الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني يبحثان تعزيز العلاقة التاريخية

نشر بتاريخ: 25/11/2013 ( آخر تحديث: 25/11/2013 الساعة: 16:04 )
رام الله - معا - أشاد رئيس وفد الحزب الشيوعي الصيني بحركة فتح، ووصفها بنواة حركة التحرر الوطني الفلسطيني، اشاد بما حققته من انجازات وطنية ودورها الفاعل في إدارة شؤون الشعب الفلسطيني.

وثمن عباس زكي مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية لحركة فتح المواقف التاريخية والثابتة لجمهورية الصين الشعبية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومساندتها لها في كافة المحافل الدولية.

ومثل الحركة في اللقاء مع وفد الحزب الشيوعي الصيني الزائر اعضاء اللجنة المركزية للحركة صباح اليوم الاثنين في مقر مفوضية العلاقات العربية برام الله :عباس مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية ، ود. محمد اشتية مفوض المفوضية المالية والاقتصادية ومحمود العالول مفوض التعبئة والتنظيم ـ وجمال محيسن مفوض الأقاليم الخارجية مع وفد الحزب الشيوعي الصيني برئاسة تشاو يونغ نائب أمين لجنة الحزب لمقاطعة خيبي بحضور السفير الصيني لدى السلطة الوطنية "ليو آيتشونغ"

وشارك في لقاء المباحثات المهندس عدنان سمارة والدكتور دياب عيوش وفدوى البرغوثي عضوا المجلس الثوري والنائب علاء ياغي.

وأكد زكي عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين والصين وحركة فتح والحزب الشيوعي الصيني خصوصا الراسخة منذ عام 1964 مثمنا المواقف التاريخية والثابتة لجمهورية الصين الشعبية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومساندتها لها في كافة المحافل الدولية..ورحب باسم الحركة بوفد الحزب الشيوعي الصيني لفلسطين وتلبيته دعوة مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية .

وقال عضو اللجنة المركزية محمود العالول إن زيارة وفد الحزب الشيوعي الصيني تأتي في ظروف استثنائية وحساسة ودقيقة وهي انعكاس لأهمية الروابط التاريخية بين الحزب والثورة الفلسطينية وتأكيدا لدور الصين في تحقيق طموحات شعبنا في الاستقلال والحرية.

وأضاف العالول أن العلاقات بين فلسطين والصين راسخة ليس على الصعيد السياسي وحسب بل أيضا على صعيد التجارب الوطنية والنضالية ، معربا عن أمله في تطوير التعاون الثنائي.

وشرح جمال محيسن للوفد الصيني تطورات الأوضاع الفلسطينية في ظل الممارسات الإسرائيلية والاستيطان والمعيقات التي تعترض سير عملية السلام والمفاوضات والتهديدات التي تواجه حل الدولتين ، مؤكدا عدم نضوج عقلية السلام لدى المسئولين الاسرائيليين .

وأكد محيسن تطلع الحركة والشعب الفلسطيني إلى دور صيني اكبر في عملية السلام من اجل إنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل ودائم يضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني...وشرح أوضاع الشعب الفلسطيني في المهجر خاصة في مخيمات اللجوء ومعاناتهم جراء التهجير الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي في نكبة عام 48.

وقال عضو المركزية محمد اشتية :" إن إسرائيل بدلا من بناء الثقة تسعى إلى هدمها وتسعى لإفشال المفاوضات بإصرارها على مطلب الاعتراف (بيهودية الدولة) ورفضها الإقرار بحق عودة اللاجئين ، وإبقاء قوات الاحتلال في أراض الضفة الفلسطينية ...مشيرا الى تطابق وجهتي النظر والمواقف بين الصين وفلسطين بشان قيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس مؤكدا تطلع الفلسطينيين إلى دور صيني ، ودولي فاعل من اجل تحقيق ذلك الحلم.

وقدم كل من عدنان سمارة والدكتور دياب عيوش وفدوى البرغوثي والنائب علاء ياغي شرحا عن أوضاع حركة فتح بشكل خاص والأوضاع الفلسطينية بشكل عام.

واستعرضوا أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال خاصة القيادات الفلسطينية التي تحتجزها سلطات الاحتلال لا سيما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي واستخدام إسرائيل قضية الأسرى كورقة ابتزاز سياسية.

واطلع وفد فتح الضيوف الصينيين على جهود الحركة لإنهاء الانقسام على أكثر من صعيد ، ومسئولية حماس عن تعطيل تلك الجهود التي بذلت.

من جانبه جدد الوفد الصيني موقف بلاده المؤيد والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس مؤكدا التنسيق بين البلدين على مستوى عال ، والتعاون الثنائي على الصعيدين الاقتصادي والثقافي الذي يتعزز يوما بعد يوم .

وقال رئيس الوفد الصيني إن حركة فتح هي نواة حركة التحرر الوطني الفلسطيني مشيدا بما حققته من انجازات وطنية ودورها الفاعل في إدارة شؤون الشعب الفلسطيني.

وقدم الوفد الصيني شرحا حول نتائج الدورة الثالثة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني المنبثقة عن المؤتمر الثامن عشر.

وأشار إلى الانجازات التي حققها المؤتمر الثامن عشر خاصة رفع علم الإصلاح والانفتاح وبناء دولة حديثة وتحسين وتطوير نظام الاشتراكية ونظام الحكم بعد أن أصبحت الصين ثاني اكبر اقتصاد في العالم إلى جانب التطلع نحو التغلب على غياب التوازن بين الأقاليم وبين الحضر والريف في بلاده.

وأوضح الوفد الصيني أن المؤتمر الثامن عشر رسم خارطة طريق للإصلاح خاصة إصلاح المؤسسات الاقتصادية المملوكة للدولة إلى جانب تطوير الشراكة مع الاقتصاد الخاص وبناء علاقة وطيدة بين السوق والحكومة وتكريس فحص الانضباط داخل الحزب لمحاربة الفساد.