السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل حول ثقافة التسامح وقبول الآخر في قرية بيتا جنوب نابلس

نشر بتاريخ: 03/06/2007 ( آخر تحديث: 03/06/2007 الساعة: 11:05 )
نابلس- معا- نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع نادي بيتا الرياضي الثقافي ورشة عمل بعنوان " دور المؤسسات الثقافية في نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر" بحضور رئيس نادي بيتا مفلح أسعد، وممثلين عن بلدية بيتا وجمع من طلبة الجامعات في البلدة.

وأشار محاضر الورشة الصحفي زياد عثمان إلى حاجة شرائح المجتمع كافة إلى ثقافة التسامح التي تعني الاعتراف بوجود الاخر والقبول به كما هو ، مشيرا الى ان ثقافة التسامح لا يمكن لها ان تتكرس في السلوك الفردي والجماعي بمجرد الرغبة في وجودها ولا تمتلك فعل السحر ايضا، الامر الذي يعني ان تملكها في الوعي والسلوك يتطلب عملية تعليم من خلال المناهج المدرسية والجامعات ومن خلال التربية في البيت ومن خلال المؤسسات الثقافية ونوادي الشباب وعموم مؤسسات المجتمع المدني.

وشدد عثمان انه مع تعاظم المخاطر التي يواجهها الشعب الفلسطيني ولا سيما بعد الاحداث التي تكرر حصولها في قطاع غزة، فقد باتت هناك حاجة ماسة لتعزيز ثقافة التسامح ولا سيما التسامح السياسي والديني وبما يساهم جديا في تجاوز ثقافة العنف المنتجة من قبل الاحزاب السياسية وبعض المجموعات التي كثرت مسمياتها والتي بغالبيتها تميل الى تبني منهج العنف والتكفير وتغييب الاخر .

بدوره أكد مفلح أسعد على أن قبول الآخر يتم بين طرفين متساويين في القوة والنفوذ وليس بين القوي والضعيف.

وقال الطالب محمد زاهي من جامعة النجاح أن التسامح مفقود بين أفراد الشعب الفلسطيني, مستشهداً بأحداث الصراع الفلسطيني الفلسطيني.

وعلق الطالب معاذ دويكات على الوضع الحالي بأن سببه " الإفراط في تسامحنا مع المسؤولين لدرجة أنه أصبح تنازلا عن قضايا أكبر من أن يتم النقاش فيها.

وفي نهاية الورشة شكر ممثل مركز رام الله نادي بيتا على استضافتهم للمحاضرة التي ستكون باكورة ورش العمل التي ستنفذ في القرى.