الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

آريبيان بزنس تكرم منيب المصري على دوره ومساهماته الإنسانية

نشر بتاريخ: 26/11/2013 ( آخر تحديث: 26/11/2013 الساعة: 18:14 )
نابلس - معا - في حفل ضم مجموعة كبيرة من الشخصيات العربية والعالمية في مدينة دبي تم تكريم منيب رشيد المصري على دورة ومساهماته في خدمة الإنسانية، حيث اختارت مجلة آريبيان بزنس 15 شخصية عربية من أصل 300 تم ترشيحها من كل أنحاء العالم، واختير المصري كشخصية العام 2013 في مجال الخدمة الإنسانية (philanthropy).

وشارك في هذا الحفل السنوي، توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، والشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء، وعدد من وزراء دولة الإمارات ورجال الإعمال منهم محمد العبار، ورئيس هيئة الطيران السعودي اللذين كرما أيضا، والمفكر والإعلامي محمد حسنين هيكل، كما شاركت أيضا زهوة عرفات كريمة الشهيد ياسر عرفات.

وخلال الكلمة التي ألقاها المصري في الحفل أهدى هذا التكريم لروح الشهيد ياسر عرفات قائلا: "أشكركم على هذا التكريم واهديه إلى روح الشهيد الرمز ياسر عرفات والتي تصادف هذه الأيام ذكرى استشهاده، واستذكر كل الشهداء والأسرى والجرحى والمعوقين بما فيهم حفيدي منيب الذي اقعدته رصاصات الاحتلال، فهم أكرم منا جميعا" "فكل ما قمت وسأقوم به من أعمال إنسانية وخيرية دافعها كان وسيبقى حبي لبلدي، ولشعبي، ولمهجة فؤادي مدينة القدس، وسنبقى نعمل من أجل الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين".

وشكر المصري دولة الأمارات حكومة وشعبا، ومجلة آريبيان بزنس، على هذا التكريم، وعلى اهتمامها بتسليط الضوء على الأعمال التي تساهم في دعم مسار التنمية بشكل عام، مؤكدا على أن "هدف التكريم ليس الشخص بالأساس وإنما الفكرة التي نسعى جميعنا هنا إلى جعلها ثقافة ونهج حياة لخدمة الإنسانية بشكل عام، وأبناء الوطن بشكل خاص".

وأضاف المصري بأن "العمل الإنساني هو الوجه الحضاري للمجتمعات ونحن من خلال مساهمتنا في هذا الجانب نسعى إلى إبراز هذا الوجه لأبناء الشعب الفلسطيني الذي يسعى إلى نيل حريته واستقلاله، فالعمل الإنساني كما أفهمه هو تعاون الجميع من أجل الجميع لتحقيق نوع من الرفاهية والتحضر، والأنسنة لينعم بها الجميع، وهذا يكون من خلال الشراكة مع كل من يرغب بالمساهمة في بناء عالم أفضل".

وكانت آريبيان بزنس قد اختارت المصري في العام 2012، واحد من أهم أربع شخصيات من بين 500 شخصية عربية على مستوى العالم لها إسهامات خيرية مميزة. ومجلة آريبيان بزنس لها مصداقية عالية على مستوى العالم وتصدر باللغتين العربية والانجليزية، وترشح بشكل سنوي شخصيات عربية لتكريمها في مجالات عديدة.

وفي ذات السياق وفي العاصمة واشنطن وخلال الحفل السنوي الثالث "تراث" الذي يقيمه المجلس الأمريكي العربي لمكافحة العنصرية (ADC) تم تكريم السيد المصري على جهوده في دعم الثقافة العربية والفلسطينية، وقد شارك في هذا الحفل محبوب العرب الفنان محمد عساف، وأصغر طبيبة في العالم الدكتورة اقبال أسعد، اللاجئة الفلسطينية من مخيمات لبنان والتي دخلت موسوعة غينس كأصغر طبيبة في العالم، وضم الحفل قرابة 1400 شخصية من جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي تعليقه على هذا التكريم قال المصري، "كم أنا سعيدا بوجود مبدعين فلسطينيين خرجوا من رحم المعاناة واللجوء ليكونوا نجوما في واحدة من أهم عواصم العالم، وفي حفل لواحدة من أهم الجمعيات في الولايات المتحدة الأمريكية، نعم هذه هي عظمة الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي يستحق أن يكون له دولة وعلم ونشيد"، وأضاف المصري "حينما قال الشهيد عرفات بأننا شعب الجبارين كان مدركا تماما بأن الفلسطينيين صنعوا من نكبتهم ثورة ومن ثورتهم سيصنعون دولة واستقلال، فالشهيد أبو عمار كان مؤمنا أيضا بأن الثقافة والعلم هما جبهات مهمة ومكملة للنضال نحو الاستقلال"، مضيفا بأن الرئيس أبو مازن يتقدم بخطى واثقة نحو تحقيق الاستقلال والحفاظ على الثوابت الفلسطينية.

واستكمل المصري القول "بأن رعاية المبدعين هو واجب أخلاقي ووطني وأن الثقافة هي أحدى أعمدة الحضارة، لذلك فنحن ومن خلال مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية عملنا وما زلنا نعمل على دعم هذا الثقافة بمفهومها الواسع لأهميته الكبيرة في بناء الإنسان وبناء الوطن، فهي لغة حضارية علينا رعايتها والحفاظ على مفرداتها وتطويرها، ومن هنا جاء دعمنا للفنان محمد عساف، وأصغر طبيبة في العالم المبدعة إقبال أسعد، اللذين أتمنى لهما مزيدا من النجاح لأنهما رفعا اسم فلسطين عاليا، فهم يحملون قضيتهم ويعرضونها بطريقتهم الخاصة والمميزة".

وختم المصري بالقول "إن التنوع الثقافي الموجود في البلدان العربية هو إحدى الثروات التي يجب الحفاظ عليها ورعايتها وتنميتها، فالتعددية الثقافية وحرية التعبير عن مفرداتها مؤشر على مدى تقبل المواطنين للأخر الثقافي المختلف، وهذا يدفع باتجاه محاربة التعصب والعنصرية، والتقدم نحو تعميق مفهوم السلم الأهلي بين مواطني الدولة الواحدة وبين الشعوب على اختلاف ثقافاتها، وهذا ما نسعى إلى ترسيخه من خلال دعمنا للثقافة".

يذكر أن المصري قام وفي العام 1970 بتأسيس مؤسسة خيرية تحمل أسمه وهي مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، والتي لها مساهمات مميزة في مجال التعليم والصحة والثقافة، ودعم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، على مستوى فلسطين والخارج.