الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية المرأة المبدعة تطلق مشروعا لتشغيل وتثقيف نزيلات سجن غزة

نشر بتاريخ: 29/05/2007 ( آخر تحديث: 29/05/2007 الساعة: 15:43 )
غزة- معا- أطلقت جمعية المرأة المبدعة أول مشروع مهني تثقيفي من نوعه لنزيلات سجن غزة المركزي يتضمن تشغيل النزيلات في أعمال التطريز والأشغال اليدوية التراثية والفنية الأخرى.

وقال مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل العميد ركن عبد الله خليل أن المشروع يهدف إلى توظيف طاقات وإبداعات النزيلات في أعمال فنية ويدوية تهدف إلى إيجاد مصادر دخل ذاتية لهن حتى لا يشعرن بأنهن عالة على المجتمع ويشعرن في ذات الوقت بقيمتهن الذاتية والإنسانية ودمجهن في المجتمع المحلي.

وأعرب العميد ركن خليل عن سعادته لقيام أول مؤسسة نسوية بتبني مثل هذه المشروعات الإنسانية الهادفة لكسر الحاجز ما بين النزيلات والمجتمع, مبديا استعداده لتقديم كل التسهيلات التي من شأنها أن تخفف عن النزيلات قسوة السجن وتحقق لهن الاستقرار والأمن النفسي وتساهم في توعيتهن وتثقيفهن في جميع المجالات حتى يخرجن من السجن مؤهلات لمواجهة المجتمع بطريقة ايجابية.

من جانبها قالت دنيا الأمل إسماعيل رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة المبدعة أن هذا المشروع تبنته الجمعية على نفقتها الذاتية لدعم القدرات الحرفية لدى النزيلات وكسر الحاجز النفسي بينهن وبين المؤسسات والمجتمع المحلي ونبذ التمييز داخل المجتمع حيال هذه الفئة ومن منطلق حقوقي وانساني.

وأوضحت إسماعيل أن الجمعية ستشرع في تنفيذ برنامج تثقيفي حقوقي نفسي داخل سجن النساء حيث تقوم مجموعة متخصصة بتنفيذ برنامج تثقيفي وتوعوي حول حقوقهن في جميع الجوانب, مشيرة أن الجمعية قدمت مجموعة من الكتب الثقافية والدينية للنزيلات لتحفيزهن على القراءة واستغلال وقت فراغهن في أشياء مجدية.

ودعت إسماعيل المؤسسات النسوية إلى المبادرة وتقديم المساعدة الإنسانية والمساندة لهولاء النزيلات حتى لا يعانين من الاغتراب المجتمعي بعد الخروج من السجن كما شددت على ضرورة الاهتمام بالنساء اللواتي سجن على خلفية قضايا اجتماعية حتى لا ينبذن من قبل أسرهن والمجتمع والمساهمة في تحقيق نوع من التكيف النفسي والمجتمعي لديهن حتى يتمكن من العيس بأمن وسلام في مجتمعهن.

فيما أعربت النزيلات عن ارتياحهن من هذه الخطوة الايجابية والتي ساهمت في التخفيف من معاناتهن داخل أسوار السجن حيث منحتهن فرصة ليصبحن منتجات وليس عالات على المجتمع من ناحية كما أعادت لهن ثقتهن بأنفسهن وبمجتمعن من جهة أخرى داعين الى مواصلة هذا النهج من العطاء حتى بعد خروجهن من السجن.

يشار أن جمعية المرأة المبدعة سبق وأن قامت بعدة زيارات لتتبع أوضاع النزيلات في سجن غزة المركزي وتدارس كيفية مساندتهن وتحسين أوضاعهن داخل السجن الذي يفتقر لأدنى مستويات ومتطلبات الحياة الكريمة.