الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامي مؤسسة مانديلا يزور عدد من الاسرى

نشر بتاريخ: 02/06/2007 ( آخر تحديث: 02/06/2007 الساعة: 01:06 )
بيت لحم -معا- قام محامي مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين هلال جابر بزيارة لعدد من الاسرى في سجن عسقلان المركزي، حيث تمكن من مقابلة كل من الاسرى: رمزي عبيد جمعة التايه، وصبحي يوسف جراد، وسعيد العتبة ، والشيخ بسام السعدي ، وعثمان مصلح ، وتوفيق أبو نعيم ، ومحمد يوسف قدورة ، حسان راتب عويس ، ونزار التميمي ، وعبد الحكيم حنني .

وأفاد الاسير رمزي عبيد، والذي تحرمة سلطات السجون من زيارات الاهل، بأن إدارات السجون تستخدم سياسة منهجية تدميرية في التعامل مع الاسرى والمعتقلين وتقوم بعزل البعض في زنازين سجن عسقلان وأيلون ونتسان .

أما الاسير جمعة تايه فقد أفاد بأن الوضع داخل السجن سيء وأن الادارة تقوم بعمليات تفتيش وقمع للاسرى في الاقسام المختلفة ، ومنع زيارات الاسرى بين الغرف وتقليص الملابس المملوكة للاسرى حيث تمنع أي أسير من إمتلاك أكثر من قطعتين فقط ، كما تقوم بفرض الغرامات المالية على الاسرى ومنع العديد منهم من زيارات الاهالي ، وأن الطعام غير صحي ولا يكفي كما أو نوعا وهناك نقص في الخضروات واللحوم ، الامر الذي يضطر به الاسرى شراء الخضروات من حسابهم .

بدوره تطرق الاسير صبحي جراد إلى الاوضاع الصحية والاهمال الطبي المتعمد واصفا معاملة الطبيب للاسرى المرضى بأنها قاسية وغير إنسانية .

كما تطرق الاسرى الذين تمت زيارتهم إلى سياسة العزل الانفرادي التي تنتهجها إدارات السجون ضد عدد كبير من الاسرى والاسيرات، مطالبين بضرورة التحرك لأنقاذ حياة الاسرى المعزولين وإجبار سلطات السجون على وقف ممارساتها القمعية للاسرى والعمل على تحسين ظروف إعتقالهم الصحية والمعيشية .

وعقبت محامية مانديلا بثينة على سياسة العزل الانفرادي، واصفة إياها بالموت البطيء للاسير حيث يتم وضعه في زنزانة ضيقة، لا توجد بها تهوية كافية وتفتقر إلى أدنى شروط الحياة الآدمية ويحرم الاسير في فترة العزل من زيارة ذويه أو مراسلتهم ويعزل كليا عن بقية الاسرى وعن العالم الخارج، وفي كثير من الاحيان يتم تمديد فترة العزل للاسرى المعزولين لمدد طويلة كما في حالة الاسرى : إبراهيم حامد ، الشيخ جمال أبو الهيجا ، آمنه منى ، عبد الله البرغوثي ، محمود عيسى ، محمد جابر ،حسن سلامه ، جهاد يغمور، أحمد المغربي ، صالح دار موسى وغيرهم .

وقالت دقاق أن الامر لا يتوقف عند هذا الحد بل تمنع إدارات السجون بعض الاسرى من الالتقاء بأبنائهم أو أخوتهم المعتقلين في سجون أخرى ، مشيرة إلى معاناة الشيخ جمال أبو الهيجا والذي تم إعتقال كريمته بنان مؤخرا لتنضم إلى أولاده الثلاثة المعتقلين في السجون الاسرائيلية عبد السلام ( معتقل في سجن النقب ) وعماد وعاصم وكلاهما محتجزان في سجن مجدو ، رغم تقدمة هو وابنائه بعدة طلبات إلى إدارات السجون للسماح لهم بالالتقاء مع بعضهم ، لا سيما وأن زوجته الاسيرة المحررة أسماء ابو الهيجا ممنوعة أمنيا من زيارتهم .

سجن مجدو:
وفي سجن مجدو تمكن المحامي هلال جابر من زيارة كل من : ممثل الاسرى معتصم داوود ، ياسر نزال ،عضو المجلس التشريعي الشيخ حامد البيتاوي ، رئيس بلدية جنين الدكتور حاتم جرار ، جاسر أبو عمر ، عماد أبو الهيجا .

وتطرق ممثل الاسرى معتصم داوود إلى الاوضاع الاعتقالية والصحية داخل سجن مجدو مؤكدا على وجود نقص شديد في الاحتياجات الاساسية، مفسرا ذلك لكون أن الاعتماد المعيشي للاسرى داخل السجن يقع على كاهل الاسير فقط ، مطالبا بالاهتمام بدفع مستحقات الكانتين وإدخال الملابس والاغطية للاسرى .

بينما تحدث الاسير ياسر نزال ويعاني من عدة إصابات نارية في الارجل ومنطقة الحوض ، عن الحالات المرضية والاهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجن ، مؤكدا على وجود العديد من الحالات المرضية المستعصية والتي تحتاج إلى علاج وإجراء عمليات جراحية خارج السجن كحالة الاسيرعبد القاهر سرور والاسير الشيخ البيتاوي الذي يعاني من عدة أمراض كالسكري وتصلب الشرايين ، حيث خضع لأربع عمليات جراحية في القلب في مستشفيات مختلفة في الداخل والخارج كما أجريت له ثلاث عمليات جراحية في الارجل وبتر إصبع رجله بسبب مرض السكري الذي يعاني منه .

معسكر حوارة:
وفي معسكر حوارة الاعتقالي قام المحامي عماد ثابت من زيارة كل من الاسرى : خالد رمضان إسماعيل ، محمد خير سماعنه ، محمد نازك شتيوي ، قاسم أحمد قاسم ، رامي سماعنه ، محمود عطا شرايعة ، مأمون إحسان عاشور ، عمير شوقي إشتية ، يوسف عيسى سروجي ، فوزي محمد نمر قعقور ، حمزة فرج عناب ، محمد شريف محمد نوفل ، أمير عاهد عمر عودة ، محمد عصام عبدالله عمر ، عبد الحليم دار حسين ، محمد أبو ذياب ، رامي عصام سليمان ، والذين أفادوا له بأن عدد المعتقلين في معسكر حوارة يبلغ 44 معتقلا محتجزين في 12 غرفة ، في ظل ظروف إعتقالية مأساوية ومعاملة وحشية لا إنسانية ، وانهم يطالبون بأنقاذهم من الجحيم الذي يعيشون فيه حيث سوء التغذية وسوء المعاملة والاهمال الصحي وكثرة إنتشار الحشرات .