملية الاقتحام تلفزيونات "سنا" و"أفاق" و"نابلس" و"جاما" وإذاعة "القرآن الكريم" في نابلس.

وقال عيسى أبو العز مدير تلفزيون "أفاق" لـ "معا" إن عدداً من جنود الاحتلال اقتحموا المحطة وصادروا عشرة أجهزة حاسوب و"مكسرات" الصوت والصورة وأربع كاميرات ديجتال.

وأكد رامي عبد اللطيف المدير الإداري لتلفزيون "سنا" الذي بدأ بالبث مع مطلع العام الحالي قيام الجنود الاسرائيليين باقتحام مقر محطته التلفزيونية ومصادرة تسعة أجهزة حاسوب وأرشيف ورقي خاص بالمحطة دون إبداء الأسباب.

كما صادر الجيش الاسرائيلي محطة تلفزيون "جاما" الواقعة في منطقة الجبل الشمالي شرق مدينة نابلس وصادر منها خمسة أجهزة حاسوب إضافة الى بعض المعدات الخاصة بالبث.

وقال رضى ملحس مدير إذاعة القران الكريم الذي تعرضت اذاعته للاقتحام إن الجيش الاسرائيلي صادر 14 جهاز حاسوب والارشيف الصوتي الخاص بالمحطة منذ تسع سنوات.

وأضاف ملحس "ان عملية الاقتحام كانت مفاجاة لنا جمعيا حيث ان الاذاعة لاتبث نشرات اخبارية وليست سياسية وانما هي محطة تربوية بدون أي برنامج سياسي لها".

كما استنكر تلفزيون نابلس في بيان صحافي وصل "معا" نسخة عنه عملية اقتحام التلفزيون من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثالثة على التوالي خلال أربعة أشهر, والعبث بمحتوياته.

ودان البيان اقتحام المحطات التلفزيونية والاذاعية في نابلس, واعتبرها محاولة لاسكات الصوت الاعلامي الصحفي من قبل سلطات الاحتلال, "وهي محاولة جادة لاسكات هذه الاصوات التي تقوم بفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه بصورة يومية".

وفي تعليقها على الحملة الاسرائيلية التي استهدفت وسائل اعلام محلية في نابلس استنكرت وزارة الاعلام الحملة التي وصفتها بالهجمة الشرسة على وسائل الاعلام.

وقال سهيل خلف وكيل مساعد في الوزارة ان الوزارة بصدد تقييم حجم الاضرار التي لحقت بوسائل الاعلام المحلي في نابلس, وستعمل على ايجاد الحلول المناسبة لمواصلة عمل تلك الوسائل الاعلامية التي تقوم بفضح الممارسات الاسرائيلية- على حد قوله.

وبدوره اكد وزير الاعلام الدكتور مصطفى البرغوثي تضامنه مع محطات الاذاعة المحلية في نابلس التي تعرضت صباح اليوم لاقتحام من قبل قوات الاحتلال ومصادرة ارشيفها واجهزتها.

واعتبر البرغوثي في بيان وصل "معا" نسخة عنه ان اعتداء جنود الاحتلال على خمس محطات تلفزة واذاعتين يندرج في اطار مسلسل العدوان الذي تقوم به اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والذي تعددت فصوله عبر القصف على غزة وتدمير الاراضي وبناء جدار الفصل في الضفة الغربية واستمرار الحصار واحتجاز اموال الشعب الفلسطيني.

وقال البرغوثي ان اقتحام محطات الاذاعات في نابلس هو اعتداء على الديمقراطية الفلسطينية وحرية التعبير في الوقت الذي تشجع فيه السلطة الفلسطينية على حرية الكلمة.

واضاف وزير الاعلام ان اسرائيل بفعلتها تلك انما ترمي الى اسكات الصوت الفلسطيني وطمس الحقيقة وممارسة التعتيم على جرائمها لاسيما وان نابلس تعتبر مسرحا للاجتياحات والاعتداءات اليومية لجيش الاحتلال.

واستنكرت الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام، ما قامت به قوات الاحتلال من اعتداء على المحطات في نابلس قائله انه يندرج في إطار مسلسل العدوان الذي تقوم به اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والعمل على تكميم أفواه الصحفيين الذين يعملون على كشف الحقيقة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الصحفيين.

وأضاف بيان صادر عن الهيئة "ان اقتحام محطات الإذاعات في نابلس هو اعتداء على الديمقراطية الفلسطينية وحرية التعبير والرأي".