الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورشة عمل: المشاركون يدعون الى نشر مفاهيم الديمقراطية في النظام التربوي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 21/05/2007 ( آخر تحديث: 21/05/2007 الساعة: 10:52 )
غزة- معا- دعا المشاركون في ورشة عمل نظمتها مؤسسة صوت المجتمع، اليوم، إلى ضرورة نشر تعاليم ومفاهيم الديمقراطية في الأنظمة التربوية.

جاء ذلك في الورشة التي نظمتها المؤسسة حول آليات نشر مفاهيم الديمقراطية والحكم الصالح في النظام التربوي الفلسطيني، في قاعة منتدى شارك بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، بهدف إلى إكساب المشاركين آليات تعزيز مفاهيم ثقافة الديمقراطية.

وتأتي الورشة في إطار خطط مؤسسة صوت المجتمع المتواصلة، في نشر الديمقراطية والحكم الصالح، من خلال توعية المواطنين وكافة شرائح المجتمع من حقوق وواجبات، عبر برنامج تعزيز ثقافة الحكم الصالح والديمقراطية.

وتطرق سعيد حرب مدير مديرية التربية والتعليم في محافظة رفح، إلى أسباب ودواعي وأهداف نشر ثقافة الديمقراطية والحكم الجيد، من وجهة نظر التربية والتعليم، ضمن منهاجه خاصةً.

وأشار حرب إلى بعض البرامج والمشاريع المتبعة مثل مشروع المواطنة، وتأسيس البرلمانات الطلابية في المدارس، واستكشاف القانون الدولي الإنساني، والحد من آثار العنف، ومشروع حقوق الإنسان.

وأكد حرب، أن الديمقراطية وحقوق الإنسان وجهان لعملة واحدة، وهي الحاضنة في بناء هذا المجتمع، وهو البيئة الصحية لوجود مجتمع ديمقراطي، وهي تؤثر في التربية، وتؤثر التربية في الديمقراطية، حيث أن التربية لا تكون فقط بعرض مبادئ الديمقراطية، بل بممارساتها كسلوك يتبناه المعلمين، وهذا ما نوهت إليه الجمعية العامة للام المتحدة من خلال إعلان حقوق الإنسان في المادة (26 ).

وأشار حرب، إلى أن عملية التربية تجري في المدارس والجامعات، عن طريق الإعلام والسلوك والصحف والمجلات، والأهم من ذلك التربية عن طريق القدوة والنموذج الديمقراطي.

وأكد حرب أن الديمقراطية ليست مفهوماً مطلقاً، بل له العديد من الضوابط المختلفة، سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو أخلاقية، كما تناول مظاهر الديمقراطية في سلوك كل من المعلم والطالب.

من ناحيته، تحدث خالد أبو جلالة المشرف التربوي بالوزارة، عن واقع تعليم الديمقراطية في فلسطين، وعن الديمقراطية في مؤسسات التربية والتعليم، وأسباب عدم ممارسة الديمقراطية بصورة صحيحة في المجتمع الفلسطيني، وآلية اللوائح والوسائل المطلوبة لتطبيق الديمقراطية.

كما تناول أبو جلالة، مظاهر الديمقراطية المجتمعية في المجتمع الفلسطيني لجميع فئاته، وذلك ضمن الانتخابات الرئاسية والتشريعية، منوهاً إلى بعض المشاريع المطبقة في المدارس، مثل مشروع المواطنة الذي بدأ تنفيذه، ومن خلاله خرج الطالب ينتقد المجتمع وتحديد الأخطاء وسلبياته من قبل عدد من الطلبة، ضمن معايير وأسس أخلاقية.

وأكد أبو جلالة، على دور التربية والتعليم لتعزيز الديمقراطية ومظاهرها، مثل حرية اختيار الطالب لاتجاه دراسته (علمي أو أدبي )، مشيراً إلى أسباب عدم تطبيق الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني ، وهو عامل سياسي وتنوع التيارات السياسية، واحتكارها بشكل خاطئ والمشاكل العائلية والعامل الاقتصادي.

من جانبها، تحدثت سهير الهمص مديرة مدرسة القادسية الثانوية للبنات، عن تجربة رائدة في ممارسة الديمقراطية في المدرسة، موضحةً حقوق وواجبات المدرس في أول يوم دراسي في المدرسة، وتوزيع الحصص في مابين المدرسين وبعضهم، والتوافق بينهم والتدخل في الوقت المناسب، وأيضاً زيارة جميع الصفوف الدراسية لتوضيح واجبات وحقوق الطالبات.

ونوهت الهمص إلى أهمية الرعاية الخاصة لطالبات الثانوية العامة، من خلال اجتماع أسبوعي يتم فيه توضيح بعض نقاط الضعف أمام المدرسات، ويتم النقاش والحوار والنقض لأمور داخل المدرسة، بما يشمل المديرة والمدرسات والمنهاج، كما يتم منع التسييس الإضرابات وتوزيع النشارات دون تتويجها تحت اسم إطار تنظيمي أو سياسي محدد.

وأكدت الهمص على أن القدوة خير وسيله للتربية عن طريق غرس القيم الصحيحة والاحترام المتبادل بين المعلمات والطالبات.

من ناحيتهم أبدى المشاركون تجاوباً فعالاً للمواضيع و القضايا التي أُثيرت، والتي بدورها عكست الحاجة الماسة للتثقيف والتوعية والإرشاد، في مجمل اهتماماتهم لقضاياهم الملحة، مطالبين بعقد ورش عمل مختلفة، في كثير من المواضيع التي تهم المعلمين والمعلمات.

يشار إلى أنه تخلل هذه الورشة العديد من المداخلات والاستفسارات والأسئلة، من قبل العديد من مدراء المدارس والمعلمين والمعلمات، ومدراء المؤسسات والعديد من الخريجين، والمهنيين والمتخصصون بمجال التربية والتعليم، وحقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الصالح، وقضايا المجتمع المدني.