الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسيرات فتح في سجن هشارون يناشدن الوزير البرغوثي للوقوف الى جانبهن والالتفات لقضية الاسيرة امنة منى

نشر بتاريخ: 23/05/2007 ( آخر تحديث: 23/05/2007 الساعة: 15:27 )
طولكرم- معا- قالت الاسيرة المحررة سيما عنبص, مسؤولة ملف الاسيرات في نادي الاسير بطولكرم، ان أسيرات حركة فتح داخل سجن هشارون قسم (11)، يناشدن الدكتور مصطفى البرغوثي, وزير الإعلام الفلسطيني، الوقوف الى جانب قضايا الحركة الأسيرة، وعدم تجاهلها في الوقت الذي غيبت فيه إعلاميا الكثير من قضايا الأسيرات اللواتي عانين داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، خاصة قضية الأسيرة آمنه منى التي تم تجديد العزل الانفرادي بحقها, على حد تعبيرها.

واوضحت عنبص, في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الاربعاء, ان رسالة خطية من قبل الاسيرات قد وصلتها، موجهة للوزير البرغوثي جاء فيها" أننا كلجنة إعلامية في سجن هشارون، قد اختلفنا على الكتابة حول قضايا ومشاكل الحركة الأسيرة، لكننا قررنا من منطلق حرصك على مصلحة أبناء شعبك والأسرى القابعين خلف قضبان القهر، ومن منطلق حيادك ومسؤوليتك ونهجك الموضوعي في التعامل مع قضايا الحركة الأسيرة، إرتأينا أن نكتب عن معاناة قضية تحمل اسم الأسيرة آمنه منى والمحكومة مؤبد وتقبع في سجن عزل الرملة للشهر العاشر على التوالي".

وأضافت الرسالة " رغم ثقل القيود وعظم الجراح نبدأ رسالتنا بأنانية مفرطة نتحدث خلالها عن نزف جراحنا, وعن ما هو أخطر وأعمق وهو جرح الشعب الفلسطيني حينما تحول الدفاع من أجل قضيته, الى مجرد صراعات تغذي الذين يراهنون على أن أرضنا وشعبنا سيكونان عراقا آخرا وستنقلب أرضنا المقدسة من أرض الأنبياء والطهارة الى أرض لا تخرج غير النار".

واستنكرت الرسالة الاقتتال الداخلي الدائر في غزة، مؤكدة أن الحركة الأسيرة تعبر بصوتها المخنوق داخل زنازين العزل وأقسام التحقيق على ضرورة وقف المعارك التي لن تجلب سوى المزيد من الفرقة والاختلاف ومزيداً من المعاناة, قائلة:"هل تستحق الأرض التي حضنت الجميع وحملت في طياتها جثث آلاف الشهداء, وفي معتقلاتها آلاف الأسرى ما يحدث الآن وهل تستحق أن نهديها جثث أبنائنا الفلسطينيين؟؟".

وتطرقت الرسالة, الى وضع الأسيرة آمنة منى قائلة:" لقد تعرضت منى لحملة إعلامية شرسة من قبل إدارة السجن, الهدفة الى النيل منها ومن صلابتها حيث حاولت إدارة السجن أن تلغي السبب المباشر وراء عزلها بحجج لا تمت للحقيقة بصلة, بالإضافة الى الإشعاعات التي روجت لها الإدارة مع عناصر متعاونة داخل السجن, ومنها أن آمنه منى تقوم بضرب الأسيرات وتسرق مستحقاتهن وتمنعهن من ممارسة حريتهن الشخصية, وهذا ما سعت له مخابرات السجن لكي يظهر إعلامياً".

واشارت الرسالة الى أنه " تم تغييب الحقيقة وإخفاؤها لأننا نعيش في زمن تصبح فيه الحقيقة طي الكتمان, حيث نعاقب لأتفه الأسباب عدا عن معاملتنا كأسيرات جنائيات إسرائيليات في الرملة، وكنا نمنع من أن نختار من يتكلم عنا لتفرض الإدارة علينا من نريد وكيف نريد".

وكشفت الرسالة ان " قوة مدججة بالعصي والهراوات قامت بتاريخ 15/8/2002 بالهجوم على الاسيرة آمنة منى, وفتح فمها ورش ثلاث علب من الغاز المسيل للدموع داخل جوفها وضربها بقوة شديدة, أدى الى كسر يداها وتم عزلها خارج السجن الى مشفى الرملة, ثم عزل الجلمة ثم أبو كبير, ومن عزل الى عزل في ظروف مأساوية, حتى تجديد العزل لها لستة شهور أخرى في سجن الرملة, ومنعت من زيارة المحامين, ووضعت في غرفة خالية من الأسرة والخزائن ومعزولة عن الجميع إلا الجنائيات الإسرائيليات والحشرات المنتشرة", كما جاء في البيان.

وشددت الاسيرة المحررة عنبص، أن الأسيرات يطرقن ناقوس الخطر لأن الأسيرة منى ضحت بعمرها في سبيل قضيتها وشعبها, والآن تواجه القتل والاغتيال في زنازين العزل، مؤكدةً على ضرورة عدم وضع كلمات الرسالة على الرف كما وضعت غيرها من الرسائل, متمنيةً أن يتم النظر فيها بموضوعية وشفافية.